خطر الجراد بدأ يقترب من الأراضى الزراعية المصرية منذ الأيام، أثيوبيا رفعت درجة التأهب القصوى هذه الأيام بسبب الهجوم الحادث عليها مرورا بالصومال ويطل برأسه هذه الأيام قرب الحدود المصرية، هذا التوقع جعل وزارة الزراعة والأجهزة المعنية وضع الاستعدادات لهذا الهجوم المحتمل، حيث يقول المهندس هشام عبد الرحمن بالإدارة العامة لشئون الجراد: أن الاتجاهات الحديثة فى التصدى للجراد من أجل الحفاظ على الحاصلات الزراعية والرش بالمبيدات وتستخدم هذه الطريقة بالمناطق الحدودية والمزارع عندما يتسرب من خلالها الجراد ذات الكفاءة العالية ويراعى أن تكون بأعداد كافية نظرا لأن عدد حشرات الجراد بالسرب الواحد تصل أحيانا إلى أكثر من 40 مليون حشرة قد تغطى 20 كيلو متر. وتستخدم فى الرش مركبات عديدة منها الكلوروبيرو والبستيان والدبلدات. وأشار إلى أن أهم الحدود التى يمكن أن مسار تجاه الجراد عبر الحدود تلك المناطق التى تنتشر بها الجراد مناخيا. من حيث سقوط الأمطار والرياح والضغط الجوى وشدة الضوء وبتحليل هذه المعلومات تمكن من معرفة أماكن الجراد ومكافحتها قبل الانتشار ورشها بالمبيدات، مشيرا إلى أن الجراد يتوالد فى السودان وبالتحديد فى الشرق وشمال أفريقيا ويعطى جهات الصحراء الليبية وإريتيريا والحبشة وبعض وديان اليمن والسعودية كما أن حشرة الجراد قوية وتهاجر لمسافات طويلة مما يجعلها عند وصولها إلى أرض مزروعة تأكلها. ويطالب د. هشام بضرورة مهاجمة الجراد فى أماكن تكاثره باستخدام المبيدات الحيوية على نطاق واسع الحد، حيث يكون الرش بالطريقة المباشرة، وكذلك رش الجراد ليلا حتى الصباح لتشتيت الأسراب وتفرقها.