أعلنت جماعة الإخوان عن تولي الدكتور محمود عزت نائب المرشد العام للجماعة منصب المرشد العام بشكل مؤقت, بعد اعتقال مرشدها الحالي الدكتور محمد بديع فجر أمس. وتنص لائحة الإخوان علي أنه في حالة حدوث موانع قهرية تحول دون مباشرة المرشد مهامه يحل محله نائبه الأول ثم الأقدم فالأقدم من النواب ثم الأكبر فالأكبر من أعضاء مكتب الإرشاد. جدير بالذكر أن بديع تعرض للاعتقال من قبل أربع مرات في أعوام1999,1998,1965,.2008 وأشارت قيادات الجماعة إلي أن فكرتهم لا تعتمد علي أشخاص وأن مؤسس الجماعة نفسه حسن البنا قد مات, وأنهم سيستكملون طريقهم الذي بدأوه, وأطلق شباب الجماعة حملات باسم المرشد علي الإنترنت تطالب الجميع بالصبر وعدم التوقف بعد اعتقاله. وقال الدكتور أحمد عارف, المتحدث الإعلامي باسم الإخوان, إن بديع فرد من أفراد الجماعة, والإخوان هم عضو من أعضاء التحالف الوطني وأضاف أن القضية ليست سياسية أو حزبية بل قضية وطنية. "الرجل الغامض" يدير التنظيم من أحد فنادق غزة وسط حراسة حماس هو عصب الإخوان المسلمين الخفي ووجهها الغامض, و يعتبرونه المنقذ لجماعة تحتضر, محمود عزت الذي شغل موقع النائب الثاني لمرشد الجماعة ومرشدها الجديد بعد سجن مرشدها محمد بديع, يجلس بعيدا عن دائرة الاشتباك, فحياته هي الأهم بين غالبية القادة, وهذا ما يفسر وجوده خارج مصر وبالتحديد في أحد فنادق غزة الشهيرة وسط حراسة مكثفة من عناصر حركة حماس, حيث يقوم هناك بإدارة الجماعة من مخبأ تحت الأرض, و إدارة الحرب التي تشنها الجماعة ضد الجيش في سيناء بالتعاون مع تنظيم القاعدة وحركة حماس,و هو من يصنع خططهم لنشر الفوضي والهجمات المسلحة والارهابية في مصر. محمود عزت إبراهيم ولد في13 أغسطس1944 م بالقاهرة وهو أمين عام جماعة الإخوان المسلمين السابق وعضو مكتب الإرشاد فيها, وأستاذ بكلية الطب جامعة الزقازيق, متزوج, وله خمسة أولاد وتعرف علي الإخوان المسلمين صبيا سنة53, وانتظم في صف( الإخوان) سنة62 واعتقل ستة أشهر علي ذمة التحقيق في قضية الإخوان المعروفة بقضية( سلسبيل), والتي شاركه فيها قرينه في القوة بين قيادات الإخوان المسلمين المهندس خيرت الشاطر,وأفرج عنه في مايو سنة1993 م وفي عام95 حكم عليه بخمس سنوات وخرج عام2000 م كما أعتقل في2 يناير2008. ويصنف بأنه قائد التيار القطبي بالجماعة وأحد أهم الصقور المتشددة لإيمانه الشديد بأفكار سيد قطب الذي اعتقل معه في عام1965 في القضية المعروفة بقلب نظام الحكم, وظل عزت حبيس السجن لعشر سنوات كاملة تشرب خلالها فكر ومنهج قطب بتشدده وتعصبه, والذي يؤمن بتكفير المجتمعات الإسلامية وضرورة محاربتها. ويطلق عليه لقب الرجل الحديدي وقائد التنظيم الخاص المسلح الذراع العسكرية للجماعة واحتفظ دوما لنفسه بتلك الهالة الداخلية, وساعدته ملامحه الحادة ونظراته الثاقبة وجسده النحيل أن يطلق عليه شباب الجماعة الثعلب وكان يشكل مع الشاطر الثنائي الذي دفع الجماعة أكثر إلي اليمين ونحو التحالف مع المجموعات الجهادية مؤخرا, وكان الرأس المدبر لاعتصامي رابعة والنهضة ولهذا يري الكثيرون أن اختياره خلفا للمرشد السابق يمثل خطرا كبيرا, ويفتح الباب واسعا نحو مزيد من العنف ومزيد من الدم.