دعا المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو إيران إلى التعاون و"اتخاذ خطوات من أجل التنفيذ الكامل لالتزاماتها" بشأن برنامجها النووي. وقال أمانو في اجتماع مغلق لمجلس محافظي الوكالة الاثنين في فيينا إنه ليس باستطاعته أن يؤكد أن جميع المواد النووية لدى إيران تستغل في أنشطة سلمية، معتبرا أن طهران لم تدل بعد بالمعلومات الكافية عن برنامجها النووي، و"لم تتح للوكالة فرصة التعاون اللازم". وأكد أنه يتبنى "نهجا واقعيا" في تعامله مع ملف إيران النووي، وأن العرض الذي تقدمت به الوكالة في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي لتبادل الوقود مع إيران ما زال قائما، وأشار إلى قناعته بأن العرض "سيضمن استمرار تشغيل مفاعل طهران البحثي وسيشكل إجراء لبناء الثقة". ومن جهته أكد وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي أن بلاده ستواصل التعاون مع الوكالة، وقال في اجتماع الوكالة "لقد تعاونا تعاونا كاملا مع الوكالة، وهذا التعاون سيستمر، ورحبنا دائما بالمفاوضات والمحادثات وشجعناها". وكان أمايو قد أعد تقريرا عن الموضوع يوم 18 فبراير/ شباط أكد فيه أن الوكالة تشتبه في أن إيران تتلمس في الوقت الحاضر أنشطة لها صلة بتطوير أسلحة نووية. واعتبر أن هذا المسعى لم يقتصر على الماضي، وأن إيران لم تف بمطلب وقف تخصيب اليورانيوم. وقد أعلن تكتل للدول النامية تنتمي له إيران أن التقرير لم يكن متوازنا، بينما هاجم مسؤولون إيرانيون أمانو ووصفوه بأنه "دمية في أيدي خصوم إيران". وقال المرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية علي خامنئي إن معلومات الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن البرنامج النووي الإيراني تأتي من عدد من وكالات الاستخبارات في دول الغرب. منوشهر متكي أكد أن بلاده ستستمر في التعاون مع الوكالة الدولية (الفرنسية-أرشيف) ضغط على روسيا ومن جهة أخرى ذكرت صحيفة بريطانية في عددها الصادر الاثنين أن الولاياتالمتحدة وحلفاءها في الغرب يضغطون على روسيا من أجل حملها على دعم فرض عقوبات على إيران عن طريق مجلس الأمن. وقالت ديلي تلغراف إن دبلوماسيين غربيين يسعون حاليا إلى إقناع روسيا بدعم تدبير أكثر قوة ضد إيران، وأضافت أن الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا وإسرائيل تؤيد فرض عقوبات تستهدف مصرف إيران المركزي وقطاعها المالي وشركاتها الرئيسية للشحن البحري والنقل والأصول التي يسيطر عليها الحرس الثوري. غير أن روسيا -حسب الصحيفة نفسها- تؤيد فرض عقوبات على نطاق أضيق، وتصر على أن تستهدف هذه العقوبات الشركات والأفراد الذين لهم علاقة مباشرة بالبرنامج النووي الإيراني. من جهتها قالت صحيفة هآرتس إن وفدا إسرائيليا يزور الصين استعرض أمام المسؤولين هناك ما وصفته بأنه أدلة على أن إيران تطور سلاحا نوويا، وذلك لإقناع المسؤولين الصينيين بتأييد فرض عقوبات دولية على طهران. وأضافت الصحيفة الإسرائيلية أن الوفد -الذي يرأسه وزير الشؤون الإستراتيجية موشيه يعلون- شدد على أنه ينبغي إبقاء جميع الخيارات على الطاولة لمواجهة النووي الإيراني، في إشارة إلى الخيار العسكري أيضا.