المنسق العام لجبهة حماية الثورة بالبحيرة تشهد مصر حاليا فعاليات ثمرة جديدة من ثمار ثورة شعبها العظيم وهي مؤسسة البرلمان "مجلس الشعب سابقا" وهو استحقاق دستوري للشعب لاختيار نوابه التي سيضع ثقته فيهم ليحققوا طموحاته وآماله التي طال انتظارها وحقا هو برلمان شديد الحساسية والخطورة ويحتاج شخصيات تتمتع بمزايا وقدرات خاصة ليخرج معبرا عن طموح وآمال الشعب المصري بحق وصدق المشهد الأول هو الإعلان عن مقاطعة الانتخابات كالعادة من نفس الأحزاب التي أرى أنها تثق في نتائجها ان خاضت ففضلت الا تخوض الانتخابات حتى لا تستشعر الحرج فهذه الأحزاب لم تحضر او تجهز للانتخابات أصلا لا بالشخصيات المرشحة ولا التفاعل مع الشارع لتحقيق خدمات ينتظرها ويريدها ولا حتى بطرح حلول موضوعية وعقلانية لقضايا مثخن بها الشعب ولم تقدم رؤية للإصلاح بمختلف ملفاته وتفرغت فقط لإعمال تسببت بشكل أو بآخر لعمل غطاء على أفعال البلطجة والتخريب وتعاون مع الفلول ومناداة بعضها لعودة الجيش لعمل انقلاب على الشرعية الشعبية في صورة لبيع الوطن مقابل تحقيق منافع ذاتية ونسوا نماذج الصراع اللبناني والسوري سواء بحروب أهلية او النظام بجيشه والمعارضة بجيشها في سيناريو يضع الصالح العام والوطن والشعب في نهاية الاهتمامات الامر الذي حجز لهم مكانا في نهاية قائمة الانتخابات ان خاضوها ولعلمهم بيقين بذلك فضلوا ان ينأوا بأنفسهم من التنافس الشريف لنسمع صريخ وبكاء على فوز فصائل معروف نتائجها مسبقا وعندما نستعرض سويا المشهد وخيوطه ومكوناته نجد فرص الحرية والعدالة اكبر بكثير لتصدر اغلبية او أكثرية بالبرلمان القادم وذلك له مقدمات يجيدها تماما الاخوان المسلمون بحكم سنوات طويلة في تقديم خدمات للمواطن وانشغالهم في الفترة الاخيرة رغم كل ما تتعرض له الجماعة والحزب من نقد وهجوم عليهم بخدمة المواطنون في كل مكان بعمل اسواق خيرية وقوافل علاجية مجانية ودهان اسوار وارصفة ونظافة شوارع وحملات مهارية مجانية لاصلاح الاجهزة الكهربائية وزراعة الاشجار وغيرها من خدمات شعر بها كثير من الشعب المصري في اماكن متفرقة بالجمهورية ولا يمكن انكارها فعامل الوقت يصب في صالحهم بقدراتهم التنظيمية والعددية وخبراتهم التراكمية في التعامل مع مختلف طوائف الشعب موزعه جغرافيا بما يعطيهم القدرة على التواصل الحقيقي المباشر مع الشعب وهو ما يجعلهم الاكثر حظا وقدرة على حصد اغلبية او اكثرية المقاعد البرلمانية ولان معظم من يرغب في اعطاء صوته لتيار محافظ يثق به بفعل التاريخ فلن يجد بديلا عن الحرية والعدالة اما حزب النور والذي كان يعد حصانا اسودا للانتخابات ويحل ثانيا للحرية والعدالة بتاييد الجبهات السلفية واغلبية شعبية تميل لليمين لتطبيق الشريعة الاسلامية ولكن بعد عدة سقطات حدثت من اشخاص محسوبة على حزب النور امثال الاعلان عن لقاء قيادات الحزب مع مرشح الفساد السابق وقت