أكد الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، رئيس حزب مصر القوية والمرشح الرئاسى السابق، أنه يرفض دعوة بعض القوى السياسية لحل الجمعية التأسيسية لوضع الدستور، مؤكداً على أن حل التأسيسية فى الوقت الحالى يشكل خطورة كبيرة على أمن الوطن متسائلاً كيف نظل لمدة 6 أشهر أخرى بدون دستور للبلاد أو برلمان وتظل السلطة التشريعية فى يد الرئيس محمد مرسى ؟!. وأضاف الفتوح خلال حواره فى برنامج "آخر النهار" الذى يقدمه الإعلامي والكاتب الصحفى خالد صلاح علي قناة "النهار"الفضائية، هناك قصور فى تشكيل الجمعية الحالية ولكن ليس الحل أن يتم حل الجمعية التأسيسية لأن تعطيل الجمعية التأسيسية كارثة وخطر على الوطن، داعيا كافة القوى السياسية الإسلامية والمدنية المشاركة فى التأسيسية إلى الحوار الجاد والراقى من أجل التوافق ووضع الدستور. وأشار أبو الفتوح إلى أن بعض الداعين لحل التأسيسية لا يملكون الحل البديل فى حال حل الجمعية التأسيسية أكد "رئيس حزب مصر القوية"، علي أنه لم يجلس على المكتب فى لقائه مع الرئيس محمد مرسى، بسبب العلاقة القديمة بينهم على الرغم من خلافهم فى الرأى، كما أنه لا يحب أن يجلس على المكتب حتى فى عمله، مشيرا إلى أن مؤسسة الرئاسة أعلنت أن هناك أسباب فنية وراء عدم وجود صور للقاء على الرغم من وجود أكثر من 15 كاميرا. وأضاف "أبو الفتوح"، لا أشغل نفسي بهذا الأمر وأنا ذهبت إلي اللقاء من أجل مصلحة الوطن وليس من أجل التصوير. أكد "أبو الفتوح"، علي أن ما قاله الدكتور كمال الهلباوى، القيادى السابق بجماعة الإخوان حول إنفعاله في إجتماع مكتب الإرشاد بعد مقابلة اللواء الراحل عمر سليمان أثناء ثورة يناير، ليس السبب الرئيسى فى خروجه من الجماعة. و أوضح "أبو الفتوح"، إلي أن ما حدث يومها هو ذهاب كلاً من الدكتور سعد الكتاتنى رئيس حزب الحرية والعدالة، والدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية، للقاء عمر سليمان منفردين، وبشكل سرى، وأنا علمت بهذا اللقاء وكنت رافضا له، وطلبت منهم أن يعلنوا ما حدث أمام مكتب شورى الجماعة، وهذا سبب انفعالى، لأنى كنت أرفض الحوار مع الصندوق الأسود للنظام السابق، وخاصة وأن الميدان فى تلك الفترة كان يرفض الحوار قبل تنحى الرئيس السابق. وتابع المرشح الرئاسي السابق، البعض قد يختلف معى فى ذلك، ولا أشكك فى وطنية أحد، أو أنه باع الثورة، ولكنى كنت رافضا بشكل كامل لأى حوار مع النظام السابق، وانفعلت وغضبت من أجل تاريخ الإخوان، ورفض ميدان التحرير، مشيرا إلى أن هذا الأمر انتهى ويجب علينا فى الوقت الحالى التفكير فى المستقبل وبناء البلاد. أكد "أبو الفتوح"، على أن الشريعة الإسلامية مطبقة فى مصر، والجدال حولها لا مبرر له، موضحا أنه يختلف مع السلفيين فى دعوتهم لمليونية تطبيق الشريعة فنحن نعيش فى وطن يحب الشريعة. وأضاف "أبو الفتوح"، أن الشريعة ليست فى خطر، فمصر لكل المصريين ولسنا فى تركيا أو تونس، مشيرا إلى أن الشريعة مطبقة فى مصر بإرادة شعبية". وأوضح "أبو الفتوح"، أنه يرفض ما رددته بعض القوى الإسلامية حول رفضها لتهنئة الأقباط بإعلان فوز البابا تواضروس الثانى بمنصب البابا، مشددا على أن الإسلام دين التسامح والتعاون ومن الطبيعى أن نشارك الأخوة الأقباط فى أفراحهم وأحزانهم. وتسائل "أبو الفتوح"، كيف يسمح لنا الدين الإسلامى أن نتزوج منهم، ونرفض أن نشاركهم أفراحهم وأحزانهم؟! مقدما التهنئة للأقباط بإعلان فوز الأنبا تواضروس بمنصب البابا الجديد. أكد "أبو الفتوح"، أن بعض المعارضة الحالية تمثل "ظواهر إعلامية" و"طبل" ليس له واقع، مشيرا أن طريقة هذه المعارضة تصب فى مصلحة القوى الأكثر تنظيما وتعمل على الأرض. وقال أبو الفتوح: لا يجب على المعارضة أن تصرخ دون العمل والتواصل فى الشارع المصرى، مطالبا بضرورة أن تملك قوى المعارضة مقومات المنافسة من خلال تكوين شعبية قوية بدلا من أن تكون أصوات وحناجر فقط.