في إعقاب إلقاء القبض على مرشد الجماعة الإرهابية " محمد بديع" فجر اليوم ، كان لابد ان يخلفه نائبه الدكتور محمود عزت ، لتسيير أعمال مكتب الارشاد مؤقتا خلال هذه الفترة العصيبة من تاريخ الجماعة حتي يتم خروج بديع أو إجراء انتخابات جديدة لاختيار مرشد عام جديد. يطلق على "عزت" الرجل الحديدي بالجماعة ، ويعد بمثابة قائد الجناح العسكري في الإخوان وأخطر رجال التنظيم الدولي للجماعة ، وهو المسئول عن اختيار أعضاء مكتب شوري الجماعة، وكذلك تعيين مسئولي المناطق والمراكز والمحافظات. وعزت هو أحد رواد التيار القطبي "نسبة الي سيد قطب" وهو التيار الأكثر تشددا، وكانوا السبب الرئيس في هروب وانشقاق العديد من الاصلاحيين من صفوف الجماعة ومنهم الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح والدكتور محمد حبيب نائب المرشد الأسبق وآخرين. وبتوليه منصب المرشد الجديد ، فإن عزت سيدير الحرب التي تشنها الجماعة ضد الجيش في سيناء بالتعاون مع تنظيم القاعدة وحركة المقاومة الاسلامية "حماس"، كما يدير عمليات التخريب المنظمة التي يشنها أعضاء الجماعة الإرهابية ضد أبناء الشعب المصري ، حيث تولي الدكتور محمود عزت تسيير أعمال مكتب الارشاد ، وفقا لقواعد ولوائح الجماعة الداخلية التي تقضى بتعيين النائب الأول في حالة خلو منصب المرشد . عزت من مواليد القاهرة عام 1944، حصل علي الدكتوراه من جامعة الزقازيق عام 1985 ودبلوم معهد الدراسات الاسلامية عام 1998، انضم عزت للجماعة في سن تسع سنوات وصار عضوا فيها عام 1962 عندما كان يدرس في كلية الطب ، ومن هنا بدأت رحلته مع السجون والمعتقلات فقد اعتقل وحكم عليه بالسجن لمدة 10 سنوات عام 1965 وخرج من السجن عام 1974 وأتم دراسة الطب عام 1976 . وقد اختير المرشد الجديد للجماعة الإرهابية عضوا في مكتب الإرشاد عندما عاد لمصر في عام 1981 واعتقل لمدة ستة شهور في القضية المشهورة للإخوان المسلمين والتي عرفت إعلاميا باسم "سلسبيل" وكان ذلك على ذمة التحقيقات وخرج عام 1993 واعتقل مرة أخرى عام 1995 وحكم عليه بالسجن مدة 5 سنوات وكانت تهمته حينها المشاركة في انتخابات مجلس شورى الجماعة واختياره عضوا في مكتب الإرشاد وخرج عام 2000 من السجن واعتقل لآخر مرة في 2 يناير 2008 بسبب مشاركته في تظاهرة للجماعة في القاهرة اعتراضا على قصف إسرائيل لقطاع غزة.