د.محمود فوزي المناوي الحاصل علي جائزة مبارك في العلوم التكنولوجية المتقدمة قدم الدكتور محمد عوض تاج الدين وزير الصحة الأسبق شهادة اليوم ضمن محور الشهادات.. وصاحب الشهادة هو د. محمود فوزي المناوي الحاصل علي جائزة مبارك في العلوم التكنولوجية المتقدمة. وقال أن د. المناوي تاريخ عالم مهم من علماء مصر ينتمي للأم المصرية العظيمة من دمياط قصة عطاء وإنجاز وعطاء وهذه هي قيمة من قيم العطاء وهي كثير والتاريخ الطبي للمناوي طويل لا يمكن الحديث عنه في هذا الوقت القصير واليوم وأنا أنظر إلي هذا الحضور أري أن مصر مازالت بها عطاء كثير.. فهذا تاريخ أحد علماء مصر الأفاضل. ولد د. المناوي في التاسع من يناير عام 1936 وهو عضو أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا وعضو المجاس القومية المتخصصة وحصل علي جائزة الدولة التقديرية عام 1999 وجائزة مبارك في العلوم عام 2008 وله كتاب مهم في ضرورة تعريب العلوم وهو صاحب فكرة إنشاء متحف جامعة القاهرة في الاحتفال بعيدها المئوي وقد كانت فكرته منذ 30 عامًا. و د. المناوي له كتاب بديع يؤرخ لبدايات الطب في مصر "ذاكرة مصر الخالدة" وله العديد من المؤلفات والإسهامات في تحديث الطب في مصر ويعمل أستاذًا لأمراض النساء والتوليد بكلية طب القصر العيني بجامعة القاهرة وهو أيضًا عضو مجمع اللغة العربية والمجمع العلمي المصري وأمين عام الجمعية الطبية المصرية. وعن أهم محطات حياته يقول : توفي والدي وأنا في الرابعة من عمري وأنا ولد وحيد وانتقلت مع أمي للعيش مع جدي وكانت نقلة مختلفة لأن أخوالي تخرجوا علي يد والدتي التي ربت إخوتها عبد الرحمن بدوي وثروت بدوي ومن أولادها وأحفادها 19 أستاذ في جامعة القاهرة وبدأت آخذ خلاصة خبرة جدي لوالدتي البالغ من العمر 70 سنة آن ذلك. وحصلت علي الابتدائية عام 1947 من مدرسة سعد زغلول الابتدائية وهو عام الكوليرا وهنا كانت المحطة الأخري بأن ذهبت إلي الجيزة الإعدادية. وبعد الإعدداية وفي السنة الأخيرة من الثانوية اتصلت أمي وقالت لي ستدخل القسم العلمي وستصبح طبيب نساء وبالفعل حدث هذا وفي أحد الأيام غضبت من جدي لأنه لا يبارك لي علي كلية الطب ودخلت الطب وكانت السنة الإعدادية في كلية العلوم وبعد شهر شعرت أنني سأرسب لأن التعليم كله باللغة الإنجليزية فإتصلت بوالدتي وقلت لها فقالت لي اذهب إلي الرأس الكبيرة وقابلت مدير مكتب عبد الوهاب باشا مورو وسألني عن ولي أمري فقلت له أنا ولي أمر نفسي وقابلت عبد الوهاب باشا وعندما رآني قال هل تري ليس رأس كبيرة فقلت له أقصد عقلك وطلب لي الأساتذة وقال أري أن هناك مشكلة في إعدادي طب وطلب تقارير أسبوعية عني وعن السنة الإعدادية وهنا تغيرت حياتي، وكان هذا الرجل يدفع 5000 جنيه في الشهر للفدائيين الذين يحاربون في السويس وتخرجت من الطب وبدأت النيابة وإقتربنا من نهايتها وبدأت أتعرف علي د. أنور المفتي إذن كان التأثير الأساسي لأمي التي وصفت لي الطريق، فإلتجئت إلي أحد الأساتذة وأخذ يحفظني الجراحة وأخذت والدتي تبعث لهم من البلد كل صنوف الطعام علي سبيل الود والمحبة وإمتحنت دبلومة الجراح وحصلت علي الأول وتعينت في القصر العيني وحصلت علي الدكتوراه وذهبت لأمي في دمياط لأفتح عيادة قالت لي من أشهر أساتذة الجراحة في مصر فقلت لها فلان وفلان فقالت لي كم سنة تحتاج لتصبح مثل هؤلاء قلت 20 سنة قالت للأسف لن أكن موجودة فقالت لي سافر للخارج وبالفعل سافرت إلي أمريكا لزمالة جامعة فورد وهي المرة الأولي في عام 1967 وشاءت الظروف