أكد مكتب تنسيق الشئون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة «أوتشا» ارتفاع وتيرة عنف المستوطنين بحق المواطنين الفلسطينيين وممتلكاتهم في الضفة الغربيةالمحتلة . وأوضح مكتب « أوتشا» في تقرير أصدره اليوم الجمعة ويغطى الفترة من 23 حتى 29 مايو الماضي, أن عنف المستوطنين أدى إلى إصابة 11 فلسطينيا، وإلحاق أضرار كبيرة في الممتلكات الزراعية، مشيرا إلى أن القرى الواقعة قرب مستوطنة «يتسهار» جنوب نابلس بالضفة الغربيةالمحتلة أكثر المناطق تضررا.
وأفاد التقرير بأن ما يزيد عن 60 شخصا هجروا بسبب عمليات الهدم التي نفذت في المنطقة (ج) والقدس الشرقية، إضافة إلى تضرر 100 شخص آخرين على الأقل، واستهداف مساكن طارئة مجددا قد قامت الأممالمتحدة بتمويلها ، مشيرا إلى أن فترات انقطاع الكهرباء في أنحاء قطاع غزة تصل إلى 12 ساعة يوميا وتؤدى إلى تعطيل تزويد الخدمات الأساسية والحياة اليومية في غزة.
وأشار التقرير إلى أن خمسة فلسطينيين ، من بينهم سيدة مسنة (65 عاما)، أصيبوا خلال اشتباكات مع القوات الإسرائيلية في سياق عمليات اعتقال في قرية «عراق بورين» في نابلس خلال عملية هدم في محافظة الخليل.
كما أشار التقرير إلى ارتفاع وتيرة عنف المستوطنين خلال هذا الأسبوع والتي أسفرت عن إصابة 11 فلسطينيا، وإلحاق أضرار كبيرة في الممتلكات الزراعية.
وأوضح التقرير أنه من أخطر هذه الحوادث ، هي قيام مستوطنين إسرائيليين مسلحين من مستوطنة «يتسهار» بإشعال النيران في 150 شجرة زيتون و10 دونمات من الأراضي المزروعة بالقمح تعود لمزارعين من قرية «عوريف» المجاورة في نابلس، حيث تطور هذا الحادث إلى اشتباكات مع سكان القرية أصيب خلاله فلسطيني بأعيرة حية أطلقها المستوطنون، كما أصيب خمسة فلسطينيين آخرون بحالات اختناق بعد تدخل القوات الإسرائيلية في الاشتباكات وإطلاقها قنابل الغاز المسيل للدموع.
وأكد تقرير مكتب تنسيق الشئون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة «أوتشا»، أن انعدام الحماية لما يقرب من 18 ألفا و700 فلسطيني يعيشون في ست قرى تقع حول مستوطنة «يتسهار» بالضفة الغربيةالمحتلة يمثل مصدر قلق متزايد، حيث سجل مكتب تنسيق الشئون الإنسانية منذ مطلع عام 2012 ما مجموعه 47 حادثا أدت إلى وقوع خسائر بشرية في صفوف الفلسطينيين أو إلحاق أضرار بممتلكاتهم على أيدي سكان هذه المستوطنة.
وأشار التقرير إلى أن خمسة فلسطينيين من بينهم ثلاثة أطفال، أصيبوا جراء الاعتداء عليهم جسديا على أيدي المستوطنين في أربع حوادث متفرقة في البلدة القديمة بمدينة الخليل بالضفة الغربية.
وأضاف التقرير, أنه في منطقة سلوان بالقدس الشرقية ، وبالقرب من مستوطنة كدوميم «قلقيلية»، أصيب خلال هذا الأسبوع أيضا ثلاثة مستوطنين بعد أن رشق فلسطينيون بالحجارة قطارا يمر في بيت حنينا بالقدس الشرقية.
وتابع التقرير, "أنه في حادثين آخرين أشعل مستوطنون إسرائيليون النار في ممتلكات زراعية تضمنت مئات الدونمات من المراعى التي تعود لقرية «كفر مالك» برام الله، هو ما أدى إلى تضرر مصادر رزق عشرات العائلات البدوية التي تعيش بالجوار وتعتمد على رعى الماشية، و20 دونما من الأراضي المزروعة بالقمح وتعود لقرية «مادما» في نابلس".
وفى تطور ذي صلة بالمستوطنين ، تفيد تقارير من قرية «جينصافوط» في قلقيلية بأن تسرب المجارى من مستوطنة«إيمانويل» القريبة إلى أراضى القرية قد أدى إلى تضرر 500 دونم من الأراضي المزروعة بأشجار الزيتون، حيث لا تزال تتكرر هذه المشكلة التي لم يتم حلها إلا بشكل مؤقت في وقت سابق.
وأشار التقرير, إلى أن السلطات الإسرائيلية هدمت هذا الأسبوع 17 مبنى فلسطينيا، من بينها سبعة مساكن في المنطقة (ج) في الضفة الغربية بحجة عدم حصولها على تراخيص إسرائيلية للبناء، وتضمنت المباني التي هدمت أربعة مبان سكنية في مدن الضفة الغربيةالمحتلة، ما أدى إلى تهجير 60 شخصا، من بينهم 40 طفلا على الأقل .