بعد ساعات قليلة يحتفل الأقباط على اختلاف طوائفهم بعيد ميلاد " السيد المسيح " أو "الكريسماس".. و يمارس الأقباط فى هذا اليوم شعائر وعبادات خاصة سواءً على المستوى الفردى أو داخل الكنائس من أجل تجديد ذكرى ميلاد " المسيح " بينما لكل دولة طقوسها الخاصة فى الاحتفال حيث تتميز كل مظاهر الاحتفال بشجرة الكريسماس وبابا نويل والسهر لاستقبال عام جديد.. القمص صليب متى ساويرس كاهن كنيسة الشهيد العظيم مارى جرجس بشبرا قال : إن الكريسماس مكونة من مقطعين أحدهما كريس ومعناها المسيح والأخرى ماس ومعناها عيد وهو مثل عيد القيامة وأشار إلى أنه جرت عادة الغرب الاحتفال بالكريسماس فى يوم 25 ديسمبر باعتباره عيد ميلاد الشمل ولكن فى عام 1582 لاحظ علماء الغرب فى روما أن يوم 25 ديسمبر ليس فى موضعه بل وجدوا الفرق عشرة أيام نتيجة لقصور فى السنة الشمسية فأمر البابا بحذف العشرة أيام من التقويم الميلادى حتى يقع 25 ديسمبر فى موقعه إذ أصبح يوم 5 يناير هو 15 من أكتوبر فى جميع أنحاء إيطاليا وبدأت بقية الدول تعمل بهذا التعديل الذى وصل إلى حوالى 15 يومًا وفى تلك السنة أصبح 29 كيهك عيد الميلاد يوافق السابع من يناير بدلا من 25 ديسمبر وبسؤاله عن أصل شجرة الكريسماس قال إنها تقليد قديم يرمز للخير والبهجة رغم اختلاف القصص حول أصل هذه الشجرة فقيل أصلها يرجع إلى شخص اسمه يونيفاس وهو الذى أدخل المسيحية إلى ألمانيا وطلب من الشعب قطع شجرة تعبيرًا عن ميلاد السيد المسيح ثم بدأت فى الانتشار عام 1605 وأضيئت أول شجرة للكريسماس عام 1882 عقب اختراع الكهرباء . و أوضح: بأن الاحتفال بالكريسماس يبدأ من ليلة السابع من يناير ببدء قداس عيد الميلاد ثم الإفطار على اللحوم والفطائر حيث الصيام فى ال43 يومًا السابقين ثم تبادل التهانى والزيارات ويستقبل البابا ضيوفه وكبار رجال الدولة وهناك أناجيل معينة تقرأ فى هذا اليوم مثل رسالة بولس الرسول وأعمال الرسل وغيرها. وتزين الكنائس والأشجار وعن بابا نويل فأنه قديس يذهب إلى الفقراء ويوزع عليهم النقود والهدايا وأحبه الأطفال وكلمة نويل أيضا معناها عيد فى الفرنسية. وعن إطفاء النور فى تمام الساعة الثانية عشرة وتبادل القبلات قال: هذا لا يحدث فى عيد الميلاد بل فى رأس السنة ولا يحدث أى شىء بعد إطفاء النور كالقبلات أو غيرها وإنما هو افتراء وشائعات فلا نتصور أبدا أن بيتًا من بيوت الله يحدث فيه أى عمل منافٍ. فما يحدث هو بدأ صلاة الشكر والقداس لاستقبال سنة جديدة بالصلاة و ما يقال محض افتراء. وبسؤال أحد المواطنين المسلمين عن عيد الكريسماس وانطباعهم عما يحدث فيه قال محمود درويش جامعى أن كل ما أعرفه هو الاحتفال وإضاءة أشجار الكريسماس وإطفاء الأنوار فى الساعة 12 ثم توزيع صور لأحد القساوسة غالبا هو الأبنابولس ويستمر الاحتفال حتى اليوم الثانى. وتقول إيمان فرج ربة منزل أرثوذكسية إن تبادل القبلات وإطفاء الأنوار لا يحدث فالكنيسة بيت مقدس ولو فعلنا فهل أنتم تفعلون ذلك فى مساجدكم فمثلنا مثلكم وقال ملاك عادل شاب أننا بالفعل نطفىء الأنوار لأن الرب ينام خمس دقائق. و رصدت إحصائية صادرة عن معدلات إنفاق المصريين فى هذا اليوم بأنها تعادل 15.4 مليار جنيه سنويا موزعة بين المطاعم والفنادق وإقامة الحفلات. وعن مستويات الأسعار أوضح سامح جبريل تاجر أن الشجرة تباع ب250 إلى 500 جنيه أما بابا نويل فمن 10: 700 جنيه ويبدأ التجار استعدادهم للعيد قبلها بشهرين حيث يقبل الناس على شراء الأجراس والنجوم وأكثر المقبلين هم الفنادق الكبرى من منتصف شهر نوفمبر تقريبا. وبرغم اختلاف الآراء حول ماهية عيد الكريسماس وأصله بين الطوائف المسيحية وبرغم أن منهم من يحتفل بحسب المتعارف عليه بينهم فالكاثوليك والبروتستانت يحتفلون فى ال25 من ديسمبر بينما يحتفل الأرثوذكس فى السابع من يناير كل حسب مذهبه.