بعد اتمام السيطرة على مطار الجراح العسكري واغتنام 30 طائرة حربية بينها من طراز ميغ، وبعد أسابيع متواصلة من الاشتباكات العنيفة، تمكن الثوار من السيطرة على مقر اللواء 80 وحاجز المنارة اللذان يقعا بالقرب من مطار حلب الدولي الذي تعرض هو الآخر لقصف بمدافع الفوزديكا والدبابات وسط اشتباكات عنيفة في محيطه، ويصبح بذلك مطار حلب الدولي هدفاً مباشراً بإمكان الثوار السيطرة عليه في أي وقت وفي ريف حلب أيضاً، قام الثوار بتدمير عدد من المروحيات أثناء قصفهم لمطار النيرب العسكري مستخدمين مدافع الفوزديكا والدبابات، في الوقت الذي تجددت فيه الاشتباكات في محيط مطارات منغ وكويرس العسكريين وقصفهما بالمدافع الثقيلة والصواريخ من قبل الثوار
أما في دمشق، دارت اليوم اشتباكات عنيفة على طريق المتحلق الجنوبي عند منطقتي جوبر وزملكا، حيث تصدى الثوار لمحاولات قوات النظام اقتحام حي جوبر من جهة شارع العباسيين، كما دارت اشتباكات عنيفة في أحياء القدم والعسالي والتضامن وهاجم الثوار قوات النظام المتمركزة في قسم شرطة اليرموك جنوب العاصمة
وأسقط الثوار طائرة مروحية على الطريق الدولي دمشق – حمص في منطقة القلمون في ريف دمشق، وتم اليوم انشقاق 40 عنصراً من الفرقة الرابعة والحرس لجمهوري والفرقة الخامسة عشر عن جيش النظام في ريف دمشق وانضمامهم إلى صفوف الجيش الحر
كما تمكن الجيش الحر من تأمين انشقاق تسعة جنود عن اللواء 113 دفاع جوي في ريف دير الزور بالتزامن مع استمرار الاشتباكات في محيطه وإعلان لواء القادسية وجبهة النصرة بدء محاصرة مدينة دير الزور من الجهات الأربعة، في عملية تهدف إلى السيطرة على المحافظة بأكملها بعد أن صار الريف تحت سيطرتهم بالكامل
وسيطر الثوار على حاجز مفرق المسيفرة ومدرسة اليرموك في بلدة المسيفرة، وعلى حاجز الساحة في بلدة الجيزة في ريف درعا، واستهدفوا سيارة زيل عسكرية مليئة بجنود النظام على طريق حمص القصير في منطقة الحمرا وتم قتل كافة من فيها من جنود، وسيطروا على حاجز لقوات النظام بين بلدتي السمار وكوكب في ريف حماة الشرقي، ودمروا دبابة داخل معسكر الشبيبة في بلدة النيرب في ريف إدلب وذلك أثناء قصفه بقذائف الهاون والدبابات
واصلت قوات النظام قصفها العشوائي للمناطق السكنية في مختلف أنحاء البلاد، لتصل قذائفها أكثر من 361 منطقة، بينها 23 منطقة قصفت بالطيران الحربي الذي استخدم القنابل العنقودية والفوسفورية والفراغية والبراميل المتفجرة بالإضافة إلى قنابل النابالم والتي استخدمها للمرة الأولى في دمشق، مخلفاً دماراً كبيراً وعشرات الشهداء والجرحى فضلاً عن إجبار الآلاف على النزوح عن منازلهم
وصلت الحصيلة العامة لضحايا اليوم إلى 201 قتيل، بينهم 123 شهيداً قضوا بنيران قوات النظام وميلشياته الموالية، منهم ثمان أطفال وخمس نساء، في حين سقط 76 شهيداً في صفوف الثوار وما يقارب عن 78 قتيلاً في صفوف قوات وميلشيات النظام أثناء الاشتباكات
فقد ارتكبت قوات النظام مجزرة مروعة في بلدة جسرين بريف دمشق راح ضحيتها ثمانية شهداء، ثلاثة منهم من عائلة واحدة، بالإضافة إلى عدد كبير من الجرحى نتيجة قصف الطيران الحربي لأحد الأبنية السكنية في البلدة، كما ارتكبت قوات النظام مجزرة أخرى في بلدة البويضة راح ضحيتها خمسة أطفال، ثلاثة من عائلة واحدة، وذلك نتيجة القصف العشوائي على البلدة، في حين سقط ثلاثة شهداء في دوما أحدهم امرأة، كما شنت مقاتلة حربية غارة جوية على المنطقة الصناعية على أطراف حي القابون ألحقت أضراراً بالغة في عدد من المنازل
وفي حلب، تم العثور على جثتين إضافيتين في نهر قويق في بستان القصر، وأربعة جثث لمدنيين مجهولي الهوية عند منطقة حلب الجديدة، وفي حمص سقط سبعة مقاتلين جراء القصف على مدينة تلبيسة
وأعلنت مفوضة حقوق الإنسان في الأممالمتحدة نافي بيلاي أن نحو 70 ألفاً قتلوا في سورية منذ بدء الثورة قبل نحو عامين
واقتصادياً، قدر وزير الكهرباء السوري عماد خميس بنحو 2.2 مليار دولار أمريكي الأضرار التي لحقت بالاقتصاد الوطني نتيجة انقطاع التيار الكهربائي في سورية منذ اندلاع الثورة قبل نحو عامين، حيث تراجع إنتاج الكهرباء في سورية إلى قرابة النصف بسبب نقص الوقود المخصص لمحطات الإنتاج نتيجة الوضع الأمني المتدهور في البلاد