احتفل الفلسطينيون في مدينة الخليل بالضفة الغربية هذا الاسبوع بمهرجان العنب الفلسطيني السنوي. ويهدف المهرجان الذي يختتم يوم الخميس الى تعزيز النشاط الاقتصادي في المدينة التي هجرها في السنوات الاخيرة الكثير من سكانها الفلسطينيين وأصحاب المتاجر بعد ان تزايد في السنوات الاخيرة تدفق المستوطنين اليهود على الحي القديم بها. وقالت سحر شعراوي منظمة المهرجان لرويترز "هلا بالنسبة للعنب محافظة الخليل طبعا مشهورة بالعنب. مساحات العنب في مديرية زراعة حسب احصائيات مديرية زراعة محافظة الخليل للعام 2011 هي تقريبا 43 الف دونم عنب مثمر. الانتاج المتوقع من العنب لهذه السنة تقريبا 35 الف طن يعني عندنا كل دونم بعطينا طن." وعلى الرغم من ان الاراضي الفلسطينية معروفة بجودة منتجاتها الزراعية فان مزارع العنب التي ترى في الافق حول المدينة تعد من أقدم مزارع العنب في العالم. ويتخصص المزارع الفلسطيني بالخليل محمد جويحان في منتجات العنب العضوي لاسيما الزبيب والمربات ودبس السكر بالاضافة الى حلوى الملبن التقليدية. ويعاني جويحان مثل باقي المزارعين الفلسطينيين من كثير من المعوقات الناجمة عن استمرار النزاع الاسرائيلي الفلسطيني. فنقاط التفتيش الاسرائيلية تقيد حركة الفلسطينيين في الدخول أو الخروج من القرى والمدن وفي داخل الاراضي المحتلة وتحد من قدرة المزارعين على تسويق منتجاتهم خارج الاسواق المحلية في وقت يستمر فيه توسع المستوطنات الاسرائيلية على حساب الارض الفلسطينية. وقال جويحان لرويترز "العقبات أول شيء. التسويق. التسويق يعني بتيجي البضاعة الاسرائيلية بتغزوا أسواقنا.. بتضرب بضاعتنا. ثاني شيء عندنا الاسمدة مش متوفرة أسمدة لنا كما هو متوفر للمزارع الاسرائيلي او اي مزارع في العالم العربي والاجنبي. احنا على الطرق البدائية.. التسميد." وتتعدد أنواع العنب الذي يعرض في المهرجان حيث انه يمثل مصدر الدخل الرئيسي لكثير من المزارعين الفلسطينيين. ويمثل انتاج العنب في مدينة الخليل ثاني أكبر انتاج زراعي في الضفة الغربية بعد الزيتون. ويقدر انتاج العام الجاري من العنب في المدينة بنحو 35 ألف طن. وقال أحمد القواسمي عضو غرفة التجارة في الخليل لتلفزيون رويترز "الاهتمام بالمزارع الفلسطيني هو عبارة اهتمام ب 30 في المئة الى 40 في المئة من سكان فلسطين بشكل عام. الزراعة هي عامل أساسي لابد من تشجيعه..لا بد من ايجاد حلول لتصديره. نحن نشتهر بالمزروعات ونشتهر بالعنب بالذات. لذلك لا بد من مساعدة المزارعين بوقف ادخال المزروعات الاسرائيلية وبالاخص المستوطنات المجاورة. لذلك نطلب من الجميع ان نكون دائما في صف واحد مع المزارع الفلسطيني." ويعتمد زهاء 40 في المئة من الاقتصاد الفلسطيني على مدينة الخليل حيث تنشط بها الى جانب مزارع العنب صناعة الاحذية والجلود.