وزارة العمل تعلن عن 945 وظيفة شاغرة ب13 محافظة (التفاصيل)    15 مايو 2024.. أسعار الأسماك بسوق العبور للجملة اليوم    اكتمال المرحلة النهائية لتوسعة الخط الثالث لمترو القاهرة وإشادة الركاب بالمحطات الجديدة    رئيس شركة صرف الإسكندرية: رصد نحو 9 مليارات جنيه لمد ورفع كفاءة خدمات الصرف الصحي    تداول 10 آلاف طن و675 شاحنة بضائع عامة ومتنوعة بموانئ البحر الأحمر    الإسكان: بدء تسليم وحدات الحي السكني الثالث R3 لموظفي الدولة المنتقلين للعاصمة الادارية    الإحصاء: أكثر من 23% من الأفراد عالميا يعيش في أحياء فقيرة بالمناطق الحضرية    رغم رفح.. تقرير: بايدن يمضي قدماً في حزمة أسلحة جديدة لإسرائيل    رئيس الوزراء الفلسطيني: سيبقى شعبنا مُتجذرًا في أرضه رغم كل محاولات تهجيره واقتلاعه    حماس: نكبة فلسطين وإبادة غزة وصمة عار على جبين الصامتين    جوارديولا: فزنا على توتنهام على طريقة التنس    ميدو: تصريحات حسام حسن ليست في الوقت المناسب    لاعب غزل المحلة: لا أحب تشبيهي ب محمد صلاح    تداول صور أسئلة امتحان مادة الرياضيات للصف الأول الثانوي في شبرا الخيمة    وزير التعليم يجتمع مع مديري المديريات التعليمية لمتابعة امتحانات الشهادة الإعدادية    ضبط 30 طن ملح طعام ولحوم مجمدة مجهولة المصدر في البحيرة    رئيس الوزراء الفلسطيني: سيبقى شعبنا مُتجذرا في أرضه رغم كل محاولات تهجيره واقتلاعه    تشاهدون اليوم.. نهائي كأس إيطاليا وبيراميدز يستضيف سيراميكا    حزب الريادة: جهود السيسي حولت دفة زعماء أوروبا لرفض التهجير القسري للفلسطينيين    السكة الحديد تعلن تأخيرات القطارات المتوقعة اليوم الأربعاء    اليوم.. «محلية النواب» تناقش موازنة هيئتي النقل العام بمحافظتي القاهرة والإسكندرية لعام المالي 2024-2025    مباشر الآن.. جدول امتحانات الثانوية العامة 2024 thanwya في محافظة الإسماعيلية    الداخلية: سحب 1539 رخصة لعدم وجود الملصق الإلكتروني خلال 24 ساعة    «الصحة» تشارك في اليوم التثقيفي لأنيميا البحر المتوسط الخامس والعشرين    القتل.. تقربًا إلى الله    مؤتمر صحفي للإعلان عن تفاصيل مهرجان الطبول ب«الأعلى للثقافة» الأحد المقبل    تحالف والدى «عاشور» و«زيزو» ضد الأهلى والزمالك!    لهذا السبب.. معالي زايد تتصدر تريند "جوجل"    بعد تصدرها التريند.. من هي إيميلي شاه خطيبة الفنان العالمي مينا مسعود؟    عيد الأضحى المبارك 2024: سنن التقسيم والذبح وآدابه    طرح أهل الكهف ضمن موسم عيد الأضحى 2024    القليل من الأوساخ لا يضر.. صيحة جديدة تدعو إلى اللهو في التراب لتعزيز الصحة النفسية    جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن عن مقتل جندي خلال معارك غزة    وزارة المالية تعلن تبكير صرف مرتبات يونيو 2024 وإجازة عيد الأضحى تصل إلى 8 أيام    حكم طواف بطفل يرتدي «حفاضة»    بسبب الدولار.. شعبة الأدوية: نطالب بزيادة أسعار 1500 صنف 50%    مرصد الأزهر يستقبل وزير الشؤون السياسية لجمهورية سيراليون للتعرف على جهود مكافحة التطرف    النائب إيهاب رمزي يطالب بتقاسم العصمة: من