أثنت أم هادي ، والدة أحد شهداء الثورة السورية، على جهود الرئيس الدكتور محمد مرسي لدعم الشعب السوري ورفع معنويات المجاهدين من خلال كلماته وفاعلياته لمناصرة سوريا، مؤكدة أن الشعب السوري يستبشر خيراً بسعي الدكتور مرسي لإنهاء الأزمة السورية من خلال المبادرة التي قدمها خلال مؤتمر دول عدم الانحياز بطهران. وطالبت أم الشهيد الشعب المصري، خلال مؤتمر المرأة لنصرة الثورة السورية بحديقة الأورمان اليوم الجمعة، والذي نظمته أمانة المرأة بحزب الحرية والعدالة بالجيزة، بالانتفاض من أجل سوريا التي يذبح أبنائها أمام أنظار العالم دون أن يحرك ساكناً، مبينة أنها جاءت إلى مصر خوفاً على ابنتها من زبانية بشار، الذين يستبيحوا أعراض الحرائر كل يوم. وأضافت أن عدد الشهداء في الثورة السورية أكثر بكثير مما وثقته الأممالمتحدة وحقوق الإنسان فالقبور الجماعية التي يتم اكتشافها كل يوم في سوريا توثق المجازر الخفية التي لا تعرف إلا بعد اكتشاف الجثث، هذا إلى جانب المجازر العلنية التي يفعلها الطاغية الظالم بشار يومياً، مشيرة إلى أنها أفضل حالاً من كثير من الأمهات السوريات اللاتي فقدن اثنين وثلاثة أو أكثر من أبنائها في الثورة، فضلاً عن اللاتي لا يعرفن أماكن أبنائهم، حيث يعتقل شبيحة النظام آلاف الشباب والأطفال يومياً بغير جريمة سوى أنهم طالبوا برحيل هذا النظام المستبد. من جانبه، أكد الدكتور حلمي الجزار أمين حزب الحرية والعدالة بالجيزة وعضو مجلس الشعب، أن المصريين رئيساً وحكومة وشعاً يقفون بجوار الشعب الثوري في معركته ضد النظام المستبد الجزار لاسترداد حريته التي اغتصابها بشار الأسد وأعوانه، مبيناً أن الرئيس المصري الدكتور محمد مرسي أعلن منذ أول يوم لتوليه الرئاسة دعمه للثورة السورية المباركة، حيث قالها صريحة في طهران عقر دار إيران التي تدعم نظام الأسد المجرم، ثم أكد على ذلك خلال كلمته بجامعة الدول العربية وأخيراً أمام زعماء العالم في منظمة الأممالمتحدة، وذلك لينتصر للثورة السورية ولو بالكلمة الداعمة لهم. وأشار د. الجزار إلى أن هذا المؤتمر هو خطوة أخرى لنصرة الأشقاء السوريين، مضيفاً أن الشعوب العربية انتفضت ضد الطغاة، وها هي سوريا تواصل انتفاضتها، وبشريات النصر تؤكد أنه أصبح قريباً جداً. وأوضح أن على النظام السوري أن يعتبر مما حدث للطغاة أمثاله في الدول العربية، حيث رحل المحتلون والأنظمة الدكتاتورية وبقي الشعب في النهاية الذي وعده الله بالنصر إعلاء لكلمة الحق والحرية، مشيراً إلى أن المستقبل الذي ينتظر الشعوب الثائر ضد الظلم هو مستقبل زاهر، حيث سوف تعود الأمة العربية لترى الصباح المشرق. وأضاف أن المرأة العربية في مصر وسوريا وتونس عرفت طريقها، حيث خالفت طريق من أرادوا أن تكون سلعة، مبيناً أن للمرأة في دول الربيع العربي دوراً بارزاً في نجاح هذه الثورات من خلال النزول في الميادين ودعم الرجال الثائرين لينال الوطن