شهد حفل الإفطار السنوي الذي يقيمه اتحاد الناشرين المصريين، لقاء ساخنا بين الناشرين وكل من محمد رشاد، رئيس اتحاد الناشرين المصريين، وإبراهيم المعلم الرئيس السابق للاتحاد، ونائب رئيس اتحاد الناشرين الدولي، ومحمد عبداللطيف رئيس اتحاد الناشرين العرب، حيث أعرب الناشرون عن استيائهم الشديد من قرارات صالون الجزائر للكتاب، بعدم استضافة الناشرين المصريين هذا العام، وطالبوا اتحاد الناشرين العرب بالرد، كما طالبوا كلا من وزيري الثقافة فاروق حسني، والخارجية أحمد أبو الغيط برد حقوقهم. فاطمة البودي، صاحبة دار العين شكت من أن معرض الكتاب الجزائري لم يرسل دعوات للمشاركة به إلي الناشرين المصريين، رغم الرسائل المهذبة التي أرسلها لهم اتحاد الناشرين المصري، لتذكيرهم بإرسال الدعوات. أما إبراهيم المعلم فاستنكر أفعال الجزائريين وموقف الناشرين المصريين وتساءل: هم هايعزمونا بالعافية؟ لهم الحرية في دعوتنا، ولنا الحرية في القبول أو الرفض، لن نموت إن لم نشارك في هذا المعرض، الحل لن يكون علي يد الاتحاد المصري ولا العربي للناشرين، وإنما هو في يد كل من وزير الثقافة المصري، ووزير الخارجية أحمد أبو الغيط، عليهم التدخل لحل الموقف. خالد العمري رئيس لجنة حقوق الملكية الفكرية باتحاد الناشرين المصريين قال: لسنا تجار كتب، ومن الضروري أن تكون هناك أوراق ضغط، أطالب بتعليق اشتراك الجزائر من المشاركة في مهرجانات الكتاب العربية، وألا يشارك أي بلد عربي في مهرجانهم. أكد محمد رشاد أن أي معرض لا يكون جادا إلا بمشاركة مصر ولبنان، وقال: الاتحاد بصدد إصدار بيان بموقف مصر من التصرفات الجزائرية، وإساءة الجمهور الجزائري للناشر المصري. أما محمد عبد اللطيف رئيس اتحاد الناشرين العرب فقال: الأجواء ليست جيدة في الجزائر، الحل سيكون سياسيا وليس ثقافيا، البعض يأخذ علينا كاتحاد ناشرين عرب أننا لم نصدر بيانا نندد فيه بما حدث، ولكن ليس من مصلحتنا أن نفعل، فالحل سيكون جزائريا - جزائريا، وبالفعل رأينا اتحاد الناشرين الجزائري يفتح النار علي مدير المعرض لعدم سماحه بمشاركة الناشرين المصريين، والانتقادات الداخلية تزيد، الصبر في مصلحتنا، ولو وجهت لنا الإهانات فلنتحملها، كي نجد حلا للمشكلة علي المدي البعيد. حفل الإفطار تضمن تكريم إبراهيم المعلم، رئيس اتحاد الناشرين المصريين السابق، وقد حرص علي حضور التكريم كل من الدكتور عماد أبو غازي رئيس المجلس الأعلي للثقافة، وأحمد مجاهد رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، والشاعر فاروق شوشة، والإعلامي أحمد منصور، وفي كلمته أثناء التكريم، انتقد المعلم أوضاع التعليم المصري، وأرجع المعلم تخلف التعليم إلي سيطرة الشللية والمجاملات علي تأليف الكتاب المدرسي. وأضاف: اتحاد الناشرين الدولي اكن دائما مدركا لأمرين أساسيين، الأول هو حرية النشر والتعبير، وتداول المعلومات والكتب من بلد لبلد، وهو ما يعني سلامة المؤلف والناشر تماما كسلامة الكتاب نفسه، والثاني هو حقوق الملكية الفكرية للكاتب، لذا أرجو ألا ننسي أن هذين الأساسيين لمهنة النشر، وأن يكون الاتحاد هو الحامي الأول لحرية النشر وألا نُستدرج لإهدار حقوق الملكية الفكرية. فيما وجه عدد من الحضور كلمات شكر وتقدير لدور المعلم في اتحاد الناشرين وفي عملية النشر في مصر ومنهم: محمد سلماوي، رئيس اتحاد الكتاب المصري، والشاعر فاروق شوشة، والدكتور محمد عبد اللطيف رئيس اتحاد الناشرين العرب والدكتور عماد أبوغازي.