المنسق العام لجبهة حماية الثورة بالبحيرة أعرف تماما وعلى ثقة ويقين بأنني سأهاجم من كثيرون يهاجمون توجهي أصلا منذ فترة ولكن هنا سأحاول أن أخاطب العقول بعيدا عن فوبيا الاخوان وأخونة الدولة التي لم تصيبني ولا تؤرقني أصلا في الحقيقة فعندما كنت في الميادين المختلفة قبل الثورة بسنوات وحتى ثورتنا النبيلة أطالب بشعار "الشعب يريد إسقاط النظام" ولم أكن أحدد نظاما بديلا وان كنت أود ان يكون البديل معبرا عن فكري ورغباتي وطموحاتي التي كنت أرى أنها تحقق مطالب جموع الشعب المصري وتداوي جراحه وآلامه العميقة ولا عجب ان ما كان بذهني بل هو الطبيعي والعادي أن يكون للشعب الحق في اختيار نظامه الجديد وان يكون هو صاحب اليد العليا في ترسيخ قواعد دولته التي يرغبها وهنا لا أتحدث عن إجماع الشعب فالمستحيل ان تجمع أسرة مكونة من خمسة أفراد على نوع طعام وطريقة لبس ومكان تنزه او مصيف مثلا مستحيل ان يلتف الشعب بكامله حول مطلب او تيار فكري معين فعندما كنا في الميادين نقدم أرواحنا ونتصدر الصفوف يوميا كان هناك من يرفض ما نفعله ويرى ازهى العصور راحت من بين يديه وليسوا جميعا فلولا او فاسدون الحقيقة منهم من لا يريد ان يرهق نفسه ليشغل عقله ويفكر بما يدور حوله او يبذل جهدا ليطالب بحقوقه المهدرة في وطنه وينأى بكل ذلك جانبا مكتفيا ومفضلا ان يحيا اي حياة بلا عناء او مشقة وان واجهها يوميا يحمد الله انه نام بين أولاده في نهاية ليله. الحديث حول توافق وإقصاء وحوار وطني جامع أراه هزلا الحقيقة لا يمكن لمن يراك اقل منه ولا تصلح لإدارة شئون البلاد ان يتفق معك على شيء بل يسعى جاهدا لإغراقك وتشويهك وعرقلتك وإمرار مدتك يوما تلو اليوم دون ان تنجز شيئا ليخرج على الناس ويقول مرت مائة يوم ماذا فعل ؟؟ ورغم انه يعرقل ويبذل كل جهد لمنعك من تحقيق شيء او تشويه ما تفعله من انجاز والتقليل منه وتحويله تغيبا للناس انه يصب فقط في مصلحتك انت وفصيلك هنا يعتقد هذا انه يكسب ثقة الناس من حوله ويقلل من قدرة الخصم على تحقيق انجاز او القدرة على تحمل الشعب وتحقيق طموحاته ومطالبه أيا كانت مشروعة أم غير مشروعة في وقتها ام في غير وقتها بطريقة محترمة ام بالبلطجة والفوضى والتخريب المهم انه يؤمن ان كل من تخسره يصب في مصلحته ويرفع من رصيده ناسيا او متناسيا ان الشعب يحب من يحبه ويفعل ما يصب لمصلحته والكل يراه يدفع الآلاف لأعمال عنف وبلطجة وتخريب وفوضى ومولوتوف وتعطيل مصالح وقطع طرق وترويع كان اولى به ان ينفقها في خدمة الناس والعمل على تحقيق مطالبهم بكل الطرق المتاحة لذلك هو خاسر ولن يكسب منهم شيء هؤلاء مدعوا او واصفي أنفسهم بالمعارضة رفضوا جميعا ودون استثناء التجمع وتوحيد الصف والتجرد لرفعة الوطن وحماية الثورة من الإجهاض ورغم تحذيرهم من مفاجآت تفتيت الأصوات إلا ان الذاتية والانتفاعية والكبر أعمتهم جميعا ليصل من اراده الله خيرا لحماية الثورة فكل قضاء الله خير مهما اختلف البعض معه وما أجمل من خيارات الله بعد ان نفعل ما نحن مكلفون به كبشر بكل ما لدينا من طاقات وقدرات ليتم الله أمرا ألاهيا لا نعرف خلفياته وإبعاده فهو وحده عالم الغيب وما أخفى يا سادة لن تفلحوا وتنالوا ثقة الشعب الا عندما تتجردوا حقا وصدقا ( قولا وفعلا ) وتعملوا لصالح الوطن وفقط لتكونوا منافسون شرفاء للإخوان والتيار الإسلام السياسي رغم رفضي للمسمى والتصنيف فكلنا مسلمون ونرفض إقصائنا بالصفة المهم كسب ثقة المواطن واستشعاره بمدى تجردكم - ربنا يدينا ويديكوا طولة العمر -