المهندس رشيد محمد رشيد أعلن المهندس رشيد محمد رشيد وزير التجارة والصناعة عن عقد قمة مصرية فرنسية خلال الأسبوع القادم برئاسة الرئيسين حسني مبارك والرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزى فى العاصمة الفرنسية باريس ويحتل الملف الاقتصادى رأس قائمة مباحثات القمة. وأشار رشيد إلى أن الرئيس مبارك من المقرر أن يلتقى بنحو 40 من رؤساء كبريات الشركات الفرنسية العاملة فى مجالات الاتصالات والطاقة والنقل والمؤسسات المالية والسياحة، مؤكدا حرص الرئيس مبارك على عقد مثل هذه اللقاءات مع الشركات الفرنسية للتعريف بالتطورات التى شهدها الاقتصاد المصرى والإصلاحات الاقتصادية التى اتخذتها الحكومة خلال الخمس سنوات الماضية لجذب مزيد من الاستثمارات الفرنسية للعمل داخل السوق المصرى خلال المرحلة المقبلة. وكشف رشيد عن عقد قمة إفريقية فرنسية خلال الربع الأول من العام المقبل بالقاهرة يشارك فيها العديد من الشركات المصرية والفرنسية والأفريقية ومؤسسات التمويل العالمية بهدف فتح آفاق جديدة للتعاون الاقتصادى بين أفريقيا وفرنسا وتنمية العلاقات الاقتصادية والتجارية وإقامة مشروعات مشتركة بين الجانبين فى مختلف المجالات. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفى الذى عقده المهندس رشيد مساء أمس مع آن مارى وزيرة التجارة الخارجية الفرنسية والتى تزور مصر على رأس وفد يضم 15 من كبريات الشركات الفرنسية. وأشار الوزير إلى أن فرنسا تمثل شريكا اقتصاديا مهما لمصر وأن حجم التجارة البينية بين البلدين يشهد حاليا تطورا كبيرا حيث حققت الصادرات المصرية الى فرنسا زيادة بنسبة 25% كما حققت الواردات المصرية من فرنسا زيادة بنفس النسبة على الرغم من الأزمة المالية العالمية. وأوضح أن تطور العلاقات الاقتصادية جاء نتيجة لتطور العلاقات السياسية والعلاقات المتميزة بين الرئيس مبارك وساركوزى والتى أسست لمرحلة جديدة للتعاون المشترك بين البلدين فى شتى المجالات وتزيد من التنسيق والتفاهم مع فرنسا حول مختلف القضايا الاقليمية والدولية. وأضاف رشيد أن الشركات الفرنسية العاملة فى مصر تتوسع بشكل كبير فى مختلف المجالات سواء التجارة الداخلية والصناعة والبنوك والخدمات المصرفية والادوية والاتصالات والمقاولات والسياحة وأن هناك أكثر 120 شركة فرنسية تعمل فى مصر فى مختلف المجالات. ومن جانبها أكدت السيدة آن مارى وزيرة التجارة الخارجية الفرنسية أن هناك تفاهما كاملا بين فرنسا ومصر حول مختلف القضايا الاقليمية والدولية وأن هناك إهتمام كبير من الجانب الفرنسى بتطوير وتوسيع العلاقات الاقتصادية مع مصر خلال المرحلة المقبلة وإقامة مزيد من الاستثمارات فى مختلف القطاعات مشيرة الى أن عقد القمة الافريقية الفرنسية خلال العام القادم بالقاهرة يأتى فى إطار العلاقات القديمة والمتميزة بين فرنسا ومصر والقارة الافريقية وتتواكب أيضا مع احتفالات العيد الخمسين لاستقلال العديد من الدول الافريقية وأن هذه القمة تستهدف إقامة شراكات مع مختلف الدول الافريقية وفتح آفاق جديدة للتعاون الاقتصادى والتجارى وتيسير التبادل التجارى بين أفريقيا وفرنسا وأن هناك إهتماما من الرئيس ساركوزى بمساندة الدول الافريقية لمساعدتها وتنميتها وأنها تأتى من منطلق مسئولية فرنسا الشريك الاقدم لافريقيا.