وجه العلماء المشاركون في اجتماع الهيئة التأسيسية الواحد والعشرين للمجلس الاسلامي العالمي للدعوة والاغاثة نداء الي الامتين العربية والاسلامية لانقاذ القدس من خطر التهويد والمسجد الاقصي من خطر الهدم واكدوا ان الجهود التي تبذل حاليا لاترقي ابدا الي مستوي الخطر المحدق بالقضية وانها لاتشغل بال العالم الاسلامي بالشكل الكافي ودعوا الي تكاتف الجهود لنصرة المسجد الاقصي والقضية الفلسطينية موضحين انها قضية كل المسلمين وحذروا من الخطر المحدق بالسودان حيث بات علي اعتاب الانفصال بسبب تقاعس الدول العربية عن التواصل مع شعب الجنوب وفي المقابل فان امريكا والدول الداعمة للانفصال تغدق علي ابناء الجنوب السوداني الاموال الطائلة. قال الدكتور محمد سيد طنطاوي شيخ الازهر ورئيس المجلس الاسلامي العالمي للدعوة والاغاثة اننا مطلبون بدعم القضية الفلسطينة والتكاتف وراءها حتي نتصدي لمحاولات التهويد التي تتعرض لها مدينة القدس ودعا الدول العربية والاسلامية الي زيادة الاهتمام بهذه القضية المصيرية للشعوب العربية و الاسلامية واضاف العالم الاسلامي كله مليئ بالشدائد والنكبات والنزاعات التي نحس بها جميعا واجتماعنا بهدف ان نساهم في تقديم الخير لأمتنا. وقال المشير عبد الرحمن سوار الذهب نائب رئيس المجلس والامين العام لمنظمة الدعوة الاسلامية رغم مايعقد من مؤتمرات خاصة بالقدس فانها لاترقي ابدا الي اهمية وخطورة مايدور فيها من عمليات تهويد ولانجد هذه القضية تشغل بال العالم الاسلامي بالشكل الكافي لان مايجري هناك من عمليات تهويد للقدس وتهديد وحفر اسفل المسجد الاقصي يجعل كل مسلم مهتما بهذه القضية المصيرية لامتنا وطالب بوقف الزحف الاسرائيلي وما يحدث من اعمال تخريبية للمسجد الاقصي. واضاف بعد عام سيجري استفتاء للجنوب في السودان والذي نراه ان روح الانفصال هي الغالبة لاننا لم نجد في اخواننا العرب من يدعم هذه القضية الخطيرة بل ان اخواننا في الجنوب يقولون اين هم العرب الذين يريدون ان ننضم اليهم وهم لهم الحق فلم يذهب الي هناك عربي واحد بعكس امريكا التي تدعم النشاط الانفصالي حيث تغدق عليهم بالاموال التي لاحصر لها. وواصل حديثه قائلا وهناك ايضا قضية دارفور التي تقام لها المؤتمرات وفي المقابل نجد امريكا تقف من السودان موقف العداء بسبب دارفور والرئيس السوداني عمر البشير هناك اجماع عليه لاعادة انتخابه رئيسا للسودان وقد جري مساومته سرا انه لو تنازل عن الترشح للانتخابات السودانية القادمة فانهم سيسقطون الادعاء ضده وكل هذا لان العالم العربي لم يقف لهم موقفا صلدا. وقال المشير سوار الذهب رسالة المجلس الاسلامي العالمي للدعوة الاغاثة هي التنسيق بين كافة المنظمات التي تنطوي تحت لوائه ورغم الجهود التي تبذل في سبيل تحقيق هذا الهدف فان التنسيق المطلوب لم يرقي الي ما نتطلع اليه رغم ان لجان المجلس العديدة تقوم بالتصدي لكل ماهو واقع في عالمنا المعاصر ودعا السيد يوسف جاسم الحجي رئيس الهئية الخيرية الاسلامية بالكويت الي الاهتمام بالقضية الفلسطينية لانها من اهم القضايا التي تحتاج لبذل جهود كبيرة فيها وايضا علينا الاهتمام بالصومال ومايجري فيه والسودان والعراق وافغانستان. واضاف اننا نجتمع للنظر في مصالح المسلمين ومعالجة قضاياهم وايجاد الحلول الناجعة لها ونرجو ان تتوافر الجهود المخلصة ونناشدكم الا تالوا جهدا وان تبذلوا كل ما تستطيعوا لصالح امتكم وقال الدكتور عبد السلام العبادي وزير الاوقاف والمقدسات الاسلامية الاردني ان القدس تتطلب مزيد من الجهود للمحافظة علي هذه المدينة المقدسة وهناك واجبات كثيرة علينا تفرض نفسها حيال هذه القضية واضاف اننا في هذه المرحلة الحاسمة في تاريخ هذه الامة نواجه تحديات شديدة الخطورة تتطلب تضافر الجهود والتصدي لها. وقال هناك تفكير لاعادة هيكلة هذا المجلس وهو امر محمود بعد هذه المسيرة التي استمرت 21 عاما وخاصة وان التحديات تتزايد فنحن نواجه في مجال الدعوة الاسلامية حربا شرسة تتطلب بذل جهودا كبيرة لتصحيح صورة الاسلام. وفي مجال الاغاثة هناك معاناة كبيرة يتعرض لها المسلمون ويكفي ان نعلم ان 80% من لاجئي العالم مسلمين وهذا يحملنا مسئوليات كبيرة وهو مايدفعنا الي التفكير في تفعيل دور الزكاة وتوزيعها في العالم الاسلامي ونوه السفير سالم الهوني ممثل الامين العام لمنظمة المؤتمر الاسلامي الي كراهية العالم الاسلامي والمرصد الذي انشاته المنظمة لرصد هذه الظاهرة والرد عليها داعيا الي اعادة ترتيب اولوياتنا لمواجهة التحديات هذا وقد عقد المجلس جلستي عمل مغلقة تناولت عرض قرارات هيئة الرئاسة بشان لجان المجلس وتقارير رؤساء اللجان المتخصصة. ويستكمل المجلس اجتماعاته غدا حيث يناقش عقد ندوة دولية عن القدس والمسجد الاقصي في اوربا واقامة دورات تاهيلية للدعاة في افريقيا ومناقشة القضايا الاسلامية القدس والسودان والصومال والعراق كما تشتمل المناقشات علي اعادة النظر في عضوية بعض منظمات المجلس وطلبات العضوية الجديدة ثم يصدر البيان الختامي والتوصيات.