"لجنة الحريات" وسيلة لابتزاز مصر وغطاء مزيف لفرض عقوبات عليها - "مصر الجديدة" تنشر نص خطاب موجه لأوباما يطالبون فيه بإنقاذ أقباط مصر من الاضطهاد .. ويسألونه "إذا تعرض أولادك للقتل بدل من تلقى هدايا الكريسماس ماذا تفعل ؟" - د. نبيل لوقا: أقباط المهجر لهم مصالح شخصية تتفق مع مصالح أمريكية بفرض سطوتها علي مصر - رفيق حبيب: المنظمات الحقوقية وأقباط المهجر المحرك الرئيسي للفتن في مصر - د.عماد جاد: الولاياتالمتحدة لن تحل مشاكل أقباط مصر ولاتريد سوي مصالحها الخاصة
عقوبات أمريكية اقتصادية و سياسية تنتظرها مصر فى حال إدانة لجنة الحريات الدينية التابعة للكونجرس لها و اقرار شيوع العنف الطائفى و تغافل الحكومة عن الغاء مواد القوانين التى تحمل طابع التميز الدينى و تغليظ العقوبات لممارسى العنف الطائفى لتنقل مصر بذلك من قائمة الدول التى تراقب فيها لجنة الحريات حالة التميز الدينى الى الدول التى تقر شيوع العنف الطائفى بها. في مقابل ذلك ستظهر العقوبات التى قد تتخذها الادارة الامريكية والتي تتراوح مابين إلغاء كافة أشكال التجارة مع امريكا ووقف خطوط الطيران والقروض والمعاملات المالية ومنع أي طائرات مملوكة لأشخاص أمريكيين أو الحكومة الأمريكية من الهبوط على الأراضي المصرية و قد تصل الى خفض المعونة السنوية التى تحصل عليها مصر بما يعادل مليارى دولار سنويا . اما مصر فقد وضعت منذ سنوات قليلة فقط فى قائمة اخرى للدول التى يخشى من تفجر اعمال العنف الطائفي بداخلها و تضم القائمة اضافة الى مصر كلا من افغانستان و كوبا و الهند و اندونيسيا و روسيا و الصومال و فيتنام و فنزويلا و تركيا ، و يلاحظ فى هذه القائمة صفة الابتزاز التى تتعمدها اللجنة للضغط على حكومات بعينها للانصياع للرغبات الامريكية و إلا انتقلت الى القائمة السوداء للدول التى تمارس التميز الدينى و ما يتبعه ذلك من عقوبات دولية و امريكية. و فى تقرير لجنة الحريات للعام الماضى اوصت اللجنة بوقف كافة اشكال العنف و التميز ضد اليهود و نشر ثقافة احترام تلك الفئة الدينية و ذلك بعد ما رصدته اللجنة من كراهية فى وسائل الاعلام ضد اليهود فى مصر علما بأن اليهود المتبقيين فى مصر لا يتعدون ال70 يهودى من المسنين ويحملون جنسيات اجنبية و نادرا ما يختلطون بالمصريين وطالب التقرير بوقف مساعى الحكومة المصرية فى السعى لدى مجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة لاقرار فانون تشويه الاديان و هو القانون الذى من شانه يمنع تكرار الاساءة للدينات بما فى ذلك الديانة الاسلامية و مع اقرار عقوبات لمن يتعرض الى الرموز الدينية و الجدير بالذكر ان مركز القاهرة لحقوق الانسان قد تبع نشر التقرير بتقديم احتجاج مماثل لدى الامم المتحده بدعوى بتن مواد قانون تشويه الاديان ضد حرية التعبير ! و منذ حضور لجنة الحريات الدينية التابعة للكونجرس الى مصر و الخطابات تنهال على الرئيس الامريكى باراك اوباما تطالبة بانقاذ اقباط مصر من القتل و الاضطهاد و قد حصلت "مصر الجديدة" على عدد منها التى ارسل احدها بعنوان "احموا اقباط مصر" و قد حمل الخطاب توقيع عدد من المنظمات القبطية و جاء نصه : السيد الرئيس باراك اوباما اكتب اليك متوسلا كى تنتبه الى حال الاقباط فى مصر ، فقد قتل ثمانى مسيحين من قبل مسلحين أسلامين عند خروجهم من الكنيسة و قد نشر الخبر فى جريدة النيويورك تايمز و تناولته عدد من وسائل الاعلام الاخرى و لم يتوقف الامر عند هذا الحد فقد قامت السلطات بالقبض على عدد من الاقباط الذين احتجو بطريقة سلمية على الحادث فى اليوم التالى كما اشعل المسلمين النيران فى محال عدد من الاقباط فى المدينة و فى مصر يضطهد المسيحين يوميا ، و تفجر الكنائس و يمنعو