يحتفل المصريون بشم النسيم بالخروج إلى المتنزهات والأماكن العامة وتناول الفسيخ والرنجة، وبجانب هذه الطقوس هناك عادات وتقاليد تبدو غريبة فى بعض الأحيان يحرص الناس على القيام بها، وتختلف من محافظة إلى أخرى. الإسكندرية وموكب الزهور تنفرد الإسكندرية بطقوس واحتفالات مميزة في أعياد الربيع وشم النسيم، إذ يجري تنظيم مهرجان وموكب زهور وورود يطوف طريق الكورنيش، وذلك وسط أجواء كرنفالية وفرحة وبهجة. وينطلق الموكب الذي يضم أكثر من 14 سيارة مزينة بالزهور وأعلام مصر والإسكندرية، تابعة للأحياء وشركات المرافق مرورًا بطريق الكورنيش والمناطق السياحية، لتهنئة الزوار بأعياد الربيع، فيما يفتتح المحافظ معرض الزهور وعددًا من الفعاليات الثقافية والرياضية. فطير بالسمن البلدي في المنيا وفي محافظة المنيا اعتادت عشرات الأسر على عمل صواني الفطير بالسمن البلدي ليلة عيد شم النسيم، إذ تقوم كل عائلة بدفع مبلغ من المال، وتقوم سيدة متخصصة في عمل الفطير المشلتت داخل صواني كبيرة، ويبدأون في تقسيمه على جميع منازل العائلة بالتساوي، مرددين أغاني حفظوها منذ عشرات السنين "أبا عن جد " شم النسيم يامحلاه.. الحلو أهو جانا وجاه". فرحة الغيط في الشرقية وفي محافظة الشرقية، يتميز الاحتفال فى الريف عن مناطق البندر، حيث يذهب المزارعون إلى أراضيهم صباحًا، ووقت الظهيرة ينضم إليهم أبنائهم والأطفال من صغار العائلة للاستمتاع بأجواء الربيع وتناول الترمس والذرة، قبل أن يتجمعون على مائدة الطعام لتناول "الفسيخ" و"الرنجة". خبز الفراشيح عادة بدو جنوبسيناء و لبدو جنوبسيناء عادات وتقاليد قديمة خاصة بهم، تختلف من مناسبة لأخرى، ومن أبرز هذه العادات، الذهاب إلى الخلاء حفاظًا على حرمة بيوتهم، ويقول الشيخ فريج سالم الحويطي، شيخ قبيلة الحويطات بمدينة طور سيناء،:" إن القبائل البدوية تحرص على الاحتفال بأعياد الربيع بتناول نفس المأكولات التي يتناولها الحضر، ولكن في الخلاء، والشواطئ التي لا يوجد عليها زحام أو التي لم يعتاد الحضر الذهاب إليها، ويترك الأطفال يلهون ويلعبون على الشواطئ أو الصحراء، ويجري إقامة بيت الشعر "الخيمة" الخاصة بكل أسرة، ثم إشعال النار في "المنقد" ووضع صاج من الحديد عليه، وتقوم السيدات بصنع خبز "الفراشيح"، الذي يصنع من الماء والدقيق فقط، ووضعه على الصاج لصير خبز". وأشار" فريج" في تصريح ل "مصراوي" إلى أنه خلال صنع السيدات للفراشيح يجري تجهيز البصل الأخضر، والليمون على شكل شرائح، والفسيخ ولرنجة، ودقة الزعتر، وعند الانتهاء من تحضير الفراشيخ يجري تناولها وهي ساخنة، ثم تناول المشروبات الباردة، والمشروبات الساخنة والتي من أشهرها الشاي بالحبق، والمرمرية، والقهوة البدوية الشهيرة، وأوضح أنهم يفضلون الذهاب إلى الخلاء والشواطئ الغير مزدحمة حرصًا منهم على حرمة نسائهم، الذين إعتادوا عدم الظهور، ولكي يستطيعوا أن يستمتعوا بعيد شم النسيم دون لبس البرقع "الزي الخاص بالسيدات البدوية". حفلات شواء وأكل "اللصيمة" فى شمال سيناء فى شمال سيناء يذهب الأهالي إلى الشواطئ البحرية، وهناك يقومون بحفلات شواء الأسماك الطازجة