كرامته مرة أخرى. من جانبها شددت عزة الجرف عضو مجلس الشعب، على أهمية العمل لنصرة الثورة السورية المباركة، حيث أن الوقت الحالي يقتضي تحرك الشعوب لبناء أوطانهم، مبينة أن 30 ألف شهيد في سوريا مهدوا الطريق لاسترداد السوريين لحريتهم، حيث كلما زاد اعداد الشهداء كلما اقترب النصر. وطالبت الجرف بضرورة توحد الأمة العربية لنصرة الشعب السوري من خلال الدعاء والتضرع والابتهال لنصرة أشقائنا في سوريا وفلسطين، بالإضافة إلى دعمهم مادياً لنساعدهم على مقاومة الظلم والعدوان الذي يتعرضون له يومياً، ودعت جامعة الدول العربية ومنظمة العالم الاسلامي ومنظمة الأممالمتحدة أن يقوموا بواجبهم تجاه الإنسانية. وأضافت أن المرأة المصرية تقوم بنصرة الشعب السوري من خلال تقديم الدعم المادي والتبرع ولو بجنيهات قليلة، بالإضافة إلى التعريف بالقضية، مشيرة إلى أنها ستسعى لتخصص الدورة القادمة من البرلمان العربي لمناقشة كيفية تقديم الدعم للثورة السورية. بدورها شددت آمال عبد الكريم أمينة المرأة بالحرية والعدالة بالجيزة على ضرورة تقديم المساعدة للأسر السورية النازحة إلى مصر، والأطفال اليتامى واللاجئين والنساء الأرامل، هذا إلى جانب تقديم كافة وسائل دعم الجيش السوري الحر الذي يقاوم ويبذل حياته فداء لهذا الوطن الشقيق. وأشارت آمال إلى أن الأخوة والإنسانية والمروءة تدفعنا للوقوف بجوار الثورة السورية من خلال دعمها شعبياً ورسمياً، كل حسب إمكانياته وقدرته ودوره، مبينة أن بناء الأوطان يبدأ بإحسان إعداد الفرد، حيث تقديم الرعاية الصحية المتكاملة والتعليم المتميز وترسيخ مبادئ الدولة المدنية الديمقراطية القوية الحديثة. وأوضحت سمية محمد عناية مسئولة تنسيقية المرأة السورية أن الثورة السورية تدافع عن شرف الأمة العربية والإسلامية ضد الهجمة الشرسة التي تشنها النظم العلمانية الاستبدادية، مشيرة إلى أنه لا عودة للثورة السورية إلى مربع السلمية، حيث يقتل بشار المجرم يومياً المئات من الشعب السوري، ويقنص الأطفال الآمينين في عيونهم، ويغتصب رجاله الحرائر، كما يعتقل الرضع ويشوههم لتعذيب آبائهم المجاهدين بهم. وأكدت أن الحرب في سوريا أصبحت ضد من يقول لا إله إلا الله، حيث يجبر شبيحة الأسد المعتقلين بأن يقولوا لا إله إلا بشار ومن يرفض ذلك يذيقوه أبشع ألوان العذاب، مشددة على أن الله عز وجل ألزم المسلمين نصرة إخوانهم في الدين. وطالبت عناية الشعب المصري بتنظيم مليونية حقيقية لمساندة الشعب السوري، حتى يبثوا الأمل والثبات في نفوس المجاهدين بالجيش السوري الحر، مبينة أن الدعاء وحده لا يكفي، حيث أنه مشروط بالعمل. وتابعت قائلة:" أتقدم بخالص الشكر والعرفان للرئيس الدكتور محمد مرسي لما قدمه للشعب السوري وكما قال د. مرسي أن دماء السوريين في رقابنا، فهذه الكلمة زادت من حماسة الشعب السوري الذي تأكد ان الشعب المصري الشقيق يدعمه ويقف في جواره حتى يسترد حريته ووطنه".