من الترقى فى العمل و يمارس الاضطهاد ضدهم فى المدارس ، فى عام 2008 هوجمت احد الاديره و قتل العديد من الرهبان و اختطفت فتاة مسيحية و تتعمد الحكومة لوم الجانب المسلم و المسيحى و ادعاء ان احداث العنف ليست طائفية و هذه الاعمال ليست فقط من قبل الجماعات الرديكالية الاسلامية و انما تدعم الحكومة تلك الافعال او على الاقل تغض الطرف عنها خوفا من فقد التايد الشعبى للاغلبية المسلمة التى تمثل 90% من سكان البلاد كما ان مصر ليست دولة ديمقراطية و تمارس التميز ضد الاقباط حتى فى القوانين و التشريعات و يفرض على الاقباط الحصول على موافقه من الحكومة عند بناء كنيسة جديدة او حتى عند ترميمها اما المسلمين فليس لديهم هذا القيد فى بناء مساجدهم فماذا كنت ستفعل يا سيادة الرئيس اذا تعرض اولادك للقتل على ايدى مسلحين أسلامين بدل من تلقى هدايا الكريسماس و فتحها مع عائلاتهم فى منازلهم الدافئة) و هذا اضافة الى ارسال عدد من اعضاء الكونجرس الامريكى خطابات بدورهم تطالب بالضغط على الحكومة المصرية و التاكيد على اعدام المتهمين فى تدخل سافر فى الشان الداخلى المصرى ، كل ذلك دون دافع انسانى او دينى حقيقى والناخب الامريكى يتأثر كثيرا باثارة اعضاء الكونجرس لمثل تلك القضايا المساندة للحريات الدينية ، كما ان الكتلة التصوتية للاقباط فى امريكا باتت لا تستهان به خاصة مع اجادتها طرق الدعاية و تلويحها الدائم بالاضطهاد و التميز ضدها و العنف الاسلامى ، و خاصة فى العاصمة واشنطن التى تتصف بتدين اغلب ساكنها حتى انها ساعدت فى ترجيح كفة الرئيس الامريكى جورج بوش الابن اثناء خوضه جولتة ثانية من انتخابات الرئاسة الامريكية و خلال زيارة الوفد الامريكى حاول مواطن مصرى يدعى ماهر الجوهرى و ابنته دينا اللجوء الى السفارة الامريكية بعد ادعاءهما انهما تعرضا للاضطهاد بسبب اعلان اعتناقهما المسيحية و قد سارعت قناة فوكس نيوز الامريكية فى اعداد تقرير مفصل عن ماهر الذى لم يسمع به احد من قبل و لا بالقضية التى يدعى انه قام برفعها امام المحاكم المصرية ، لكنه ظهر فى التقرير يدعى انه مطارد و قد صدرت اكثر من فتوى بارقة دمه و طالب باللجوء الى امريكا اكدت مصادر بالسفارة الامريكية بدورها ان اللجنة ستنظر فى شأنه و قد تمنحه حق اللجوء الى امريكا ، و تشبه حكاية ماهر حكايات اعضاء منظمات اقباط المهجر الذين رغبو فى الهجرة الى امريكا او كندا او استرليا باسرع الطرق المتاحة جماعة الضغط يري المفكر القبطي نبيل لوقا بباوي عضو مجلس الشعب والحاصل علي الدكتوراه في الشريعة الإسلامية ان اقباط المهجر عبارة عن جماعة تستخدمها امريكا للضغط علي مصر التي تعتبر جزء مهم من العالم الإسلامي والولاياتالمتحدة تسعي لتطبيق نظرية صراع الحضارات لتحويل هنتتجتون والتي تري ان الصراع مع الغرب الذي تقوده الولاياتالمتحدة في خطر بسبب المد الاسلامي ولذلك تسعي الولاياتالمتحدة لتطبيق مشروع الشرق الاوسط الكبير الذي ستندمج فيه اسرائيل وتفرض غطاءً فكريا علمانيا للسيطرة علي العالم الإسلامي فكريا كما تسيطر علي اجزاء كثيرة منه اقتصاديا وعسكريا واما مصر فهي محور اساسي ورئيسي للعالم الإسلامي ولكي تستطيع الولاياتالمتحدة ان تسيطر عليها لابد من ذريعة الذريعة هي مشاكل الاقباط ويغذي ذلك مناخ متطرف يقوده بعض القلة التي لا تعبر عن الاقباط ابدا بل تعبر عن مصالح شخصية تلاقت مع اغراض امريكية غربية. متطرفون يغذون الاحتقان ويتفق مع هذا الرأي الدكتور رفيق حبيب المفكر القبطي المعروف الذي يري ان مشكلة الاقباط في مصر لم تكن مشكلة وإنما اصبحت مشكلة لسببين هما اقباط المهجر والمنظمات الحقوقية المدعومة من الخارج. فالمنظمات الحقوقية قائم عليها اشخاص معظمهم يتكسب من خلال