توقع العديد من الخبراء زيادة أسعار السكر فى الفترة القادمة خصوصًا بعد إعلان الشركة التجارية التايلاندية للسكر- أكبر مصدر للسكر فى تايلاند- بأن العقود الآجلة للسكر قد ترتفع بنسبة 20% بحلول شهر يونيو القادم، مستكملاً صعوده لأعلى مستوياته منذ نوفمبر 1980 بسبب تخطى الطلب العالمى للمعروض من المنتج. ورشح المدير العام للشركة أن تتجه الأسعار للارتفاع إلى 35 سنتا للرطل بحلول منتصف العام، وذلك بعد أن سجل أكثر العقود الآجلة النشطلة 29.26 سنتا فى بورصة نيويورك يوم الخميس الماضى. يأتى ذلك فى ظل تخطيط كل من الهند والصين وأندونيسيا وباكستان ومصر وروسيا لشراء السكر لحفظ الأسعار المحلية، بعد التوترات الناشئة عن التوقعات بارتفاع الطلب الذى يبلغ 13.5 مليون طن فى موسم 2009/2010. فيما أكد محسن زاهر رئيس مجلس إدارة النيل للمجمعات الاستهلاكية أن سعر كيلو السكر قد تجاوز الخمسة جنيهات فى السوق و مازالت المجمعات تبيعه حتى الآن ب3.5 جنيه فقط, ومازال هناك مخزون يكفى لفترة كبيرة, وذلك لرفع العناء عن المستهلك. وبرر رئيس مجلس إدارة النيل للمجمعات الاستهلاكية ارتفاع أسعار بعض السلع الأساسية فى السوق المصرى خلال الأيام الماضية بأنها توابع الأزمة المالية, التى لم تترك مجالا إلا وأثرت عليه بالسلب. وأشاد بدور الدولة فى رفع العناء عن المواطن ومحاولتها فى تخفيض أسعار تلك السلع عبر مجمعات النيل الاستهلاكية. وأشار إلى أنه تم الانتهاء من المرحلة الثانية من تطوير فروع المجمعات الإستهلاكية لتصل إلي 35 فرعاً باستثمارات 10 ملايين جنيه وسيتم البدء في المرحلة الثالثة والأخيرة هذا العام، مؤكدا أن المجمعات تغطى جميع أنحاء القاهرة. وبسؤاله عن ثقة المواطن فى المجمعات الاستهلاكية أكد محسن زاهر أن ثقة المستهلك فى المجمعات لم تهتز فى الفترة الاخيرة, خصوصًا بعد عملية التطوير التى نقوم بها الآن, خاصة بعد الانتهاء من المرحلة الثانية من تطوير فروع المجمعات الإستهلاكية لتصل إلي 35 فرعاً وقال: وبنهايه عام 2010 سوف يكتمل تطوير كافة الوحدات التابعة للمجمعات. أضاف زاهر: إن العروض الاقتصادية التى تقوم بها بعض المجمعات الاستهلاكية وسلاسل المحلات الخاصة إنما هى جانب دعائى فقط لها, وهى فى الأخير تعمل لمصلحة صاحبها وليس لمصلحة المستهلك أو المواطن العادى, ولذلك فإن مثل هذه العروض تكون لفترة محدودة جدًا و لدعاية فقط, أما المجمعات الاستهلاكية التابعة للحكومة تعمل من اجل المواطن العادى, وتراعى مصلحته, ولذا قامت المجمعات الاستهلاكية بتخفيض أسعار أكثر من 40 سلعة. وكان السكر قد حقق العام الماضى أعلى معدل ارتفاع له منذ عام 1974، بسبب هطول الأمطار والجفاف الذى وقع فى كل من البرازيل والهند، أكبر المنتجين، حسب ما ذكرت وكالة "بلومبرج" الإخبارية.