أعلنت الإعلامية "هالة فهمي" - المذيعة بالتليفزيون المصري - أن الثامن من يناير المقبل، سوف يشهد وقفة احتجاجية أمام مبني ماسبيرو، بمشاركة مئات من الإعلاميين، لإعلان رفض أخونة التليفزيون المصري، وردا على الإجراءات التى بلغت حد الاضطهاد والتعسف ضدهم على مدي الأسابيع الماضية. ووجهت "فهمي" الدعوة خصيصا إلى "نساء مصر" للمشاركة فى الوقفة الاحتجاجية، من أجل استعادة دورها فى الزخم الثوري ضد القمع والظلم، واستلهاما لروح ثورة 25 يناير، التى قامت من أجل الحرية، كاول أهدافها.
وفى السياق، وجهت هالة فهمي بيانا خاطبت فيه الشعب المصري، وحصلت "مصر الجديدة" على نسخة منه، وتنشره عبر السطور القادمة: إلى شعب مصر العظيم الإعلام هو لسان حال الشعب، ولكنه طوال عقود كان أداة الأنظمة المصرية المتعاقبة لتوجيه الجماهير فى أحيان، وتضليلها فى أحيان اخرى، وتسطيح الوعى الشعبى، فكان الإعلام حاجبا للحقائق، وهادفا للتغييب، وقد آن الانأو أن يسترد الشعب مؤسساته لكى تقوم بدورها فى تحقيق النهضة القومية، وتسييد قيم العدل والكرامة والحرية، والاتجاه بمصر نحو مسار تستحقه، ومن ثم نؤكد على عدد من الثوابت المهمة: أولا: إن شاشة التليفزيون قد أصبحت صاحبة السطوة الكبرى متفوقة على وسائل الإعلام الأخرى. ثانيا: إن اتحاد الإذاعة والتليفزيون بقنواته الثلاثة والعشرين، وإذاعاته، هو ملك خالص للشعب المصرى. ثالثا: إن أى ثورة تحتاج إلى جناح إعلامى ناطق بلسانها يمكنها من الاستقطاب السياسى، والحشد، ولم يتح للثورة المصرية منذ قيامها أن تمتلك أعلامها. رابعا: وضع الأخوان أيديهم على المؤسسة الإعلامية المصرية، وراحوا يبثون الأكاذيب، ويستخدمون منهج التضليل فى محاولة مستميتة للسيطرة على العقل الجمعى المصرى. خامسا: لا تزال قيادات اتحاد الإذاعة والتليفزيون تابعة لنظام مبارك، برغم محاولتها التلون بلون الإخوان. سادسا: تخدم منظومة الإعلام الخاص توجهات أصحابها، سواء كانوا تابعين لنظام مبارك، أو تابعين للوهابية السعودية، أو الصهيونية القطرية، أو الطامحين لتشويه صورة الإسلام بغباء وجهل. سابعا: يتشكل اتحاد الإذاعة والتليفزيون من عشر قطاعات، هى الإذاعة، التليفزيون، الإقليميات، القنوات المتخصصة، الأخبار، الهندسة الإذاعية، الاقتصادى، الأمانة العامة، الإنتاج، الأمن، إلى جانب أربع مؤسسات رابحة هى صوت القاهرة، ومدينة الإنتاج الإعلامى، النايل سات، شراكة CNA بالدعم الفنى. ثامنا: إن اتحاد الإذاعة والتليفزيون، بما ينطوى عليه من إمكانات جبارة، وطاقات بشرية مدربة ومؤهلة، قادت مسيرة الإعلام العربى، والفضائيات، قادر على أن يتحول من كونه عالة على الشعب المصرى إلى مؤسسة منتجة تساهم بجزء غير يسيرمن الدخل القومى المصرى. وعلى ذلك فإن قوى الثورة المصرية الصامدة، والمصرة على تحرير العقل المصرى من التشوهات الدينية، أو الانتماءات الإمبريالية، أو القيود الرأسمالية، لا بد لها أن تسترجع الآلة الإعلامية المصرية متمثلة فى اتحاد الإذاعة والتليفزيون، حتى تستطيع أن تجمع قوى الشعب حول مشروع قومى مصرى حقيقى، غير منتم لغير مصر وتاريخها ومستقبلها. ولكى نصل إلى تحقيق هذا الهدف من أقصر الطرق اجتمعت الإرادة الشعبية المصرية على تشكيل مجلس أمناء اتحاد الإذاعة والتليفزيون من شخصيات إعلامية شريفة ومؤهلة، إلى جانب كفاءات أمينة من القانونيين والاقتصاديين والإدارييين من خارج ماسبيرو وباختيار شعبى، ويمثل هذا البيان دعوة لقوى الشعب لكى تبدأ فى تشكيل هذا المجلس على وجه السرعة، وفرض وجوده داخل المؤسسة الإعلامية حتى نكون قادرين على قيادة المرحلة الحاسمة القادمة نحو تحقيق الأهداف الثورية، وحتى ندحر بالفكر والكلمة الأمينة قوى الظلام، وصناع الأكاذيب. تحيا ثورة الشعب المصرى