وزير الإسكان العماني يلتقي هشام طلعت مصطفى    بعد موافقة الشيوخ.. ننشر أهداف قانون الضمان الاجتماعي والدعم النقدي    مستشار الأمن القومي الأمريكي: أمن إسرائيل مرتبط بتعاملها مع مصر    "آخرنا 3 باصات".. حسام حسن يوجه 12 رسالة للجماهير والرأي العام    فرديناند يهاجم تين هاج بسبب كاسيميرو    أحدهما محمد صلاح.. تطور عاجل في مفاوضات أندية السعودية مع ثنائي ليفربول    دفاع ضحية عصام صاصا: سنطالب بالدية الشرعية لقبول الصلح    خلع البدلة الحمراء.. المؤبد لقاتل زوجته لتقديمها "قربانا للجن" في الفيوم    مواعيد قطارات عيد الأضحى الإضافية.. الرحلات تبدأ 10 يونيو    أحمد موسى للمواطنين: نتزنق أحسن ولا البلد تخرب.. تخيلوا أسعار السلع بدون المشروعات!    برج الجوزاء.. تعثر من يوم 16 إلى 18 مايو وانفراجة في هذه الإيام    عاجل: اللقاء المرتقب.. موعد مناظرة عبد الله رشدي واسلام البحيري مع عمرو أديب على قناة MBC مصر    فطائر المقلاة الاقتصادية.. أصنعيها بمكونات سهلة وبسيطة بالمنزل    أطلق النار على جاره أمام منزله..والمحكمة تحيل أوراقه للمفتي (تفاصيل)    تعرف على شروط التقديم للوظائف في المدارس التكنولوجية    40 صورة ترصد الحشد الكبير لمؤتمر اتحاد القبائل العربية    «التعليم» تلوح ب «كارت» العقوبات لردع المخالفين    إيرادات الأحد.. "السرب" الأول و"فاصل من اللحظات اللذيذة" بالمركز الثالث    بدء التشغيل التجريبي للتقاضى الإلكتروني بمحاكم مجلس الدولة .. قريبا    ما الفرق بين الحج والعمرة؟.. أمين الفتوى يجيب    أمين الفتوى: لو بتسرح في الصلاة افعل هذا الأمر «فيديو»    حجازي: فلسفة التعليم المجتمعي إحدى العوامل التي تعمل على سد منابع الأمية    الصين تدعو إلى دعم حصول فلسطين على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة    أشرف زكي: «اللي عايز يعرف تاريخ مصر يتفرج على أفلام عادل إمام»    رشا الجزار: "استخدمنا قوة مصر الناعمة لدعم أشقائنا الفلسطنيين"    بوتين يعقد أول اجتماع لمجلس الأمن الروسي بعد التغييرات في قيادته    إيسترن كومباني بطلًا لكأس مصر للشطرنج    أفغانستان: استمرار البحث عن مفقودين في أعقاب الفيضانات المدمرة    هل يدعو آل البيت لمن يزورهم؟.. الإفتاء تُجيب    بعد الإعلان عنها، تعرف على شروط ورابط التقديم لوظائف الجامع الأزهر    مشاورات بين مصر والولايات المتحدة بشأن السودان    مدرب توتنهام: لا أستمتع ببؤس الآخرين.. وأثق في رغبة المشجعين بالفوز على مانشستر سيتي    سينتقل إلى الدوري الأمريكي.. جيرو يعلن رحيله عن ميلان رسمياً    مياه الشرب بالجيزة تستطلع رأى المواطنين بمراكز خدمة العملاء    حالة الطقس ودرجات الحرارة غدا.. ظاهرتان جويتان تضربان البلاد    "نيويورك تايمز": حماس راقبت النشطاء المعارضين لها من خلال جهاز سري    كروس يتخذ قراره النهائي حول مصيره مع ريال مدريد    سيارات بايك الصينية تعود إلى مصر عبر بوابة وكيل جديد    وزير الصحة يبحث مع نظيره اليوناني فرص التعاون في تطوير وإنشاء مرافق السياحة العلاجية    المفتي للحجاج: ادعو لمصر وأولياء أمر البلاد ليعم الخير    برلماني: السياسات المالية والضريبية تُسهم في تعزيز التنمية الاقتصادية وجذب الاستثمارات الأجنبية    محافظ سوهاج ورئيس هيئة النيابة الإدارية