الدكتور أيمن الظواهري الذي تربي وعاش شبيبته في مصر المذكورة في قرآن الله الكريم، أكثر مما ذكرت كعبته المشرفة، تكريما لها ولأهلها وجيشها أبد الآبدين، والتى أوصي رسول الله - صلي الله عليه وسلم بها وبقبطها خيرا، رغم أنف المتنطعين والمتشددين كالظواهري وأمثاله، يبدو أنه قد كان فاقدا لوعيه السياسي والديني والتاريخي، أثناء قيامه ببث هذه الإرهاب المسجل في أحدث تسجيلاته التى أطل بها علي جمهوره من معتادي الإجرام في مشارق الأرض ومغاربها. والأدلة علي حالة فقدان الوعي التي عاني منها "الدكتور"، نستقيها من ثنيات رسالته المغرقة في الدم والبغضاء اللتين لا يعرف الظواهري سواهما من رموز لمفرداته، وهي كثيرة ومنها: أولا: إذا كانت أمريكا هي التى أسقطت نظام مرسي "الإسلامي" فلماذا ملأ أذنابها وأزلامها من حلفاء الجماعة أرض مصر كالجراد، ما أن يخرج حشد من أوروبا حتي يأتي حشد من واشنطن، وهم جميعا مصممون علي زيارة غير المأسوف عليهم مرسي وأتباعه، حتي وهم في غياهب السجون بتهم جنائية ومالية وأخري تمس الأمن القومي للوطن؟ ثانيا: تتهم المال الخليجي أنه وراء إسقاط مرسي، وبماذا إذن تصف دولة قطر التى أغرقت جماعة الإخوان المتحالفة مع الماسونية العالمية، بالأموال وأبرمت مع رموزها الصفقات القذرة، من أجل تمكين الكيان الصهيوني عن طريق تحالف "الدرهم - شيكل"، من وضع يده علي قناة السويس التى حفرها المصريون بدمائهم؟ ثالثا: لا أموال الخليج كله ولا إرادة أعداء مصر أو حلفائها أجمعين ولا حتي دعوة التمرد التى أطلقها حفنة من الشباب الثائر، كانت قادرة علي إسقاط نظام حكم الأخوان، لولا نزول سبعين مليون مصري ثائرين علي ظلمهم وطغيانهم وبيعهم لمصر وشعبها بخسا، (أقول سبعين، كمجموع من نزل يوم 30 يونيو ، ثم من نزل يوم 26 يوليو مؤيدا ومفوضا وملبيا لدعوة قائد جيش مصر العظيم، الفريق أول عبد الفتاح السيسي). رابعا: كيف تجرؤ أيها الإرهابي العميل، ربيب الأمريكان، علي وصف جيش مصر بالمتأمرك، وأنت والمتعفن في قبره أسامة بن لادن، قد صنعكما العدو الأمريكي علي عينه وبيده، كمرتزقة نسبوا أنفسهم زورا لراية الجهاد ضد الاحتلال السوفييتي الغاشم، وحاربوه بصواريخ ستينجر الأميركية، ثم سلموها للبنتاجون بعد أن انتهت مهمتهم، ثم استلموا من المخابرات الأمريكية مهمتهم التالية وهي تشكيل عصابات القاعدة الإرهابية، لكي تكون الذريعة التى يشن بسببها العدو الأميركي حربه الضروس علي الإسلام والعرب ومنطقة الشرق الأوسط، في أفغانستان والعراق وسورية والآن تجرجرونهم معكم إلي أرض الكنانة!. خامسا: أي شرعية أو شريعة تلك التى تحضك وتحرضك علي قتل الأبرياء من أبناء شعب مصر وجند جيشها، خير أجناد الأرض الذين هم في رباط إلى قيام الساعة؟ آلله أمرك بهذا؟ أرسول الله أمرك بهذا؟ أدينك أمرك بهذا؟ وهل من الدين أن تقيم شرع الله في خلقه بالرصاص وبحد السيف؟ وهل من شريعته - عز وجل - أن تستبيح دماء جنودٍ كل مهمتهم هي حماية الحدود وقتال العدو الصهيوني الذي لم ينل منك سوي قذائف البيانات الكلينكس، بينما لم تطلق عليه رصاصة واحدة أو قنبلة أو صاروخا من الذي تستهدف بهم أهل مصر؟ والله . والله . والله، يا قاتل الأبرياء والمدنيين من المسلمين والنصاري واليهود، بدعوي الجهاد في سبيل الله وأنت كذاب أشر، لقد استبحت دماءك بلسانك ووضعت - بتصريحاتك - رأسك، ونفسك كعدو لمصر وأهلها وجيشها.
وإنا لنراك هدفا لرصاصات أقلامنا... فإن لم يردعك المداد فليس لك إلا الرصاص. والله المستعان علي ما تصفون.