أكد د.زاهي حواس - نائب وزير الثقافة أمين عام المجلس الأعلي للآثار - أنه سيتم اليوم حسم المادة الثامنة من مشروع القانون الخاصة بحظر تجارة الآثار مشيراً إلي أنه يري ألا تزيد المدة الخاصة بتسجيل الأثر التي حددها المشروع بعامين علي 6 شهور كحد أقصي حتي لا تتحول كل محافظات مصر إلي هوجة للبحث عن الآثار والزئبق الأحمر. أعلن د.زاهي حواس نائب وزير الثقافة أمين عام المجلس الأعلي للآثار أن هناك توافقا بين الأثريين والأغلبية والمعارضة بمجلس الشعب علي مشروع قانون حماية الآثار الذي يستأنف البرلمان مناقشته غدا مؤكدا أن الجميع ضد بيع الآثار باعتبارها رمزا لتراث وحضارة مصر. قال في لقائه بأعضاء جمعية الكتاب السياحيين برئاسة جلال دويدار الجميع ضد بيع الآثار وأنه سيتم حسم المادة الثامنة من مشروع القانون الخاصة بحظر تجارة الآثار في جلسة اليوم.. مشيرا إلي أنه بالنسبة للمدة الخاصة بتسجيل الأثر التي حددها المشروع بعامين فإنه يري بألا تزيد عن 3 شهور أو 6 شهور كحد أقصي حتي لا تتحول كل محافظات مصر إلي هوجة للبحث عن الآثار والزئبق الأحمر. أكد حواس أن السياحة هي العدو الأول للآثار رغم أنها تدر مليار جنيه سنويا من رسوم الزيارة إلا أن الانفاق علي أعمال الصيانة والترميم يفوق هذا الدخل. طالب بضرورة تشكيل لجنة دائمة بين السياحة والآثار والغرف والاتحادات السياحية لحل كافة المشاكل والمعوقات خاصة فيما يتعلق بزيادة أعداد الزائرين داخل المقابر الأثرية لأن استخدام الكاميرات يهدد بتدمير الآثار. أضاف أنه تم بالاتفاق مع شركة سويسرية متخصصة في الليزر علي اعداد 3 نماذج لمقابر "توت عنخ آمون" "وسيتي الأول" "ونفرتاري" كبدائل للمقابر الأصلية في زيارات السائحين. قال إن المجلس الأعلي للآثار ساهم مع محافظة الأقصر ب30 مليون جنيه كتعويضات لأصحاب المنازل التي تعترض طريق الكباش وأنه تم البدء في ترميم التماثيل ليكون الطريق جاهزا خلال عام من الآن. أضاف أن المجلس علي استعداد للتعاون مع محافظة الجيزة بنفس الأسلوب لاخلاء منطقة "سن العجوز" في نزلة السمان من السكان وتعويض أصحابها بمرة ونصف من قيمة المنزل الحالي حفاظا علي المنطقة الأثرية. تطوير الأهرامات قال إنه تم حتي الآن انفاق أكثر من 300 مليون جنيه علي تطوير منطقة الأهرامات وتخليصها من حديقة الحيوان المتمثلة في الخيالة والجمالة ونقلهم للمنطقة الصحراوية وإقامة مركز للزائرين ينطلق منه السائح بسيارات كهربائية صغيرة لزيارة الأهرامات وأبو الهول. أضاف أنه يجري الآن إنشاء وتطوير 20 متحفا بالقاهرة والمحافظات رافضا فكرة إقامة متحف للآثار اليهودية علي غرار متحف الفن الإسلامي والمتحف القبطي وأنه رفض طلبا في هذا الشأن لحين التوصل إلي سلام نهائي وشامل بين إسرائيل وفلسطين.. مشيرا إلي أن لدينا 10 معابد يهودية بالقاهرة والاسكندرية يجري ترميمها وصيانتها. قال إنه تم استرداد 6 آلاف قطعة أثرية مصرية من الخارج منذ عام 2002 حتي الآن وأن مصر لن تتوقف عن المطالبة بآثارها في مختلف دول العالم خاصة حجر رشيد ورأس نفرتيتي والقبة السماوية وتمثال مهندس الهرم الأكبر وتمثال رمسيس الثاني وغيرها من القطع الأثرية النادرة. أوضح أنه يجري تحديث عمليات حراسة الآثار ب8 آلاف حارس من حملة المؤهلات العليا والمتوسطة بدلا من الأسلوب القديم في الحراسة. وحول حالة تمثال رمسيس الثاني بعد نقله من ميدانه الشهير قال حواس: إن حالته الآن أفضل وسيكون في مقدمة تماثيل ملوك مصر بمتحف الحضارة القومي بمنطقة نادي الرماية علي طريق مصر الاسكندرية الصحراوي. قال إنه تم تخصيص 50 مليون جنيه من المعونة الأمريكية للقضاء علي المياه الجوفية بمنطقة أبو الهول وأن المجلس قدم 150 مليون جنيه لمحافظة سوهاج لنقل الجبانة الموجودة تحت معبد اخميم.