تناقص الاحتياطي النقدي الأجنبي ليس بالأمر المخيف..ويمكن تداركه. الاحتياطي النقدي الأجنبي بالبنك المركزي انخفض إلى 13,6 مليار دولار، يكفى لثلاث اشهر فقط، هذا التصريح من وزارة التخطيط يعتبر تصريح سلبى، ولا فائدة منه سوى تشويه صورة الوضع المالي والاقتصادي المصري، ويؤثر على استقطاب الاستثمارات، كما انه تصريح منقوص، فلم توضح ما الإيرادات المتوقعة من النقد الأجنبي خلال الشهور القادمة، وهذا هو الأهم، وعلى كل الأمر ليس مخفياً، فالتوقعات أن الإيرادات من النقد الأجنبي ستزيد خلال الأشهر القادمة مصحوبة بزيادة السياحة التي حاليا استرجعت نحو 60% من حالتها، والتوقعات بزيادة الصادرات، بل أن تحويلات المصريين من الخارج تزيد بقوة بالشهور القادمة، والأخبار التي أفادت أن مصر على وشك استرجاع أموالاً منهوبة بالمليارات، بالإضافة إلى نهج الحكومة إلى مجموعة سياسيات ستوفر الكثير من النقد الأجنبي..والكثير، الأمر ليس مخيفاً وليس مقلقاً، ولكن يجب توعية المصريين أن المظاهرات والاعتصامات تؤثر سلباً على الاقتصاد المصري، وأن تعي المالية والتخطيط أن نشر أخبار تفاؤلية تؤثر إيجاباً، فمعظم الدول المتقدمة تضع نشر أخبار تضر بالاقتصاد في مكانة الأخبار الضارة بالبلاد وتتحفظ في نشرها، حتى أن ماليزيا وسنغافورة وإندونيسيا وتايلند قد استخدمت التستر على الأخبار عن تدهور ماليتها أثناء أزمة النمور الأسيوية 1997م، وقامت بأرسال أرقام متحفظة وقتها تماما للبنك الدولي، ولم يدرك ذلك البنك إلا بعد انتهاء الأزمة المالية، الشفافية تختلف عن نشر عن أخبار منقوصة تؤثر في الاقتصاد، يجب ان يكون الخبر كامل بتفاصيله لان الإعلام الأجنبي يتناقل مثل تلك التصريحات ويتعامل معها بجدية،...تفاءلوا الاقتصاد المصري قوى، وما يمر به مجرد أزمة مالية، مصر قادرة على تجاوزها. د.سرحان سليمان المحلل السياسى والاقتصادى الصفحة الرسمية للدكتور سرحان سليمان