أعلنت جماعة الإخوان المسلمين في بيان لها، عن إدانة استمرار المجازر الدموية التى يتعرض لها أبناء سورية الشقيقة، علي أيدي جزار دمشق المدعو "بشار الأسد"، مطالبة المجتمع الدولي بالتدخل حقوقيا لوضع حد للمأساة الإنسانية الأشد وحشية منذ عصور مضت. وإلى نص البيان: فلا يزال الشَّعب السوري الشقيق تنزف دماؤه ظلمًا، ويتعرض لكثير من العدوان، في ظلِّ ترددٍ دولي وعربي في رفع الظلم عن كاهله، وإن الإخوان المسلمين مع كل الشعب المصري يؤكدون على دعمهم الكامل لنضال الشَّعب السوري الشقيق وجهاده للتخلص من النظام المستبد الذي استحلَّ الدِّماء وانتهك الأعراض، وعاث في الأرض فسادًا، حتى أوقع من الضحايا في شعبه أكثر من مائة ألف، وهذا أضعاف أضعاف ما صنع المستعمر الأجنبي، ويؤكد الإخوان المسلمون أنهم لا يألون جهدًا في إسناد الشعب السُّوري، وحشد الجهود لنصرته ودعم قضيته العادلة. وهذا الموقف إلى جانب شعبنا السوري يشمل الدعم المادي والمعنوي والسياسي، فكما هي عادة الشعب المصري مع كل أشقائه الذين تعرضوا للظلم والتهجير القسري، فقد رفض الشعب المصرى فكرة المخيمات لأبناء الشعب السوري الفارِّين من المجازر التي يرتكبها النظام وأعوانه، وفتح الشعب المصري بيوته، كما فتح مدارسه وجامعاته لإخوانه السوريين؛ لتتمّ معاملتهم كالمصريين سواء بسواء. كما قدَّم الشعب المصرى -ولا يزال يقدم- كافة وجوه المساعدة والإغاثة للأشقاء في داخل سوريا الذين يعانون من أبشع صور الظلم والإبادة. وفي هذا الصدد يؤكد الإخوان المسلمون مرة أخرى رفضهم الكامل واستنكارهم التام للتدخل الخارجي في سوريا، بما في ذلك التدخل الإيراني بشكل مباشر أو غير مباشر؛ عبر ميليشيات حزب الله اللبناني الذي أحرق بعض ما كان تبقَّى له من مصداقية في بعض النفوس والذي كشف عن وجهه الطائفي البغيض بتحريك مُسلَّحِيه؛ لمساندة النظام الطائفي الظالم ضد الشعب السوري الأعزل التوَّاق للحرية، وباشتراكه الأثيم في قتل أبناء الشعب السوري في القصير وغيرها، ففقد بذلك مكانته في نفوس الشعوب العربية والمسلمة التي اكتسبها عند مواجهته للعدو الصهيوني. وإذ يؤكِّد الإخوان المسلمون وقوفهم التام إلى جانب الشعب السوري فإنهم يدعمون الموقف المصري الرسمي والشعبي، ويدعون الحكومات العربية والإسلامية لاتخاذ المواقف السياسية القوية لمواجهة العدوان المستمر على الشعب السوري، سواء من النظام المستبد أو من حلفائه الطائفيين، كما يدعون الشعب المصري والشعوب العربية والإسلامية للقيام بواجب الوقت بتقديم المزيد من الدعم المادي والمعنوي والإسناد للشعب السوري في الداخل والخارج، حتى تتحقق آمالهم في الحرية بإذن الله تعالى، ونذكر الجميع بالدعاء لإخوانهم في سوريا، وبخاصة في جوف الليل وفي الأسحار (واللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ ولَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ) والله أكبر ولله الحمد،،