أن أعود من أمريكا لجراحة المناظير والجراحة الميكرسكوبية فهناك صلة كبيرة جدًا بين الأم وبين الله فأمي كانت وراء كل ما تحقق لي والتي توفيت بعد عودتي من أمريكا وزرتها توفت في اليوم التالي. الشيء القريب أن أساتذتي كانوا أعضاء في مجمع اللغة العربية وأن كل من صادقتهم حتي من شهدوا علي زواجي كانوا أعضاء في مجمع اللغة العربية. والمحطة الأخيرة التي غيرت حياتي ولا أنام بسببها قبل 3 الفجر هي حادثة شريف ابني والسبب الذي جعلني أفكر في متحف القصر العيني كنت في الساحل الشمالي أنا والدكتور مفيد شهاب فقلت له نحن مدينون للفرنساويين ب 1.2 مليار دولار وقلت له لو عملنا متحف يمكن يتنازلوا عن ديونهم بعض الشيء وهذا ما حدث وهنا بدأ الشك فخاف البعض من أن إفتتاح المتحف قد يؤثر علي افتتاح القصر العيني الفرنساوي وتعاون الأطباء وتم إفتتاح المتحف علي مرحلتين وكل ما يحتويه من الوثائق هي وثائق أصلية تظهر عظمة المصريين ولا أنس ما قام به الرئيس مبارك وعائلة الرئيس السادات والدكتور مصطفي خليل والذي أهدي مكتبته إلي جامعة القاهرة وأخيرًا فوجئت بإتصال د. علي عبد الرحمن يقول إن جامعة القاهرة تريدك أن تعمل فيها متحفًا وبالفعل نعمل منذ فترة وخلال شهور بالتعاون مع د. صابر عرب سنفتح قاعة الوثائق يستطيع أي طالب أو زائر أن يتصفح كل ما بها، ونظرًا علاقة بين مصر وإيطاليا سننشئ قاعة إيطاليا وقالت إيطاليا لكم ما تريدون والشيء المذهل أن لدينا عشرة آلاف مخطوط ولا يمكن نقلها من جامعة القاهرة لأنها أوقاف. تساؤلات وفي النهاية حصولي علي جائزة مبارك وتكريمي في عيد العلم وتكريم جامعة القاهرة لي والشعب المصري لي اليوم هو بمثابة تكليف قبل كل شيء وأتساءل هل الجوائز تكليف أم مكافأة? هل لتواجدي بين الرموز الكبار للطب والفكر واللغة وغيرها? هل أشبع نهمي? هل متابعة مرضاي عوضني عن الاهتمام بأسرتي الصغيرة? هل إشرافي علي متحف القصر العيني وجامعة القاهرة لبي طموحي? وتم تكليفي من وزارة الثقافة بالإشراف علي أكبر متحف أثري طبي في العالم بقصر السكاكيني? في الحقيقة مازال لزوجتي وأولادي حقوق لم أؤديها لهم وأتساءل من أين لي بعمر تاني لأعوضهم عما ضيعته منهم. وبسؤاله عن نتيجة كفاحه من أجل تعليم الطب واهتمامي باللغة العربية من أجل أن أجعلها لغة العلوم وفي الحقيقة من يدرس تاريخ القصر العيني عندما طلب محمد علي من فرنسا أن ترسل أحد جراحيها والشيء الذي لا تعرفه أن هناك فرقًا بين أن تدرس بلغتك وأن تدرس لغات أخري.. وفي عهد إسماعيل باشا عدد الكتب العلمية التي عربت 68 كتابًا طبيا وكانت أكبر مجموعة طبية تُعرب واستمر التعليم باللغة العربية لمد 75 سنة إلي أن جاء الاستعمار وجعل الطب باللغة الإنجليزية وكنا نطبع الكتب الطبية ونوزعها بالعربية علي الدول العربية، وأنا أقول إن مؤسسة الملك فيصل دعتني للتعرف علي مستوي الخريجين للتعلم باللغة العربية وكنت مترددًا من قبول الدعوة وقبلت وكان عنوان محاضرتي.. متي يتكلم الطب العربية" ومن هناك طلبت منهم أن أري مراكز الترميم لكي نفعل ذلك في جامعة القاهرة، أما مجمع اللغة العربية التي لم أكن خبيرًا بها وتم ترشيحي لعضوية المجمع ومنذ أن دخلته عام 2003 وأنا تلميذ جديد في وسط قمم وما زلت أنهل من علمهم لأن العربية لغة القرآن ستظل أبدًا قال أحد الأسبان أنه بعد العولمة ستنتهي معظم اللغات ولن يبقي إلا أربعة هي: الإنجليزية والفرنسية والصينية والعربية، فقد أنهي الاستعمار علي الحضارة التركية عندما غير حروف لغتها إلي اللاتينية.