صرحت قناة الجزيرة الإخبارية أن جبهة النصرة أعلنت عن فرضها لحظر جوي فوق محافظة حلب وحذرت الطائرات المدنية من التحليق في سمائها مؤكدةً حصولها على أسلحة نوعية تمكنها من القيام بذلك، ويتهم الثوار النظام السوري باستخدام الطائرات المدنية في نقل الإمدادات العسكرية داخل البلاد في الوقت الذي تستمر به روسيا وإيران في شحن الأسلحة إلى سورية مستخدمةً الطريقة نفسها أعلنت مجموعة من الألوية والكتائب الثائرة عن تشكيل أكبر تجمع لها تحت مسمى "الجبهة الإسلامية السورية" والتي تشمل كل من كتائب أحرار الشام العاملة في كافة المحافظات، ولواء الحق العامل في حمص، وحركة الفجر الإسلامية في حلب وريفها، وجماعة الطليعة الإسلامية في ريف إدلب، وكتائب أنصار الشام في اللاذقية وريفها، وكتيبة مصعب بن عمير في ريف حلب، وجيش التوحيد في دير الزور، وصقور الإسلام وكتائب الإيمان المقاتلة وسرايا المهام الخاصة وكتيبة حمزة بن عبدالمطلب في دمشق وريفها، وتتألف الجبهة من ما يقارب 30 ألف مقاتلاً، وتأخذ على عاتقها أمور دعوية وإغاثية وإعلامية إلى جانب العسكرية منها
حقق الثوار تقدماً كبيراً على جبهات عدة من البلاد، ففي ريف دمشق، أعلنوا سيطرتهم على مدينة الريحان جانب سجن عدرا في ريف دمشق بالكامل وتمت السيطرة أيضاً على مواقع تابعة للحرس الجمهوري والفرقة الثالثة بالإضافة إلى كتيبة إشارة في ريف دمشق، كما سيطر الثوار على الفوج 81 استطلاع الواقع على طريق مطار دمشق الدولي، وتم تأمين انشقاق ما يقارب 200 عسكري من صف ضباط وعناصر بالإضافة إلى قتل عدد كبير من عناصر النظام و أسر العديد منهم
تجددت الاشتباكات في مخيم اليرموك الفلسطيني في العاصمة دمشق بين الجيش الحر وقوات الأسد وذلك بعد مقتل خمسة مدنيين برصاص قناصة النظام، كما دارت اشتباكات بالقرب من كراجات العباسيين وحاجز ميسلون القريب من ساحة العباسيين وسط المدينة
تم اليوم الإفراج عن عدد من الأسرى المعتقلين لدى النظام في ريف دمشق من خلال عملية تبادل جرت بوساطة الهلال الأحمر السوري حيث تم الإفراج عن الأسرى مقابل جثتين من جنود الأسد
حقق الثوار تقدماً هاماً في جبهة حماة حيث سيطروا على مدينة مورك وعلى قرية الحجامة، كما استهدفوا مبنى أمن الدولي واشتبكوا مع قوات النظام في أحياء طريق حلب وجنوب الملعب وفي منطقة سهل الغاب في الريف
وشهدت البلاد مظاهرات سلمية مناوئة للنظام السوري، هتفت لثوار مدينة حلب وأكدت على مطالبها بالحرية وإسقاط النظام
واصلت قوات النظام حملاتها العسكرية على المناطق الثائرة، حيث قصفت اليوم ما لا يقل عن 291 منطقة في مختلف أنحاء البلاد مستخدمةً القنابل العنقودية والفوسفورية بالإضافة إلى البراميل المتفجرة، فقد شهدت حوالي 124 مناطق قصفاً بمدافع الهاون و36 منطقة قصفت براجمات الصواريخ و125 منطقة بالمدفعية الثقيلة، كما شن الطيران الحربي والمروحي غارات جوية على مناطق عدة في مختلف البلاد أسفرت عن وقوع عشرات الشهداء والجرحى وإحداث دمار كبير في المنازل
وصلت حصيلة شهداء اليوم إلى 157، بينهم 12 طفلاً وسبع سيدات وما لا يقل عن 63 مقاتلاً من كتائب الثوار في حصيلة هي الأكبر على الإطلاق
ففي دمشق وريفها، سقط مالا يقل عن 58 شهيداً، بينهم 11 سقطوا في بلدة معضمية الشام نتيجة القصف الصاروخي العشوائي والذي استهدفت أحد الملاجئ السكنية بينما سقط عشرات آخرون في قصف مماثل استهدف مدن دوما وداريا
وشهدت حماة واحداً من أكثر أيامها دموية حيث سقط أكثر من 33 شهيداً معظمهم قضوا خلال الاشتباكات التي دارت في مناطق مختلفة من المدينة وريفها، وفي حلب سقط أكثر من 23 شهيداً نصفهم على الأقل قضوا نتيجة القصف العشوائي الذي استهدف أحياء المرجة وصلاح الدين وكرم حومد ونصفهم الآخر قضوا خلال الاشتباك مع قوات النظام
وقتلت قوات النظام 11 مقاتلاً من إدلب خلال الاشتباكات التي جرت في ريفي حماة وحلب، وعشرة مقاتلين آخرين خلال هجومهم على مقر اللواء 34 في محافظة درعا، وعشرة مواطنين في حمص جراء القصف العشوائي الذي طال حي جوبر والربيع العربي وبلدات سقرجة والحولة، وسبعة مواطنين في دير الزور معظمهم قضوا خلال الاشتباكات التي دارت قرب دوار السياسية في مركز المدينة