علي طريقة "أتغدي بيهم قبل أن يتعشوا بي"، بلغت حملة المطاردة الأمنية التى تشنها وزارة داخلية الإخوان علي رموز الثورة، حد القبض علي الناشط السياسي "أحمد ماهر" مؤسس حركة 6 أبريل، وأحد مفجري ثورة 25 يناير،والأهم - فيم يتعلق بالمرحلة - أحد أهم عوامل ترجيح كفة مرسي علي شفيق في الانتخابات الرئاسية قبل نحو العام من الآن. وبحسب الأمر القضائي الصادر عن المستشار أحمد حنفي رئيس نيابة مدينة نصر، فقد تم حبس الناشط السياسي أحمد ماهر المنسق العام ومؤسس حركة شباب 6 أبريل, لمدة 4 أيام على ذمة التحقيقات وذلك على خلفية المظاهرات التي جرت أمام منزل وزير الداخلية أواخر شهر مارس الماضي. ونسبت النيابة إلى أحمد ماهر تهم مقاومة السلطات وإهانة رجال الضبط القضائي "الشرطة" والتجمهر وتعطيل حركة المرور. وأنكر ماهر أمام النيابة كافة الاتهامات المسندة إليه.. نافيا صحة أن يكون قد وجه الدعوة إلى التظاهر أمام منزل وزير الداخلية وأنه لم يكن متواجدا أثناء وقوع تلك التظاهرات كما أنكر صلته بالمتظاهرين الذين تواجدوا في التظاهرات أمام منزل الوزير محمد إبراهيم. وسبق للنيابة أن باشرت التحقيق مع عدد من المتظاهرين في تلك الواقعة, وأصدرت قرارات بحبس بعضهم احتياطيا على ذمة التحقيقات وذلك لقيامهم بالتظاهر أمام منزل وزير الداخلية بمدينة نصر, مرددين الهتافات ضده ومطالبين برحليه عن الوزارة بدعوى انتهاجه لسياسة أمنية تنطوي على استخدام الشرطة للعنف والقمع في مواجهة التظاهرات المتعددة التي تشهدها البلاد على نحو تسبب في وقوع العديد من القتلى والمصابين. جدير بالذكر أن الرئيس مرسي نفسه وكبار قيادات الإخوان متهمون في عدة قضايا، أبرزها الهروب من سجن وادي النطرون بل والتجسس لصالح جهات أجنبية، وفقا لعدة بلاغات مقدمة من "سمير صبري" المحام واتهامات من الفريق حسام خير الله - وكيل المخابرات المصرية الأسبق.