استنكرت لجنة الدفاع عن استقلال الصحافة ، الاحداث التى شهدتها الجمعية العمومية لنقابة الصحفيين امس ، من اعتداء على نقيب الصحفيين ممدوح الولى ، ومطاردته فى شارعى عبد الخالق ثروت ورمسيس ، والاعتداء على سيارته. وتدين اللجنة الاعتداء على نقيب الصحفيين ، وتعتبره اعتداء على الجماعة الصحفية بأسرها ، وتصفه بانه خروج على الأعراف النقابية ، وعمل دخيل على الوسط الصحفى ، شرعت فى الترتيب له مجموعة ، تسعى لاسقاط قامة النقابة ، وطمس دورها الريادى فى المجتمع ، سعيا من جانبها لتحقيق اهداف خاصة. كما تدين اللجنة الاعتداء على اى صحفى ، سواء من جانب النظام الحاكم ، او اى جهة كانت ، وتعتبره جريمة متكاملة الاركان ، تستوجب فتح المجال للتحقيق فيها ومعرفة المتسببين فيها. وتشدد اللجنة على ان الاختلاف مع النقيب ، سواء فى العمل النقابى ، او حتى فى بعض المواقف السياسية ، هو حق مشروع لكل اعضاء الجمعية العمومية ، وامر يتم حسمه بالنقاش والحوار ، الا انه لايبرر الاعتداء على النقيب سواء بالقول او الفعل ، فهو امر تجرمه اللجنة ، وتدين مرتكبيه بكل شدة. ومن جانبه اكد بشير العدل مقرر اللجنة ، ان اللجنة اختلفت كثيرا مع نقيب الصحفيين ممدوح الولى ، فى طريقة حل بعض القضايا النقابية ، وفى مقدمتها ازمة الصحفيين الحزبيين ، الا انها تحفظ له موقعه ومنصبه كنقيب للصحفيين ، اختارته الجمعية العمومية للنقابة ، فى انتخابات لم يعرف التزوير لها طريقا فى تاريخها ، كما انها تحفظ له قبل ذلك كله حقه كصحفى نقابى ، له تاريخه المهنى المعروف. وصف العدل حادث الاعتدء على النقيب بانه سبه فى تاريخ النقابة ، وعمل لايليق بجلالها ، او تاريخها النضالى فى مواجهة المتربصين بالمهنة ، والذى التزمت فيه النقابة الطرق السلمية والحضارية ، حتى فى مواجهة اعتى النظم السياسية دكتاتورية ، وايضا فى مواجهة الاحتلال الاجنبى. ولفت العدل الى ان لجنة الدفاع عن استقلال الصحافة ، وهى معنية بالدرجة الأولى بمراقبة اداء مجلس نقابة الصحفيين ، لن تسمح بمرور الحادث مرور الكرام ،كما انها لن تدع فرصة لتكراره ، متخذة فى ذلك كل مالديها من آليات ، حتى تحتفظ النقابة بدورها وتبقى منارة للرأى فى البلاد. وقال العدل ان ماشهدته الجمعية العمومية امس من عدم اكتمال النصاب القانونى ، يمثل دليلا على تعامل الصحفيين مع امور مهنتهم ، ونتيجة جديدة لاداء المجلس الحالى ، الذى اصابته آفة السياسة ، التى انتقلت اليه عدواها من نظام الحكم السائد فى البلاد. ودعا العدل اعضاء الجمعية العمومية لنقابة الصحفيين للتخلى عن السلبية ، والتفاعل مع قضايا نقابتهم حفاظا على شموخها ودعما لمهنتهم ، ودفاعا عنها فى مواجهة المخطط الذى يستهدف اسقاط الصحافة.