أكدت الشركة المصرية للاتصالات أن إلغاء رسوم الاشتراك للتليفون الثابت أمرا غير وارد وكشفت عن تطلعها لأن تكون مشغلا متكاملا لخدمات الاتصالات داخل مصر عن طريق تقديم خدمات الهاتف المحمول والانترنت بجانب التليفون الثابت وفسر استبعاد طرح جزء جديد من أسهم الشركة في البورصة لتمتعها بمركز مالي ممتاز. وفسر المهندس طارق طنطاوى الرئيس التنفيذى والعضو المنتدب للشركة المصرية للاتصالات استبعاد طلب إلغاء الاشتراك خلال الفترة القادمة بما هو مطبق فى جميع شركات الاتصالات الثابتة فى جميع أنحاء العالم. وأشار إلى أن شركة التليفون الثابت تختلف عن مشغلات المحمول لأنها تقدم خط وخدمة لمشترك محدد فى مكان محدد سواء استخدم الخط أم لا. ولفت الى ان الشركة تتجه لتقديم عروض ترويجية كثيفة خلال الفترة القادمة تشمل اشتراك شهرى يشمل مجموعة من الدقائق بفئات متنوعة تلبى احتياجات المشتركين وبدأتها بعرض "الدويتو" بمبلغ 199 جنيه شهريا ويشمل خدمات الصوت والانترنت معا. وذكر المصدر ان الشركة تتطلع لأن تكون مشغلا متكاملا لخدمات الاتصالات داخل مصر عن طريق المصرية للاتصالات تقديم خدمات الهاتف المحمول والانترنت بجانب التليفون الثابت سواء عن طريق شبكة رابعة أو طريق آخر وهو ما يتيح للشركة تقديم الخدمات الرباعية وهى الصوت والصورة والبيانات والمحمول. وقال الرئيس التنفيذى والعضو المنتدب للشركة إن الفكرة مازالت مطروحة للنقاش ولكن لا يوجد توقيت محدد أو تفاصيل نهائية مشيرا إلى أن المصرية للاتصالات لن تتنازل عن حصتها فى فوادفون للمحمول سواء حصلت على رخصة للمحمول أم لا. وأشار إلى أن الشركة تعتزم التوسع فى الاستثمار فى البنية الأساسية بحيث تكون فى نهاية 2010 فى وضع يجعلها قادرة على تلبية معظم طلبات الانترنت بالنسبة للتليفونات الهوائية. وبالنسبة لإمكانية طرح حصة أخرى من أسهم المصرية للاتصالات فى البورصة، قال المهندس طارق طنطاوى إنه لا يوجد نقاش حاليا لطرح حصة جديدة لان المصرية للاتصالات لا تحتاج إلى أموال ووضعها المالى متميز جدا وقرار طرح أسهم للشركة فى البورصة يخص المالك وهو الدولة وليس الشركة مشيرا إلى أن حصيلة الطرح تذهب بالكامل إلى خزانة الدولة وليس للمصرية للاتصالات. جدير بالذكر ان قطاع الاتصالات المصري حقق نموا بلغ 14 % رغم تداعيات الأزمة المالية العالمية وكان الأقل تضررا. وأدى تصاعد عدد مشتركي المحمول لبدء الصراع بين الشركات الثلاثة المقدمة للخدمة (موبينيل وفودافون واتصالات) والشركة المصرية للاتصالات المحتكرة لخدمات التليفون الثابت في مسعى لجذب المشتركين. وعلى صعيد مشتركي المحمول في مصر، يزيد عددهم بواقع مليون مشترك شهريا منذ أواخر 2009.ولم يتطور سوق المحمول في مصر بنفس درجة تطوره في الدول المجاورة لكنه يشهد منافسة محتدمة اذ تقدم الشركات الثلاثة العاملة خصومات للفوز بعملاء.