هاجم الشاعر هشام الجخ لجنة تحكيم مسابقة أمير الشعراء التي تنظمها هيئة أبوظبي للثقافة والتراث، ووصفهم بالتعصب والتعنت والتفرقة بين المتسابقين على أسس عرقية . وقال الشاعر الذي اشتهر في الأوساط الأدبية بشعر العامية المصرية "الصعيدية" "إن اللجنة تحتقر الشعر العامي، وتعتقد أن العامية المصرية أمر مهين لا يليق بشاعر فصحى، وهي تتعامل معي باعتباري شاعرا شعبيا لم يكن له أن يترشح لنيل لقب أمير الشعراء في شعر الفصحى" . وأضاف: إنهم يتعمدون جَلدي، وإخضاعي لأصعب أنواع الأسئلة، والتي لا تتفق مع روح الشعر وطبيعته، بينما لا يفعلون الشيء نفسه مع بقية المتسابقين و تأتي أسئلتهم بسيطة و "لايت" على حد تعبيره - . جاء ذلك في حفل ليونز الميريلاند الذي شهدته قاعة الياسمين بفندق فيرمونت هليوبوليس أمس الإثنين 26 / 12 / 2010 والذي أعد خصيصا لدعم الجخ بوصفه الشاعر الوحيد الذي يمثل مصر في المسابقة هذا العام . وأكد الجخ أنه قادر على اجتياز أصعب الاختبارات في النحو والبلاغة والعروض، لافتا إلى أن ذلك لا يقلقه بقدر ما يقلقه اعتماد المسابقة في مرحلة من مراحلها على رسائل ال "s.m.s" ودعا أعضاء ليونز الميريلاند إلى مساندته برسائل المحمول مشيرا إلى أن بعض المتسابقين يلقون دعما ماديا كبيرا من بلادهم لدرجة أن أميرا بحرينيا سخر رجاله – بحسب الجخ - للتصويت بمليون درهم لصالح متسابق البحرين !! وأشار أنه يتحرك الآن للترويج الإعلامي لاسمه، وأنه سيذهب إلى منى الشاذلي ولميس الحديدي ومعتز الدمرداش ويظهر في برامجهم، ويتحدث عن نفسه وعن شعره، حتى يعرفه الناس أكثر ويصوتوا له، لافتا إلى أن المسابقة التي ترصد هيئة أبوظبي مليون درهم للفائز بها تتمتع بشعبية كبيرة في الإمارات لأنهم أهل شعر – بوصفه – بينما لا تتمتع بالشعبية نفسها في مصر وقال هشام مخاطبا جمهور الليونز: تذكروا شكلي، واسمي الغريب الذي يحرمني من السخرية من أسماء الآخرين: هشام الجخ، وأدعموني برسائل الموبايل على رقم(94204) برسالة مكتوب فيها (20) حتى أعود لمصر باللقب ! وفي رده على سؤال حول موضوعات قصائده السياسية المتشائمة، وميله الدائم إلى النقد دون إبراز وجه واحد للأمل قال الجخ: لا أحد يحب مصر قدر ما أحبها، لكننا لن نستطيع أن نداوي الجرح دون أن نفتحه وننظفه وفي ذلك بعض الألم . وتابع: أنا لا أقول هذه القصائد خارج مصر، ولا أتاجر بهموم بلادي ومشكلاتها في أي مكان، حتى أن الجمهور المصري في أبو ظبي طلب مني قصيدة جحا التي أنتقد فيها النظام المصري بشكل لاذع ورفضت ذلك تماما . يذكر أن الندوة بدأت أرستقراطية الطابع إلى حد لا يتناسب مع روح الجخ وعفويته ولكنته الصعيدية واجتهدت مقدمة الحفل أن تتحدث العربية ما وسعها في تقديم الشاعر للجمهور قائلة: سبب هذه الندوة هو (how to support egypt throw hesham algakh?) وذلك في مسابقة أمير الشعراء للشعر العربي الفصيح !!، لكن الجخ ببساطته وروحه المرحة استطاع أن يسحب البساط الأحمر من تحت أقدام الحضور ليأخذهم من عالمهم الخاص إلى عالمه الشعبي العام بقصائده وإفيهاته ومداعبته لبعض جميلات الليونز !! جمهور الندوة طلب من الشاعر إلقاء بعض قصائده التي اشتهر بها على الموقع العالمي youtupe، مثل: جحا، وإنسحبوا، وعبروا الرجال القنال، وانطري الآن من الجدول وغيرها ، وناقشوه في جماليات قصائده ومفهوم الشعر عنده ووظيفته ووعدوه بالدعم والمساندة . شهد الحفل حضور بعض الشخصيات العامة ومنهم: السفير محمد الطهطاوي حفيد الشيخ رفاعة الطهطاوي، و منيرة أباظة شقيقة الفنان الراحل رشدي أباظة، والفنانة الشابة غادة إبراهيم، والدكتور محسن نصير ، والدكتور يحيى أبو الحسن، وغيرهم. وتعد الليونز أكبر منظمة للخدمة والصداقة في العالم حيث تنتشر في 104 دول وتضم 4 ملايين عضو .