يوقعان بروتوكول تعاون    قمة مرتقبة بين رئيس كوريا الجنوبية ورئيس وزراء كمبوديا لبحث التعاون المشترك    وزير الرى: احتياجات مصر المائية تبلغ 114 مليار متر مكعب سنويا    تقديم معهد معاوني الأمن 2024.. الشروط ورابط التقديم    افتتاح أول فرع دائم لإصدارات الأزهر العلمية بمقر الجامع الأزهر    تنطلق السبت المقبل.. قصر ثقافة قنا يشهد 16 عرضا مسرحيا لمحافظات الصعيد    الرعاية الصحية: لدينا 13 ألف كادر تمريضي بمحافظات التأمين الصحي الشامل    شقق المصريين بالخارج .. خطوات حجز الوحدات السكنية بجنة ومدينتي والأوراق المطلوبة وسعر المتر    الرئيس السيسي: الدولار كان وما زال تحديا.. وتجاوز المشكلة عبر زيادة الإنتاج    تحرير 92 مخالفة متنوعة خلال حملات رقابية على المخابز البلدية والأسواق    شعبة الأدوية توجه نداء عاجلا لمجلس الوزراء: نقص غير مسبوق في الأدوية وزيادة المهربة    بينها 1000 لتر خل، إعدام 2.5 طن أغذية ومشروبات فاسدة بأسيوط    وزير الإسكان يتفقد سير العمل بمشروع سد «جوليوس نيريري» الكهرومائية بتنزانيا    هيئة التنمية الصناعية تستعرض مع وفد البنك الدولى موقف تطور الأعمال بالمناطق الصناعية بقنا وسوهاج    اليوم.. «صحة المنيا» تنظم قافلة طبية بقرية في ديرمواس ضمن «حياة كريمة»    للسيدات.. تعرفي على أعراض سرطان المبيض    الأقصر تتسلم شارة وعلم عاصمة الثقافة الرياضية العربية للعام 2024    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



كرم جبر: الإعلام عليه دور كبير في حماية الأمن القومي
نشر في مصراوي يوم 10 - 07 - 2023

أكد الكاتب الصحفي كرم جبر، رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، أن السنوات القليلة المقبلة سيشهد تغيرات سريعة ومتلاحقة في مجال الإعلام وكيفية التأثير في الرأي العام، مضيفًا أن الأمر يتطلب أن يكون الإعلام في مقدمة الصفوف لحماية الأمن القومي المصري، وصيانة العقل الجمعي من محاولات التشكيك والتحريض خصوصًا في الفترة القادمة التي تشهد فيها البلاد انتخابات رئاسية وبرلمانية.
جاء ذلك خلال مشاركته في جلسة لجنة الإعلام والثقافة والآثار بمجلس النواب، برئاسة النائبة الدكتورة درية شرف الدين، لاستكمال مناقشة طلب الإحاطة المقدم من النائبة أميرة العادلي، بشأن الدور التوعوي لمؤسسات الدولة الإعلامية والثقافية بمخاطر الإنترنت والألعاب الإلكترونية، بحضور الكاتب الصحفي صالح الصالحي وكيل المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، والنائبة هند رشاد والنائب نادر مصطفي وكيلي اللجنة، وأعضاء اللجنة.
وأضاف أن هناك بعض الظواهر التي بدأت بالفعل ومنها نهاية سيطرة السوشيال ميديا بوسائلها التقليدية على الرأي العام، وظهور وسائل جديدة باستخدام الذكاء الاصطناعي وميتافيرس وبدأت بالفعل تجربة "تريدز" أو ما يطلقون عليه "قائل تويتر"، كذلك اختفاء كثير من الوسائل الإعلامية الجديدة وظهور وسائل جديدة تتصل بصناعة الإعلام من حيث التقنية والمحتوى.
وأشار رئيس الأعلى للإعلام، إلى ضرورة الاستعداد من الآن لوظائف المستقبل، تجنبًا لعدم إهدار طاقات وموارد الدول والأفراد في نظام تعليمي لا توجد له وظائف مستقبلاً، موضحًا أهمية دراسة تدريس مادة الذكاء الاصطناعي في جميع مراحل التعليم، من ناحية التقنية والمحتوى.