التي جرى اصطيادها من بحيرة البردويل أو شي اللحوم والدجاج، ويستمر اليوم إلى السهر وأكل "اللصيمة" والمندي على الرمال، وهي من الأكلات التي يشتهر بها أهل سيناء. السوايسة وسمك الحريد المجفف تتميز محافظة السويس بتنوع الأسماك البحرية، ومن أبرز الأنواع التي تحظى بقبول وتنال حظها في شم النسيم، سمك الحريد المجفف أو البكالا". وعن كيفية تحضير هذا النوع من الأسماك، يقوم أهالي السويس بشق السمك من الظهر وتنظيف البطن ثم غسله بماء البحر، ونثر الملح البحري عليه، ويترك وينشر على الشاطئ لتلقى تيارات الهواء نهارا، وفي الليل يعرض أمام المرواح، وتستمر العملية لمدة شهر حتى يجف تماما وتفقد السمكة ثلثي وزنها، وعند التحضير تنقع السمكة في المياه ليلة كاملة، ليعود اللحم الأبيض كما كان وينزع من الجلد بسهولة، ثم يدخل في قدر على النار مع الطماطم والكزبرة والبقدونس. المشلتت والعيش الأسود في الغربية وفى محافظة الغربية اعتاد أهالي القري، على إعداد "العيش الأسود" لتناول الأسماك المملحة، وهو عبارة عن نوع من أنواع الخبز يخبز بالدقيق الأسمر، كما يحرصون على تناول الفطير المشلتت في صباح يوم شم النسيم، قبل تناول الأسماك المملحة على وجبة الغداء. أطفال كفر الشيخ وأغصان "الصفصاف" وفى كفر الشيخ يحتفل المواطنون بشم النسيم كالمعتاد بتاول البيض والفسيخ والذهاب إلى الحقول والمتنزهات العامة، والجزر النيلية، ولكن أبرز ما يميز أهل الريف هو قيام الأطفال بتزين البيوت بأغصان شجرة "الصفصاف"، واستخدام أفرع الصفصاف وسنابل القمح الحضراء وأعواد النعناع والريحان، لصناعة أطواق يضعونها على رؤوسهم، وترجع تلك العادة، إلى العصور الوسطى لاعتقاد منهم أن تلك الأشياء تجلب الرزق والخير لهم. أهالي بورسيعد وحرق اللنبي وفى بورسعيد يتجمع الأهالي لحرق دمية "اللمبي"، وهو تحريف لاسم اللورد "إدموند هنري ألنبي"، المندوب السامي لبريطانيا بمصر في مطلع القرن العشرين، ويجوب شعب بورسعيد الشوارع بدمية على منصات تتغير ملامحها كل عام مرددين أغنية شعبية تقول "يا اللمبي يا بن حلمبوحة .. مين قالك تتجوز توحة". أهالي أسيوط يطردون الأوراح وفي أسيوط يربط الأهالي احتفالاتهم بالأرواح الشريرة، ففي الصباح الباكر تقوم ربات البيوت بتقيطع كميات من البصل ووضعه أمام المنزل، مع سكب المياه عليه ليكون هذا إعلاناً عن بدء احتفالات الأسرة بشم النسيم، وبعدها يوضع البصل بعد تقطيعه خارج المنازل اعتقادًا منهم أن هذه الأشياء تبعد الأرواح الشريرة، وهي من العادات التي توارثتها الأجيال. اقرأ أيضًا: دُمية عمرها أكثر من 100 عام.. "مصراوي" داخل أقدم ورشة لصناعة "اللنبي" في بورسعيد - صور بالصور- أطفال في المنيا يحولون النافورات العامة إلى حمامات سباحة في شم النسيم بالفيديو والصور.. الحدائق والمنتزهات والحقول مقصد أهالي بني سويف للاحتفال بشم النسيم فيديو وصور- "قعدة ع الكورنيش وفسحة نيلية".. أهالي المنيا يستمتعون بشم النسيم بالطبل البلدي والمزمار.. أهالي القليوبية يحتفلون بشم النسيم فى القناطر بالصور.. البيض الملون والفسيخ على موائد المنتجعات السياحية بشرم الشيخ
