"المعلم" ل"مصر الجديدة": آمل في مشاركة القادة العرب أعرب إبراهيم المعلم نائب رئيس الإتحاد الدولي للناشرين، ورئيس إتحاد الناشرين العرب السابق في رده على سؤال ل"مصر الجديدة"، عن توقعاته بشأن مشاركة الرؤساء والأمراء والملوك العرب بالقمة الثقافية، عن أمله في أن تكون هناك مشاركة فعالة من قبل القادة العرب في القمة العربية الثقافية المقترحة، معتبرًا أنهم لن يتأخروا عن الاهتمام بالهوية والثقافة العربية ومستقبل العروبة ومستقبل الإنسان العربي. جاء ذلك عقب لقائه اليوم عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية، بحضور الدكتور محمد سلماوي أمين عام اتحاد الكتاب العرب، والدكتور أشرف زكي رئيس اتحاد الفنانين العرب. وأعلن الدكتور محمد سلماوي أمين عام اتحاد الكتاب العرب، وإبراهيم المعلم نائب رئيس الإتحاد الدولي للناشرين ورئيس إتحاد الناشرين العرب السابق، في مؤتمر صحفي مشترك، أنهما اتفقا مع السيد عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية على عقد مؤتمر للمثقفين العرب، ومؤتمر للملكية الفكرية في العالم العربي في إطار الإعداد للقمة العربية الثقافية التي وافقت عليها القمة العربية في سرت بشكل مبدئي. وقال سلماوي إن اتحاد الكتاب العرب سيعقد مؤتمرًا في الأسبوع الأخير من مايو يضع ورقة عمل عن القمة العربية الثقافية باعتباره أحد الداعين لها، ثم ستقوم جامعة الدول العربية بمبادرة من الأمين العام بعقد مؤتمر عربي ثقافي موسع يحضره جميع الفنانين والمثقفين والكتاب والناشرين والسينمائيين العرب لوضع ما يمكن أن يكون جدول أعمال للقمة القادمة يحدد فيه القرارات المقترحة على القادة العرب بحيث تكون قرارات سيادية تحمى الثقافة العربية مما تتعرض له الآن. وأشار إلى أن الأمين العام للجامعة العربية يتصور العربية أن القمة العربية الثقافية يمكن أن تعقد في الربع الأول من عام 2011. ولفت سلماوي إلى أن فكرة عقد قمة ثقافية عربية طرحها اتحاد الكتاب العرب، ومؤسسة الفكر العربي، وقال: إننا في المؤتمر الأخير لاتحاد الكتاب العرب أرسلنا رسالة إلى الجامعة العربية بأن الكتّاب العرب يتطلعون إلى ضرورة عقد قمة ثقافية عربية تبحث قضايا الثقافة. وأوضح أن منطلق هذه الفكرة أن الثقافة العربية تتآكل وتتعرض لمشاكل وعقبات كثيرة، والثقافة هي قلب الهوية العربية، وإذا محيت الثقافة العربية فإن هذا سيؤثر على الهوية العربية ذاتها، فهي قضية أمن قومي، وينبغي على القادة العرب أن ينتبهوا إليها، ويتخذوا فيها قرارات مناسبة تحمي هذه الثقافة قبل أن تندثر. وقال سلماوي إن الأمين العام اهتم بهذا الموضوع اهتمامًا شخصيًا وعقد اجتماعًا منذ عدة أسابيع دعى إليه الأمير خالد الفيصل رئيس مؤسسة الفكر العربي التي كانت قد تقدمت باقتراح مماثل، ولقد حضرته بصفتي أمين عام اتحاد الكتاب العرب مع مجموعة من المثقفين العرب، وتم بحث هذا المشروع. من جانبه، قال إبراهيم المعلم نائب رئيس الإتحاد الدولي للناشرين: إن الهدف من هذا اللقاء مع الأمين العام للجامعة العربية بحث قضايا حقوق الملكية الفكرية خاصة في الصناعات الثقافية، خاصة التأليف والنشر والسينما والإبداع العربي بصفة عامة وكيف تجتمع المؤسسات المدنية المختصة بكل مجالات الثقافة في رحاب جامعة الدول العربية لبحث التوعية والتفعيل لقوانين وأبعاد ومعالم الملكية الفكرية ولإنقاذ الصناعات الثقافية وللحفاظ على استقلالها وإبداعاتها في العالم العربي . وأشار إلى أن الجامعة العربية مهتمة بهذه الجوانب لأن من أهم جوانب الهوية ومستقبل العالم العربي، فالثقافة والإبداع الثقافي والإنتاج الفني والتعليمي وكل هذه المجالات التي تمثل ركيزة أساسية من ركائز والعمل العربي والمستقبل العمل العربي. وقال المعلم: أنا هنا بصفتي نائب رئيس الإتحاد الدولي للناشرين المعني بهذه القضية لأن الثقافة العربية ثقافة من أهم ثقافات العالم. وتابع: إن من ركائز وأسس قيام اتحاد الناشرين العرب الحفاظ على الملكية الفكرية من الاعتداء والعمل على ازدهارها، لأن الملكية الفكرية هي التي تصنع التقدم، ففي العالم كله الصناعات القائمة على الابتكار هي الأكثر تأثيرًا، والأكبر حجمًا (وهي أكبر حتى من صناعة السلاح )، وهي الصناعات التي باتت تؤثر في الطب والتعليم والثقافة والتجارة والصناعة، لذلك يجب أن نعي أهميتها، وأن نحترم حقوقها الأدبية والثقافية، حفاظا على الازدهار الصناعي والتجاري والثقافي . وأعلن أن المؤتمر الخاص بالملكية الفكرية سيعقد في نهاية العام، معربًا عن أمله في بحث المؤتمر كل الأمور والمشكلات المتعلقة بالملكية الفكرية، وألا يكون مؤتمرًا للحديث عن النظريات ولكن لغرس التوعية ولمحاربة بعض مخاطر التكنولوجيا الحديثة التي تهدد صناعات النشر والمؤلفين وصناعات السينما، والمؤلفين والكتاب المدرسي التعليمي. وقال : إن أحد الأهداف لمؤتمر الملكية الفكرية هو وضع أطر قانونية، ومهنية وإعلامية لحماية الملكية الفكرية على مستوى العالم العربي. وأشار إلى أنه سيشارك به كل الفاعلين وأصحاب المصالح والمتخصصين والمعنيين بقضايا الملكية الفكرية في العالم العربية وكذلك المنظمات العالمية، مثل الاتحاد الدولي للناشرين، ثم يكتمل الأمر بمؤتمر المثقفين العرب الذي سيرفع توصيات للقمة العربية الثقافية المقترحة لاتخاذ القرارات اللازمة.