وصف اللواء حمدي البطران – الخبير الأمني – قرار النائب العام الأخير، بإحلال ميليشيات أي فصيل سياسي محل الشرطة, بأنه نوع من العبث, مؤكدا أنه محاولة لإعادتنا إلي عصور الهمجية. وأضاف بقوله، أن رجال الشرطة وبالرغم من كل مساوئهم, قابلون للعقاب في حالة الخطأ, وهم معروفون لدي الكافة, والمفترض فيهم بالأساس أنهم يؤدون واجبهم بحرفية, ويعرفون تماما القانون ويدرسونه ويطبقونه, ويعرفون واجباتهم. بالتالي فلا مجال لمقارنتهم بأشخاص لا دراية ولا علم ولا خبره، ولا تعنيهم إلا الأفكار التي في عقولهم, ومحاولات الانتقام من خصومهم, وفضلا عن هذا فلا قانون لديهم ولا لوائح ولا تعليمات, ولا عقاب في حالة الخطأ. وطالب "البطران" أن تتوقف محاولات الهجوم علي الشرطة, وأن يتركها من وصفهم بالمغرضين والمشككين في وطنيتها, مضيفا: يكفي ما نالها, حتى تعود حصنا للأمان لكل الناس دون التفرقة بين عقائدهم وأديانهم.