حالة من الفرحة تسود بين مزارعي قصب السكر بمحافظة المنيا، وبالتحديد في مركز ملوي والذي يعد من أكبر مراكز المحافظة والصعيد زراعة للمحصول، تزامناً مع بدء تكسيره وحصاده، بعد زراعة دامت 9 أشهر. وأكد المزارعون أن إنتاجية هذا العام عالية، ووصلت إلى أكثر من 50 طناً للفدان الواحد، وفي انتظار فتح مصنع السكر لأبوابه لبدء توريد المحصول له. وقال إبراهيم محمد، أحد مزارعي القصب، إن المحصول من المحاصيل التي تزرع لمدة 9 أشهر في الأرض، تبدأ في شهر مارس وتنتهي في ديسمبر، والبعض يتركه حتى نهاية يناير ليخرج إنتاجية أكثر، قد تصل إلى 55 و60 طناً للفدان، وهو الأمر الذي يُدر مكاسب جيدة للمزارع تعوضه عن شقاء العام كاملا. أضاف المزارع أن المحصول فتحة خير على آلاف المواطنين في جنوبالمنيا، فالجميع يعمل خلال أشهر ديسمبر ويناير وفبراير، في تكسير المحصول ونقله وتنظيفه، حتى بعد ذلك في عصره داخل عصارات العسل الأسود التي يشتهر بها مركز ملوي وتصدر إنتاجها للعديد من الدول. فيما قال محمد محمود، مزارع، إنه ينتظر هذا الموسم من كل العام، خاصة أن أجر العمالة اليومية قد يصل فيه إلى 150 جنيها، في فترة عمل لا تتجاوز الستة ساعات ويمكن أن يعمل بعدها في عمل آخر كالعصارات وغيرها. يذكر أن محافظة المنيا تزرع نحو 40 ألف فدان من قصب السكر، وتتركز كافة الزراعات في مركز ملوي، ونسبة قليلة في مركزي أبو قرقاص وديرمواس.