المنظمة عن طريق الدعم الذي يأتي إليه من جهات خارجية ولذلك يقوم بإعداد التقارير وإرسالها للولايات المتحدة التي تريد ان تسيطر علي العالم الإسلامي عسكرياً وتطبق سياستها الاستعمارية في المنطقة تارة باسم الديمقراطية واخري بسبب الاقليات ولذلك علي العقلاء من أبناء الوطن ان يحاولو التقريب بين الاقباط المضللين من قبل بعض القيادات المتطرفة التي تغذي روح الاحتقان داخلهم وبين المسلمين. اما اقباط المهجر فلا يعبرون بأي حال من الاحوال عن الواقع القبطي المصري لان اقباط مصر كمسلميها يعانون من الفقر والبطالة والعنوسة والفساد المالي والإداري والسياسي فلا ينبغي ان تستغل تلك المشاكل من اقباط المهجر الذين لا يعرفون شيئا عن ابناء دينهم في الداخل لخدمة الولاياتالمتحدة التي تريد ان تفرض سطوتها علي العالم الإسلامي وعلي مصر بشكل اكبر. الاستقواء حجة النظام أما الدكتور عماد جاد نائب مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية والمفكر القبطي المعروف فيري ان المسلمين والمسيحيين في مصر لديهم مشاكل ولكن الاقباط لديهم مشاكل خاصة ولكنها ليست جوهرية وفي كل الاحوال لن تحل الولاياتالمتحدة مشاكل الاقباط لانها لا تريد إلا مصالحها الخاصة ولكن علي النظام المصري ان يتوقف عن استخدام كلمة الاستقواء بالخارج لكتم افواه كل من يريد إصلاح فهناك مشاكل يعلمها النظام جيدا لابد ان تحل من الداخل ولا يترك الفرصة للتدخل الخارجي سواء من قبل برلمانيين او عن جمعيات حقوقية او حكومات او غيره ولا يتخذ حماة النظام هذه الكلمة كذريعة لغلق البابا امام الإصلاح بشكل عام. لجنة الحريات الدينية.. من يقف وراءها ؟ تأسست لجنة الحريات الدينية عام 1997 عندما قدم السيناتور أرلن سبكتر من ولاية بنسلفانيا مشروع قانون ضد الاضطهاد الدينى و نجح فى تمريره بالكونجرس وتختص اللجنة برصد الانتهاكات الدينية فى الدول المختلفة و يلاحظ اختلال المعايير لدى اللجنة و تركيزها على الاقليات الدينية فى بلاد حتى و ان لم تكن تتعرض لاى انتهاكات و اغفال انتهاكات دينية فى دول صديقة للادارة الامريكية كما تفعل كل عام مع دولة الكيان الصهيونى الذى لا تشير اليها تقارير اللجنة من بعيد او من قريب ، حتى و امام حصار كنيسة المهد و الانتهاكات المتكررة لحرم المسجد الاقصى التزمت اللجنة الصمت وفى المقابل تشهر اللجنة بأى دولة تنتقد اسرائيل و تتهمها بمعادة السامية . و تصدر اللجنة تقارير سنوية ترصد الاحداث الطائفية خلال العام وغير الطائفية و التى تستعين فى اعدادها بمنظمات حقوقية محلية مقابل منح و برامج تدريبية و فى مصر تستعين اللجنة بمركز القاهرة لدراسات حقوق الانسان و مركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية و مركز الاندلس لدراسات التسامح و المبادرة الحقوقية للحقوق الشخصية و المنظمتان معروفتان باعتمادهما على التمويل الامريكى كمصدر اساسى لتمويل برامجهم التى تدرج ما بين المطالبة بحقوق البهائيين و مكافحة ما يسمى بالعنف الطائفى ضد الاقباط و سن تشريعات تبيح الحرية الشخصية و المطالبة بعلمانية الدولة و حتى المطالبة باقرار حقوق الشواذ !! و رفع تقرير بذلك الى المجلس الدولى لحقوق الانسان و المنظمات الدولية اضافة الى لجنة الحريات الدينية. و نتيجة لتقرير اللجنة الدينية تصنف الدول الى دول تتمتع بحرية ممارسة العقيدة و دول اخرى لا تتمتع بحرية العقيد و يمارس فيها التميز الدينى من حيث القوانين و التشريعات و العنف الطائفى و تضم تلك القائمة دول فيتنام و اوزبكستان و السودان و السعودية و باكستان و كوريا الشمالية و نيجيريا و العراق و الصين و ايران و و اريتريا و يطبق على هذه الدول عقوبات امريكية للضغط على حكومتها لتغير سياستها