قالت تركيا يوم السبت ان خطط قبرص لبدء التنقيب عن الغاز في البحر المتوسط "عمل استفزازي" وان انقرة ستفكر في القيام بعمليات مسح بحري بالتعاون مع القبارصة الاتراك في شمال قبرص اذا مضت قبرص قدما في عملية التنقيب تلك . وقال وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو لمؤتمر صحفي "اذا استمرت سياسة فرض الامر الواقع تلك فان هناك خطوات من جانبنا سنتخذها .. يستطيع شمال قبرص القيام بأعمال التنقيب ذاتها مع تركيا وتباو" مشيرا الى شركة التنقيب عن النفط والغاز التركية المملوكة للدولة. وتعد هذه احدث تصريحات في خلاف على ملكية احتياطيات الهيدروكربون المحتملة في شرق البحر المتوسط وتأتي في وقت تزداد فيه حدة التوتر في المنطقة بعد توتر العلاقات بين تركيا واسرائيل. وقالت حكومة القبارصة اليونانيين المعترف بها دوليا انها ستواصل خططها بشأن الغاز البحري وستعرقل محادثات انضمام تركيا للاتحاد الاوروبي مادامت انقرة تتحدى قرارها. وتركيا هي الدولة الوحيدة التي تعترف بدولة شمال قبرص المنشقة. وتقوم انقرة بدور مباشر في هذا الخلاف وقالت ان اي احتياطيات موجودة حول الجزيرة القبرصية ليس ملكا للقبارصة اليونانيين فقط ولكن للقبارصة الاتراك ايضا. وقال داود اوغلو "لن نقبل اي امر واقع. يجب على المجتمع الدولي ان يفهم ذلك." ومن المتوقع ان تبدأ شركة نوبل انيرجي التي تتخذ من تكساس مقرا لها والحاصلة على ترخيص من الحكومة القبرصية اليونانية العمل في موقع جنوب شرقي جزيرة قبرص. وقال داود اوغلو ان وفدا من وزارة الطاقة التركية سافر الى شمال قبرص لبحث هذا الموضوع مع المسؤولين. واضاف ان خطط التنقيب "احادية الجانب" من قبل قبرص تمثل"استفزازا" ولاسيما انها تأتي قبل اسابيع فقط من موعد نهائي حددته الاممالمتحدة في اكتوبر تشرين الاول للتوصل لتسوية سلمية بالنسبة للجزيرة المقسمة. وقسمت قبرص في غزو تركي في عام 1974 نجم عن انقلاب قصير مستوحى من اليونان . ومحادثات السلام الحالية هي الاحدث ضمن سلسلة من المشاورات المتقطعة لاعادة الربط بين الجانبين في اطار اتحادي. وتهدف الاممالمتحدة بشكل مبدئي التوصل الى اتفاق بشأن قبرص بحلول منتصف 2012 عندما تتولى قبرص الرئاسة الدورية للاتحاد الاوروبي.