وأوضح أن هناك زيادة في الحملات الموجهة من الخارج لترويج محتوى ثقافي وإعلامي يتعارض في كثير من الأحيان مع القيم الدينية والقانونية والأخلاقية للمجتمعات العربية، مشيرًا إلى أن المنصات الأجنبية تركز على محتوى للترويج لقضايا مثل المثلية والتطرف والإلحاد، واستغلال المدارس الأجنبية لدس مواد تعليمية تتبنى هذه الأفكار، لذلك علينا العمل على زيادة الوعي لأن المنع والحجب والرقابة أصبحوا في غاية الصعوبة.
وتابع أن شركات التكنولوجيا الكبرى حول العالم دخلت في سباق محموم من أجل إنشاء عوالم افتراضية غامرة (ميتافيرس)، التي يمكن من خلالها أن يتعرّض الأطفال والشباب لمواد إباحية وعنصرية، لذا نحن مقبلون على كارثة جديدة على جناح السعادة المزيفة في ظل تحول كثير من مواقع الإنترنت نحو استخدام والتعامل مع الميتافيرس، خاصة في ظل غياب قواعد واضحة لتنظيم هذا العالم المسلي والشيق، ليصبح ما يمثله من مخاطر أكبر بكثير من منافعه، مضيفًا أن مارك زوكربيرج، المدير التنفيذي لشركة "ميتا" صرح بأنه سيكون الفرد في «ميتا فيرس» قادرًا على فعل أي شيء تقريبًا يمكن تخيّله، الالتقاء مع الأصدقاء والعائلة والعمل والتعلّم واللّعب والتسوّق والابتكار، بالإضافة إلى تجارب جديدة تمامًا لا تتناسب حقًا مع طريقة تفكيرنا عن أجهزة الكمبيوتر أو الهواتف اليوم، وأن ما يتم ممارسته على الإنترنت اليوم سيصبح في السنوات المقبلة نكتة سخيفة لأن المقبل مذهل.
وقال إن هذا الواقع الافتراضي الجديد الذي يزعم "مارك"، أنه واقعا بديلا للواقع الحسي، يخل بالعلاقات الاجتماعية، كما سيكون لمشروع «ميتا فيرس» تداعيات تربوية خطيرة، موضحًا أن الثورات الصناعية الأربع السابقة كانت ثورات تمهيدية للثورة الصناعية الخامسة لكن كان التركيز الأساسي على أن تحل الألة محل الإنسان، أما الثورة الصناعية الخامسة فتعتمد على تطوير الإنسان البشري نفسه وتعتبره محور التطور التكنولوجي، عبر طريقين رئيسيين: الأول من خلال منحه سيطرة أكثر على الآلات بأن يتحكم في أجهزة إنترنت الأشياء والأجهزة ذاتية التشغيل فقط من خلال التفكير، والثاني من خلال منح الإنسان حرية أكثر للحركة في بيئته الصناعية الجديدة، لذا فهي تعتبر مزيجا بين ذكاء الإنسان والآلة.
وأشار رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، إلى أنه في خضم التأثيرات الهائلة للثورة التكنولوجية والذكاء الاصطناعي في كافة المجالات وبالطبع منها الإعلام، يعكف المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام بالتعاون مع وزارة الاتصالات على تنظيم عدد من الدورات التدريبية لتأهيل الإعلاميين والصحفيين للتعامل مع الذكاء الاصطناعي وكيفية مواجهة مخاطر استخدام التكنولوجيا في عصر الميتافيرس.
وأكد أن المجلس أصدر قرارًا يتضمن ضوابط لتشغيل منصات المحتوى المرئي يتضمن ضوابط أخلاقية وتشغيلية وتنظيمية وتم إرساله إلى مجلس الوزراء وكافة الجهات المعنية، مضيفًا أن هذا القرار يهدف إلى التأكد من صحة التصرفات القانونية لكل الجهات المعنية عند التعامل مع المنصات الأجنبية سواء كان المحتوى إعلامي أو إعلاني، وذلك من خلال التنسيق مع المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، كذلك يعمل المجلس حاليًا على الانتهاء من وضع مدونة أخلاقية وقانونية للمحتوى الذي تبثه المنصات الأجنبية لمواجهة التركيز على نشر محتوى التطرف والإلحاد والشذوذ.