الانتخابات بالاضافة لاعطائهم ما سمي بقبلة الحياة لما يطلق عليه جبهة الانقاذ علاوة على عدة قضايا تفجرت امثال قضية البلكيمي وونيس وعلم الدين وغيرها كثير وكلها تعكس سوء سلوك وحسمها القضاء ضدهم او ثبتت فعلا موثقة علاوة على هجومهم على الاخوان لينالوا ثقة الكارهين لهم الا ان هذه الافعال انتقصت كثيرا من رصيدهم وجاءت بنتائج عكسية بالاضافة الى تقسيم الحزب بينهم وبين حزب الوطن والذي يكسب ثقة الجماهير التي تميل الى اليمين والشريعة الاسلامية بمجملها وتفاصيلها وارى ان الوطن بتحالفه مع مؤيدي حازم ابواسماعيل ونيل ثقة اليمين الفكري قادرون على حصد المركز الثاني من المقاعد ونتحول بالمشهد لمن لا يرغب في التصويت لما يطلق عليه مع رفضي للمسمى "تيار الاسلام السياسي" ويؤكد على التزامه بمرشح تابع لكيان حزبي ملتزم بمرجعيات اسلامية ملتزم بالعادات والتقاليد وله اهداف محترمة قادر من خلالها على تحقيق مصالح وطموحات الشعب فنجد ان هذا الفصيل يجد ضالته في عدة احزاب تتمتع بهذه الصفات منها الوسط والتيار المصري ومصر ومصر القوية ولا ارى ان هذه الاحزاب قادرة على حصد نسب متقدمة بمقاعد البرلمان الا اذا حدث فيما بينها تحالف انتخابي قوي مركزي ولا مركزي ونجد بالمشهد كثير من الاحزاب التي لم تحسم قرارها بعد وتبحث لنفسها عن مكان يتناسب وقوتها وقدراتها التي تتركز بمناطق وتنعدم بأخرى وتبحث حاليا التحالفات الاقوى والاكثر ايجابية لرفع تمثيلها النسبي بالبرلمان وهي احزاب البناء والتنمية والحضارة والاصلاح والفضيلة والأصالة والاصلاح والتنمية وغيرها من نفس الاحزاب التي تنهجنفس المنهج الفكري المحافظ او المائل قليلا لليمين او اليمين اما من يطلقون على انفسهم احزاب التيار المدني تنحصر فرصها في الدوائر ذات الكثافة التصويتية القبطية بالاضافة لاصوات الفلول وكارهي ورافضي التيارات الاسلامية ومؤيدوها شكلا وموضوعا ومنهم من يرفض الاسلام حاكما او قائدا لمصر ولا حتى من يمتاز بالمرجعية الاسلامية ومن ناحية المشهد المقعد الاكثر صعوبة وجهدا للحصول عليه وهو المقعد الفردي وارى المرشح الفردي الذي لا يتمتع بقبلية و عصبية بدائرته قادرة على حسم المقعد والغير مؤيد بالاتفاق المعلن او الغير معلن مع احد الاحزاب القوية بدائرته او الاتفاق والتنسيق مع القوائم المحسوم الاغلبية لها بتبادل الاصوات للقائمة والفردي بشكل معلن للناخب سيكون الامر صعبا جدا الخوض منفردا على المقاعد الفردية وتبقى هذه رؤية تحليلية من واقع الرصد الميداني والتحليل الموضوعي العقلاني القابل للصواب او الخطأ ودعواتي للجميع بتقديم مصلحة الوطن والشعب على اي مصالح انتفاعية وتقديم شخصيات قادرة على التعامل مع المرحلة معبرة بصدق مع مصر الثورة النبيلة سواء من المرشحون او الناخبون حمى الله مصر وشعبها من كل مكروه يحاك لهما ولنعلي شعارنا دائما معا نحمي ثورتنا ** معا نبني مصرنا**