قالت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" إن مجموعات دينية يهودية إقتحمت صباح امس المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة ، ومن ثم قامت بجولة في أنحاء المسجد ترافقت بتأدية شعائر دينية وتلمودية يهودية.وأضافت المؤسسة في بيان لها امس ، أن الإقتحام يعدّ خطوة غير مسبوقة ، حيث كان لا يسمح للجماعات اليهودية بإقتحام الأقصى خلال شهر رمضان.واعتبرت أن هذه خطوة تصعيدية من قبل المؤسسة الإسرائيلية ضد المسجد الأقصى المبارك ، ودعت اهالي 48 والقدس الحرص على الرباط والتواجد الصباحي في المسجد الأقصى المبارك.وتعقيبا على الاجراءات والممارسات الاسرائيلية التهويدية في مدينة القدس والاعتداءات التي يقوم بها المتطرفون اليهود على المسجد الاقصى المبارك دعا امين القدس الحاج زكي الغول الدول العربية والاسلامية الى التصدي لكل هذه الاجراءات والمحاولات من خلال الجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الاسلامي ومطالبة الاممالمتحدة ومجلس الامن الدولي بتطبيق القوانين الدولية في الاراضي المحتلة وحماية المقدسات ودور العبادة والحريات الدينية فيها .وقال ل"الدستور" ان استمرار هذه الممارسات العدوانية ضد المسجد الاقصى المبارك يشكل خطورة كبيرة على المكان ويمس بشكل مباشر المشاعر الدينية لاكثر من مليار مسلم مشددا على ضرورة التحرك السريع على المستوى الدولي لوقف هذه المجزرة اليهودية بحق الاقصى والقدس.وقال نائب رئيس لجنة اعمار المسجد الاقصى المبارك وقبة الصخرة المشرفة المهندس رائف نجم ان الحكومة الاسرائيلية تدعم المتطرفين اليهود وتراقبهم حتى لا يخرجوا عن اطار المخطط التهويدي الذي تنفذه لان لكل جهة في اسرائيل وكل مجموعة وكل فرد دور في عملية التهويد الجارية حاليا في القدس ومجمل الاراضي الفلسطينية المحتلة.وقال ل"الدستور" ان المتطرفين اليهود يقومون بكل اعمالهم في الاقصى والقدس بتنسيق وترتيب مع حكومة الاحتلال وحماية الجيش والشرطة الاسرائيلية على اساس توزيع الادوار.واشار الى ان الفترة الحالية تشهد تسارعا شديدا في عمليات التهويد واصفا الاوضاع في القدس والاقصى بالسيئة والخطيرة جدا ، مناشدا عرب ال48 واهالي الضفة الغربيةوالقدس التصدي لكل الاعتداءات ومحاولات التهويد بما يملكون من وسائل ودعم صمود سكان القدس الذين يتعرضون لضغوط مالية واقتصادية واسكانية ونفسية قاسية.الى ذلك فقد بدأت الجماعات اليهودية الدينية في الأيام الأخيرة بمحاولات تهويدية إضافية خلال إقتحاماتهم للمسجد الأقصى ، ففي يوم الخميس الأخير ، قامت بتنظيم شعائر دينية تلمودية تخص الهيكل "المزعوم" وترتبط بشعائر ومراسيم الزواج عند اليهود ، فقد تم وبشكل سري إدخال أحد العرسان اليهود الى المسجد الأقصى ، وأجريت له بعض المراسيم ، تم خلالها أخذ بعض أتربة من المسجد الأقصى ، كما بدأت الجماعات اليهودية الدينية وخلال إقتحاماتها بتقديم شروحات عن المواقع والموجودات الأثرية على أنها جزء من بقايا الهيكل ، كما بدأت هذه الجماعات تطلق أسماء يهودية لأبواب المسجد الأقصى ، حيث تطلق إسم باب "الرمبام" مكان اسم باب المغاربة.وفي السياق نفسه إدعت منظمة تطلق على نفسها "الحركة من أجل بناء الهيكل" أنها عقدت مؤخراً إجتماعا لأعضاء إدارة الحركة ، داخل المسجد الأقصى لوضع تصور عن فعالياتهم خلال ما يسمى عندهم ب"عيد المظلة" ، وهو عادة ما تكثف فيه الجماعات اليهودية الإقتحامات الجماعية الى المسجد الأقصى المبارك.