وأضاف أن المجلس تقدم خلال رئاسة مصر - ممثلة في المجلس – بأكثر من مشروع لمجلس وزراء الإعلام العرب، بشأن الألعاب الإلكترونية والضوابط الخاصة بالمنصات الأجنبية، كذلك فخلال الدورة القادمة تشارك مصر مع فريق عربي للتفاوض مع الشركات الدولة لتنفيذ الاستراتيجية العربية الموحدة ويضم فريق من الأردن والإمارات وتونس والسعودية والعراق ومصر والمغرب، لأنه ليس هناك أي دولة بمفردها يمكنها التصدي وحدها لهذا الخطر، مضيفًا أن مصر ستتقدم خلال الأيام المقبلة لمجلس وزراء الإعلام العرب بمشاريع مدونة الإعلام الآمن للطفل وضوابط قانونية وأخلاقية للمنصات الإعلامية العالمية وإظهار النجاحات التي حققتها المرأة العربية في المجتمعات العربية.
وأوضح أن المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام أصدر بالتعاون مع اليونيسيف مشروع مدونة السلوك الخاصة بحقوق الطفل والإعلام، كما قدم المجلس مقترح مبادرة الإعلام الآمن للطفل بالتعاون مع الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات، ومقترح بشأن تطبيقات الرقابة الأبوية للهواتف الذكية بالتعاون مع الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات، مشيرًا إلى أن المجلس قام بعمل مسودة خاصة بكود ضوابط أخلاقيات "الإعلام الآمن للطفولة".
وأكد أن المجلس يعمل على تنظيم الإعلام عبر الأكواد الإعلامية التي يصدرها لضبط المشهد الإعلامي مثل أكواد حماية القيم والأخلاق والالتزام بمبادئ وتقاليد المجتمع، المحتوى الديني، تغطية القضايا العربية والقضايا الإفريقية، تغطية الحوادث الإرهابية والعمليات الحربية، ضمان حماية مقتضيات الأمن القومي والاقتصاد القومي، التعامل مع قضايا المرأة، المحتوى الصحفي والإعلامي الموجه للطفل، ضمان حماية الملكية الفكرية، الصحافة والإعلام الرياضي، الأعمال الدرامية والإعلانية، تغطية حوادث الانتحار، ضوابط وأخلاقيات نشر أخبار الجريمة والتحقيقات، مشيرًا إلى أن المجلس حاليًا يعمل على مشاريع أكواد لمواجهة الأفكار الهدامة (الفكر المتطرف – الإرهاب – الإلحاد - الشذوذ) وضوابط تنظيم الإعلانات الطبية والصحية، وضوابط وأخلاقيات الإعلام الآمن للطفل.
وأشار الكاتب الصحفي كرم جبر، إلى أن المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام يعمل على مواجهة الشائعات من خلال التعاون مع كل الجهات المعنية، مشيرًا إلى ضرورة التنبؤ الإعلامي بالشائعات وترصدها، معقبا: «الشائعات لها مواسم، نحن بصدد انتخابات رئاسية وبرلمانية فالشائعات القادمة ستكون لمحاولة التشكيك في المشروعات القومية أو حقوق الإنسان»، مضيفًا أنه يجب الاستعداد لمواجهة ذلك الأمر.
وأوضح أن المجلس يعمل على عقد لقاءات مستمرة مع الكتاب والصحفيين ومقدمي ومعدي ومذيعي البرامج بالقنوات التلفزيونية والإذاعية بشأن كيفية الرد على الشائعات، وتدريب الإعلاميين الشباب على كيفية الرد على أساليب الجماعة الإرهابية وخاصة على وسائل الإعلام الجديد، والتأكيد على ضرورة أن يتضمن رد الإعلاميين على الشائعات والأكاذيب بالمعلومات والصور والفيديوهات لتفنيد المزاعم والأخبار المغلوطة عن الدولة المصرية، كذلك تنفيذ زيارات للإعلاميين للمشاريع القومية لتصوير ما يتم على أرض الواقع لتبصير وتوعية المصريين بحجم الجهد المبذول.