حق الزوجة الطلاق في أي وقت بدون خلع    مواقيت الصلاة اليوم الأربعاء 15 مايو في محافظات مصر    أحمد حاتم بعد انفصاله عن زوجته: كنت ظالم ونسخة مش حلوة مني (فيديو)    بسبب الخلاف على إصلاح دراجة نارية .. خباز ينهي حياة عامل دليفري في الشرقية    أفشة: سأحقق البطولة الرابعة إفريقيا في تاريخي مع الأهلي.. واللعب للأحمر نعمة كبيرة    «تنمية وتأهيل دور المرأة في تنمية المجتمع».. ندوة لحزب مستقبل وطن بقنا    أمين الفتوى: الصلاة النورانية لها قوة كبيرة فى زيادة البركة والرزق    3 قرارات عاجلة من النيابة بشأن واقعة "فتاة التجمع"    مباشر thanwya.. جدول امتحانات الثانوية العامة 2024 في محافظة القاهرة    أمير عيد يكشف موعد ألبومه المُقبل: «مش حاطط خطة» (فيديو)    حظك اليوم وتوقعات الأبراج 15-5: نجاحات لهؤلاء الأبراج.. وتحذير لهذا البرج    علي معلول: سنعود بنتيجة إيجابية من تونس ونحقق اللقب في القاهرة    قيادي ب«حماس»: مصر بذلت جهودا مشكورة في المفاوضات ونخوض حرب تحرير    بوتين: لدى روسيا والصين مواقف متطابقة تجاه القضايا الرئيسية    بدأت باتهام بالتأخُر وانتهت بنفي من الطرف الآخر.. قصة أزمة شيرين عبدالوهاب وشركة إنتاج    إبراهيم عيسى: من يقارنون "طوفان الأقصى" بنصر حرب أكتوبر "مخابيل"    أسهل طريقة لعمل وصفة اللحمة الباردة مع الصوص البني    بعيدًا عن البرد والإنفلونزا.. سبب العطس وسيلان الأنف    أحمد كريمة: العلماء هم من لهم حق الحديث في الأمور الدينية    نقيب الأطباء: مشروع قانون المنشآت الصحية بشأن عقود الالتزام تحتاج مزيدا من الضمانات    ريال مدريد يكتسح ألافيس بخماسية نظيفة في ليلة الاحتفال بالليجا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



معركة اقتحام جبل المر يقيادة اللواء محمد الفاتح فى 4 ساعات يوم 9 اكتوبر 1973
نشر في مصر الجديدة يوم 29 - 03 - 2013

لا تزال حرب اكتوبر المجيدة تبوح بالكثير من اسرار المعارك التى خاضها جنودنا البواسل بسواعد عظيمة ويتذكرها التاريخ كصفحات ناصعة فى تاريخ البطولات العسكرية المصرية واليوم تذكر معركة جبل المرالتى قادها وقتها يوم 9 اكتوبر 1973 العقيد محمد الفاتح ومعه مجموعة مكونة من 26 فردا فقط لتنفيذ المهمة وصدرت الاوامر باقتحام جبل المراحد القلاع الحصينة للعدو الاسرائيلى وفى خلال 4 ساعات تم اقتحام الجبل ورفع علم مصر عليه وسمى باسم جبل الفاتح تخليدا لهذة المعركة الحاسمة فى تاريخ بطولات حرب اكتوبر 1973
حيث ان جبل المر كالقلعة الحصينة، احتله العدو وتمركز فيها ليصب منها نيرانها علي مدينة السويس خلال حرب 67‏ وحرب الاستنزاف، وكان الجبل من الحصانة حتى أُطلق عليه (جبل الشيطان) ويبلغ طول الجبل 8.5‏ كيلو متر وارتفاعه 117‏ مترا وتحيط به الكثبان الرملية من كل جانب مما يجعل صعود المركبات إليه امرا شبه مستحيل‏.‏
ولكن هذا المستحيل لم يصمد أمام الجندي المصري، وفي اربعة ساعات فقط من صدور الأوامر بإقتحام الجبل كان العلم المصري يرفرف فوقه ليتحول إسمه من جبل المر الى جبل الفاتح وهو إسم اللواء الفاتح كريم الذى قاد إقتحام الجبل.
