ُيحتفل هذا العام بمرور 25 عاماً على تأسيس المبارزة الشعرية أي ال "بويتري سلام" في الولاياتالمتحدة على يد "مارك سميث كيلي". واستطاعت مسابقات ال "بويتري سْلام" منذ تأسيسها أن تنتشر في أمريكا الشمالية وأوروبا بل وانتشرت في العالم كله. وفي ألمانيا وحدها يُقام نحو ُ 100 مسابقة كل عام. الجمهور هو الفيصل في تحديد الفائز وهذا النوع من المسابقات له شعبية أكبر من المسابقات التقليدية. ففي المبارزة الشعرية يتنافس المتسابقون على الفوز بلقب المسابقة حيث يقومون بإلقاء الشعر الذي غالباً ما يتميز بالسخرية والبلاغة، ويحاولون إبهار الجمهور بأشعار من تأليفهم. ومن يُحدد في النهاية من يستحق الفوز هو الجمهور المؤلف من مجموعة هواة، ويعد بذلك الفيصل في المبارزة الشعرية، ويختار الفائز بناء على حيوية شعره وطريقة إلقائه. وقد زارت "آنه ألميلنغ" من دويتشه فيله المسابقة الوطنية للمبارزة الشعرية في ولاية "بوسطن" الأمريكية وتعرفت على عدد من المشاركين، من بينهم "تارا برينر" البالغة من العمر خمسة وعشرين عاماً. وهي تعشق الظهور أمام الجمهور وطريقة تفاعله مع الشعراء. فالناس يستجيبون للشعر ويتأثرون به كثيراً، وهي تشعر، كما تقول، وكأنها تجلس في قاعة سينما. وهو ما يؤثر بالتالي إيجابياً على الشاعر ويجعله يبدع أكثر. اكتسبت المبارزات الشعرية طابعاً تجارياً مع الوقت بلا شك تغيرت طبيعة المسابقات مع الوقت منذ تأسيسها، إذ تقول "باتريتسيا سميث" المشاركة أيضاً في المسابقة الوطنية للمبارزة الشعرية في "بوسطن"، والحاملة للقب أربع مرات، إنها عايشت بداية انطلاق مسابقات ال بويتري سلام" في الولاياتالمتحدة وكان الأمر يعتمد كثيراً على الإبداع. حيث كان جديداً على المتسابق أن يقف على المنصة دون أن يُمسك بنصوصه. ورغم التركيز على الأداء إلا أن مستوى النصوص لم يتراجع آنذاك. لكن مع مرور الوقت تغيرت طبيعة المبارزات الشعرية واكتسبت طابعاً تجارياً وهو ما أثر على جودة الأشعار بعض الشيء. كما أن بعض المشاركين يسعون إلى الظهور في التلفزيون ونيل الشهرة عبر المسابقات. آنه ألميلنغ/ دينا جودة