من جانبها أكدت النائبة الدكتورة درية شرف الدين، أهمية الموضوع الذي يتم مناقشته حول الدور التوعوي لمؤسسات الدولة الإعلامية والثقافية بمخاطر الإنترنت والألعاب الإلكترونية، مضيفة أن الإعلام يلعب دورًا أساسيًا وكبيرًا في تنفيذ هذه الاستراتيجية لأنه هو المسئول عن مخاطبة الرأي العام.
وأضافت أنه يجب توحيد الجهود لحماية الطفل المصري من مخاطر الإنترنت والألعاب الإلكترونية، مشيرة إلى أهمية أن يكون هناك ترابط وتنسيق ما بين الإعلام والثقافة والتعليم في هذا الملف، والخروج باستراتيجية قابلة للتنفيذه لحماية الطفل المصري من هذه المخاطر.
وأشارت إلى ضرورة تشكيل لجنة فرعية من بعض أعضاء اللجنة ومشاركة ممثلي عدد من الجهات المعنية للنظر ومراجعة وضع استراتيجية لحماية الأطفال من مخاطر الإنترنت في ظل وجود بيانات وأحصائيات رقمية واقعية على أن يتم مراعاة وضع ضوابط قانونية لبعض القيم التي تبثها المنصات الإلكترونية، ودراسة اقتراح تدريس مادة الذكاء الاصطناعي بالمدارس وأن تتضمنها برامج التليفزيون التعليمية.
وأكدت توزيع تكليفات محددة لكل جهة معنية حسب اختصاصها وتقديم مقترحاتها بشأن مخاطر الإنترنت والألعاب الالكترونية وأوجه معالجتها للمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام لاتخاذ ما يلزم من إجراءات.
فيما استعرضت النائبة أميرة العادلي عضو لجنة التعليم بمجلس النواب عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين طلبها، مؤكدة أنها تعلم جيدًا أحوال المدارس وما تعانيه المدارس، قائلة: "عندما يتصدر إلينا أن 55% من المدارس يوجد بها مسارح فهذه مشكلة لأنها تعلم جيدا أحوال المدارس، حيث لا يوجد سبورة ذكية لاستخدامها في شرح المناهج الجديدة، ولا يوجد انترنت مغطي للمدارس".
وأضافت: ما زال لدينا مشكلة في تفعيل الأدوار فلا أحد يعرف ما هو دوره، موضحة أن هناك استراتيجية للطفل يقوم بها الجهاز القومي للاتصالات، وأنا أرى أن ذلك دور المجلس القومي للأمومة والطفولة، فعند عمل استراتيجية خاصة للطفل فذلك يكون دور المجلس القومي للأمومة والطفولة وليس دور الجهاز القومي للاتصالات، وباعتبارها موجودة فلابد أن أوصي بأن يتم مراجعة هذه الاستراتيجية وفقا للبيانات والاحصائيات التي مازالت مفقودة.
وأشارت إلى أننا ما زال لدينا جهل بالمعلومات، ففي حالة بناء اسراتيجيات وخطط دون وجود معلومات، فإن الخطط والاستراتيجيات سوف تفشل إذا لم يوجد متخصصين في مجال الطفل، وإذا لم يوجد أرقام وبيانات، مضيفة أنه عندما طرحت هذا الطلب لم يكن هدفي عقلية موظف لكني كنت أريد أن نشعر جميعا بخطورة المشكلة ونتجه لحلها، فإذا عملنا كلنا على أننا موظفين ونؤدي دورنا فقط ففي النهاية لا نصل لأي نتيجة.
وقالت إنه لا بد من أن نطور أنفسنا وعقليتنا، فمخاطر الإنترنت والألعاب الإلكترونية موجودة وحلها ليس المنع ولا الحجب ولكن حلها أن العقلية التي نفكر بها لابد أن تكون مختلفة، مضيفة: "بطلب منكم كمسئولين في الوزارات أن العقلية تكون مختلفة".
وأكد النائب نادر مصطفى، الدور المهم الذي يلعبه المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام وفقًا للقانون الذي كفله كل الصلاحيات للقيام بدوره، مضيفًا أن الإعلام يلعب دورًا كبيرًا في تنمية الوعي لدى المجتمع وتشكيل الرأي العام.