وقصة ملحمة هذا الجبل تبدأ بعد ان قام الجيش الثالث الميداني بتنفيد دوره في خطة العبور العظيمة واقتحام خط بارليف الحصين‏,‏ وبعد تطوير الهجوم المصري لتحرير المزيد من الاراضي في عمق سيناء‏,‏ كان احتلال جبل المر احدي المهام القتالية للجيش الثالث حيث نجحت مجموعة من‏26‏ فردا فقط من تنفيذ المهمة بعد 4‏ ساعات فقط من صدور الاوامر اليها،‏ وكان ذلك صباح يوم 9‏ أكتوبر‏.‏
كانت المهمة المكلف بها العقيد الفاتح كريم هي عبور القناة والتمركز في منطقة الشرق،‏ ثم يكون مستعدا للاشتراك في صد الهجمة المضادة للعدو خلال ست ساعات‏,‏ ثم يكون مستعدا بعد وصول المركبات والدبابات لتطوير الهجوم والتقدم في اتجاه الشرق للإستيلاء علي جبل المر وكان لهذا الجبل أهمية استراتيجية خاصة
ووصلت الأوامر محددة بالتحرك والإستيلاء على جبل المر، والمسألة لاتقبل انصاف الحلول والسرعة ضرورية لانهاء المهمة
وفي الطريق الى الجبل إذا بصواريخ العدو تنهال من كل جانب على اللواء وعندئذ حدثت المعجزة الألهية حيث لم تصب كل هذه الصواريخ والقذائف المنطلقة مركبة واحدة رغم ان اصابة الصواريخ تكون محققة بنسبة90%‏ والأكثر عجبا ان الصواريخ كانت تنغرس في الرمال دون انفجار‏.‏
واضطرت المجموعة إلي التوقف محتمية باحدي تبات الرمال، وتوقف القائد الفاتح ليستطلع موقف قواته التي تحارب عدوا يفوقها عددا وعدة، وبعد دقائق قضاها القائد في استطلاع موقف قواته وهو موقف لايحسد عليه ويزداد مع استمرار المعركة سوءا‏.‏
فالكتيبة اليمني محاصرة تماما من جميع الاتجاهات والكتيبة اليسري ترجلت من مركباتها بعد تحطم هذه المركبات وتحاول مع ذلك اقتحام الجبل اللعين‏,‏ وبعد ان أصبح موقف اللواء بالكامل ميئوسا منه‏.
وقف العقيد الفاتح وسط جنوده صائحا “لا إله إلا الله ولاحول ولاقوة إلا بالله‏..‏ يارجال مصر‏..‏ مصر تناديكم ياشباب الوطن الله أكبر والعزة لله والنصر لنا سيروا علي بركة الله”‏.‏
ويتقدم اللواء وما إن يصل القائد إلي مسافة 200‏ متر فقط حتي يفاجأ بخبر سار وهو أن الكتيبة اليسري بقيادة المقدم علي الغليض تمكنت من اقتحام الجبل رغم خسائرها الكبيرة‏,‏ غير ان قواهم قد انهكت وتغوص اقدامهم في الرمال بعد ان أوقع العدو بغالبيتهم بين قتيل وجريح‏,‏ وأخذ القائد يحث الجنود علي الصمود واستكمال المهمة‏,‏ واخذ يصيح نحن قاب قوسين أو أدني من قمة الجبل يارجال فلابد من احتلاله‏.‏
ويشعل القائد حماس جنوده ويخبرهم بأن هذه المجموعة القليلة لاتقاتل وحدها ويقول لهم انه علي اليسار وعلي بعد خطوات من الجبل توجد باقي الكتائب فيطمئن الجميع ويزداد الحماس في الجنود ويواصلون زحفهم المقدس حتي وصلت المجموعة بالفعل إلي قمة الجبل‏.‏
والحقيقة التي لم يكن يعلمها الجميع وربما لوعرفوها وقتها لانهارت مقاومتهم تماما أن القوات التي كانت علي اليسار لم تكن سوي قوات إسرائيلية تحصنت في قيادتها تحت الارض وتتوالي الأحداث فيعتقد العدو ان قواتنا بعد ان استولت علي قمة جبل المر واحتلته سوف تقوم بتطويقه كاملا وتدمير قواته تماما فيسرعون منسحبين في فوضي وانزعاج تاركين خلفهم حصونهم المنيعة‏.‏
ويقوم العقيد الفاتح بابلاغ العميد حشمت جادو بأنه تم الاستيلاء علي جبل المر بعد 4‏ ساعات فقط من صدور الأمر باحتلاله ليقوم بالتالي بابلاغ اللواء عبد المنعم واصل قائد الجيش الثالث الميداني الذي لم يكن مصدقا‏,‏ وأخذ يسأل مستوضحا عدة مرات‏,‏ حتى رأى الإنجاز بنفسه، وحينها سأل الجنود‏ بماذا نسمي الآن جبل المر؟ فيصيحون جميعا نسميه جبل الفاتح يا افندم‏


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.