تقدم نائب الإخوان محمد كسبة باستجوابين لعدد من الوزراء, واتهم كسبة في الاستجواب الأول وزير الإعلام بسوء إدارة اتحاد الإذاعة والتليفزيون مما تسبب في إهدار المال العام, مؤكدا أن تقرير الجهاز المركزي كشفت عن إهدار المال العام في جهاز الإعلام وقطاع الإذاعه والتليفزيون، وقال: رغم كونه قطاعا استثماريا إلا أنه يأخذ الدعم من أموال الشعب، مشيرًا إلى أن الفضائيات توفر دخلا عاليا لأصحابها, وفي المقابل نجد هذا القطاع الضخم يحصل على دعم من 5 إلى 6 مليارات من أموال الشعب لسد عجزه. وجاء في الاستجواب الثاني لوزراء البيئة والصناعة والصحة والسياحة والموارد المائية, أن مصر كلها بدءًا من السد العالي وحتي الدلتا تعاني من التلوث المائي, وقال: ومن أهم اسبابه إلقاء مخلفات السفن والبواخر السياحية العائمة والصرف الصحي الصناعي للمصانع على طول نهر النيل إلي قلب النيل مباشرة مما يزيد من كارثة انتشار أمراض أنفلونزا الخنازير والكبد والفشل الكلوي. وأكد كسبة أن كميات هائلة من الصرف الصحي على ضفتي نهر النيل تلقي في مياهه, وأن 96% من قري مصر لا يوجد بها صرف صحي وتلقي مخلفاتها في أماكن مختلفه تصب في النهاية في النيل, هذا إلى جانب الصرف الصناعي, مؤكدًا أن هناك آلاف المصانع على شاكلة مصنع يسمي "كيما" في أسوان يلقي مياه الصرف الصحي الخاصة به في النيل مباشرة بدون أي معالجة. متطرقًا إلى محافظة دمياط قائلا: إن هناك مصرفا يسمي " السرو الأعلي " في دمياط يصب مياه الصرف الصحي والزراعي من القري المحيطة في محطة السرو الاعلي وتلقي بها مباشره في النيل بدون أي معالجة محملة بمخلفات المبيدات والأسمدة والصرف الصحي. مؤكدًا أن مياه الصرف الصحي والزراعي في دمياط تتلاقى مع اتجاه مياه محطات الشرب, الأمر الذي يعني أن مياه الشرب في دمياط مختلطة بمياه الصرف في ظل حقيقة أن محطات مياه الشرب في مصر غير مجهزة لتنقية مياه الصرف.