د. على حسن أكد د.على حسن- رئيس هيئة الآثارفى اللقاء الثقافى الذى عقد بالمنتدى الثقافى المصرى، أن قضية فلسطين هى قضية أمن قومى لمصر، وأن الشعب الفلسطينى المحاصرمنذ أكثرمن 3سنوات وهو خط الدفاع الأول عن أمننا أمام عدو يستهدفنا جميعًا، محذراً من محاولات الصهاينة المتكررة للاستيلاء على أرض سيناء من خلال تشديد الحصارعلى الفلسطينين وتجويعهم وقطع الكهرباء عنهم وإغلاق المعابرأمامهم، وسياسة التدمير والمذابح التى ترتكب بحقهم والتى كان آخرها العدوان الوحشى على قطاع غزة 2008، وإنها جميعها ما هى إلا محاولات لدفع الفلسطينين للتهجير القسرى واستيطان سيناء كوطن بديل لهم، بزعم إنها أرض خالية من السكان، وأن اليهود كانوا أقدم من استوطنها، وبحكم مسئولية مصرالتاريخية عن قطاع غزة لسنين طوال منذ اتفاقية 1949- 1967، وذلك فى محاولة من الصهاينة لتصفية القضية الفلسطينية، مع إمكانية تعويض المصريين عن سيناء بجزء من صحراء النقب، وهو حلم إسرائيل الذى تسعى إلى تحقيقه منذ سنوات كان آخرها محاولة "مناحم بيجين" نفسه الذى قام بعرض هذه القضية على الرئيس المصرى الراحل "محمد أنور السادات" ، والذى تمكن بحكمته المعهودة من تحاشى الوقوع فى هذا المستنقع! وأكد حسن على ملكيتنا أرض سيناء التى كانت ولا تزال أرضا مصرية، نافياً مزاعم الصهاينة في ذلك، مشيراً إلى العديد من من النقوش المصرية القديمة والبرديات التى تم الكشف عنها فضلاً عن المعابد أو ما قام بتدوينه سكان ما بين النهرين أواليونان أوسكان بيت المقدس الذين كانوا يمرون فى طريقهم بالأثارالمختلفة ، وتسجيل ما شاهدوه منها ، وإستناداً إلى الكتب السماوية التى كان يعتمد عليها كسند أساسى فى الكشف والاستدلال وتصحيح بعض الحقائق التى كان يتم التوصل إليها ، ومنها أن اليهود قديماً وبعد المتاهه التى دامت لسنوات ، قد سكنوا منطقة العبرانيين أوأرض الكنعانيين - التى توجد فى منطقة الجولان السورية - بعد خروجهم من مصر وإن هؤلاء اليهود هم من كانوا أتباع سيدنا موسى عليه السلام ، وقد قامت بينهم حروب عديدة حتى تمكن داود عليه السلام من الاستيلاء على السلطة وتكوين الدولة العبرية. لافتاً إلى العديد من النظريات التى لم تتمكن من حسم أمر مكان الجبل الذى صعد إليه سيدنا موسى عليه السلام، ومنها تأكيد شيخ الآثريين د. سيد كريم أن الجبل كان فى منطقة رأس سدر التى كانت قديما جبلا ضخما جداً، وحينما تجلى عليه الله سبحانه وتعالى دكه دكا، فأصبح الجبل حطاماً، حيث عثر فى هذه المنطقة التى كان يتواجد بها هذا الجبل، ما يشبه الألواح الرفيعه السمك وهى من الحجر الجيرى الذى يمكن الكتابه عليه، والذى لا يتواجد فى أى منطقة أخرى، ويستشهد "كريم" بسيدنا موسى حين غضب من قومه فألقى ما معه من ألواح أرضاً، فتحطمت بما يعنى إنها كانت غير سميكة، كما يشير حسن إلى نظرية أخرى تؤكد أن الجبل كان فى الوادى المقدس طوى أى جبال منطقة سانت كاترين. وقال: إننا إن كنا قد أهملنا سيناء فى مرحلة من المراحل فإن ذلك لا يعنى أنها قد سقطت من حساباتنا، داعياً إلى قيام نهضة شاملة على أرض سيناء والعمل على تعميرها حتى لا تصبح مطمعاً للاخرين!