صوره أرشيفيه في أول مؤتمر جماهيري لحزب الكرامة بشمال سيناء طالبت أحزاب المعارضة بمقاضاة الحكومة بسبب بناء الجدار الفولاذي برفح لأضراره السياسية والاقتصادية والاجتماعية والبيئية الكبيرة، ولتأثيره على الأمن القومي المصري وطالبت بمنع تصدير الغاز إلى إسرائيل . وأوصى المؤتمر الذي عقده حزب الكرامة بمقر حزب التجمع بالعريش بحضور ممثلي حزبي التجمع والوفد واللجنة الشعبية لحقوق المواطن بشمال سيناء بمطالبة الحكومة المصرية بوقف جريمة بناء جدار العار الذي يقدم الحماية للكيان الصهيوني ويفرض حصار الموت على الشعب الفلسطيني في غزة، وفتح المعابر أمام تدفق الدواء والغذاء لشعبنا في غزة لمساعدتهم على مقاومة العدو الصهيوني، وتفعيل الأنشطة الإعلامية والثقافية التي توضح الآثار السلبية للجدار والحصار وكشف معاناة أهل غزة بأشكالها المختلفة، وتفعيل التحركات القانونية ضد كافة أشكال الحصار للشعب الفلسطيني .. بما في ذلك الجدار الفولاذي.. ومطالبة الحكومة المصرية بتفعيل دورها الرائد في دعم الشعب الفلسطيني، وحمايته ورفع معاناته . كما طالبوا الشعب المصري بالوقوف أمام هذه الجريمة التي تلطخ تاريخه العظيم في مواجهة العدو الصهيوني ومحاكمة المسئولين عن هذه الجريمة وفضحهم أمام الرأي العام العالمي حفاظا على كرامة مصر. وأكد أشرف الحفن أمين حزب التجمع أن استضافته لمؤتمر حزب الكرامة يأتي تضامنًا من المعارضة في موقف الداعي إلى وقف بناء الجدار.. ومؤكدا على وطنية أبناء سيناء في حماية حدود مصر الشرقية.. ومشيرا إلى أن الجدار العازل يحكم الحصار على قطاع غزة ويرضي إسرائيل . وأعلن حمدان الخليلي ممثل حزب الوفد أن إقامة الجدار العازل بتكاليفه الباهظة يعد إهدارا للمال العام لأنه لا لزوم له، وإذا كان الهدف هو منع التهريب كما يدعون، فكان يمكن زيادة عدد القوات وتشديد الإجراءات الأمنية للحد من التهريب، إلا أنه يبدو أن الهدف التمهيد لحل المشكلة الفلسطينية على حساب أرض سيناء . وأعلن محمد المنيعى أحد النشطاء السياسيين أن اتجاه البعض إلى التهريب بسبب البطالة وعدم وجود فرص عمل، وأنه يتم تهريب الغذاء والدواء وألبان الأطفال عبر الأنفاق وليس السلاح أو المخدرات كما يدعون، وطالب بفتح معبر رفح لإدخال المساعدات من أدوية ومواد غذائية.. وحينئذ لن تصبح للأنفاق أي معنى . ومن جانبه أكد عبد القادر مبارك منسِّق عام حزب الكرامة بشمال سيناء أن إقامة الجدار الفولاذي ليس له علاقة بأمن مصر وسيادتها.. حيث تخترق إسرائيل الأراضي المصرية كل لحظة ويقوم سلاح الجو الإسرائيلي بقصف الشريط الحدودي بين مصر وقطاع غزة.. مشيرا إلى أن أمن مصر القومي يبدأ من يافا دخل فلسطينالمحتلة وليس من رفح . وأدان عملية الإفراج عن الصحفي الإسرائيلي الذي دخل سيناء بطريقة عشوائية في عملية تجسُّس ضد مصر ونقل معلومات عما يحدث في سيناء بدعوى عمل تحقيق صحفي عن التسلل. وأشار إلى أن حزب الكرامة سيقوم بالتصعيد حتى يتم التوقف عن بناء الجدار الذي يقضى على القضية الفلسطينية ويخدم الأمن الإسرائيلي.