وأشار إلى أن الإعلام يشهد تطورا كبيرا، موضحًا أن الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية تقدم الكثير من التطور على مستوى الإعلام الوطنى وتلعب دورًا رئيسيًا في رفع الوعي المجتمعي وتعزيز الانتماء من خلال المسلسلات والأفلام التى ترفع الوعى للمواطن، كذلك القنوات الإخبارية التابعة لها والتي على أعلى مستوى من الدقة والتميز، وأوضح أن المنظومة التشريعة المصرية من دستور وقانون تكفل الحماية للأطفال وتراعيهم.
من جانبه قال النائب تامر عبدالقادر، أن مجلس النواب أصدر في عام 2018 قانون تنظيم عمل المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، مضيفًا أن موضوع طلب الإحاطة يندرج تحت صلاحيات المجلس المخولة له قانونًا مع كامل احترامي لكل الجهات التي حضرت الاجتماع الحالي أو السابق وقامت بعرض رؤيتها.
وأضاف أن الأمر ليس في مخاطر الإنترنت والألعاب الإلكترونية فقط وإنما في الذكاء الاصطناعي والذي حتى الآن لم تصع الدولة يدها على المخاطر التي يمكن أن تأتي من خلاله، موضحًا أنه عاجلًا أو أجلًا سيكون هناك تعديل تشريعي لقانون المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام عندما نضع يدنا على مخاطر الذكاء الاصطناعي، خصوصًا وأن الإنترنت والألعاب الإلكترونية وما يأتي من تحديث تكنولوجي يندرج تحت صلاحيات المجلس.
واقترح تشكيل لجنة من أعضاء لجنة الإعلام والثقافة والآثار بمجلس النواب والمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام تكون هي المسئولة عن إدارة هذا الحوار، وتدخل تحت اللجنة كل الجهات المعنية الأخرى باعتبارها جهات معاونة، وتخرج عن اللجنة توصيات يقوم المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام بتنفيذها في النهاية لأنها تدخل تحت صلاحياته وفقًا للقانون.
وأكدت النائبة دينا عبدالكريم، أهمية العمل على حماية الأطفال من مخاطر الإنترنت والألعاب الإلكترونية، مضيفة أن الإعلام عليه دورًا كبيرًا في ذلك الأمر لأنه هو من يوجه الرأي العام.
فيما تساءلت النائبة ضحى عاصي، حول الضوابط التي يعمل عليها المجلس في قضية "الإلحاد"، وكيف سيتم العمل على مناقشة القضية في وسائل الإعلام المختلفة.
من جانبه أشار الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة، إلى ضرورة العمل على الاتفاق على مجموعة من المشروعات والتوصيات القابلة للتنفيذ على أرض الواقع، مضيفًا أن الإعلام عليه دور كبير في ذلك الأمر لأنه هو من يؤثر في الرأي العام، ضاربًا مثال بمبادرة "100 يوم صحة" في محافظة الأسكندرية وأن 80 % من المشاركين فيها كانوا يعرفون بها من خلال الإعلام.
وأكد شريف عبد الباقي رئيس اتحاد الألعاب الإلكترونية بوزارة الشباب والرياضة، أن الألعاب والرياضات الإلكترونية صناعة عالمية بلغت 23 مليار دولار في العالم، مضيفًا أن هناك مبادرة من رئيس الجمهورية في عام 2019 لتدريب 10 آلالف مبرمج ومطور للألعاب.
وأضاف أن مصر لديها اتحاد للألعاب الإلكترونية منذ 2003 ولديها 38% من اللاعبين المحترفين، وأوضح أن مصر الدولة هي الوحيدة في العالم التي تشارك في كأس العالم الذى ينظمة الاتحاد الدولى للرياضات الالكترونية فى 7 ألعاب وهي إجمالي مسابقات البطولة بعد فوزها أفريقيا على جميع دول الاتحاد الدولى الذي يضم 112 دولة، مضيفًا أن مصر هي مقر الاتحاد الإفريقي للرياضات الإلكترونية ونائب رئيس الاتحاد العربي.
وأكد المهندس شريف عادل محمود، مدير إدارة تبادل نقاط الإنترنت بالجهاز القومي لتنظيم الاتصالات، أن الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات يقدم الدعم الفني اللازم للأمور التوعوية بالتنسيق مع الجهات المعنية، مضيفًأ أن هناك تعاون مع المجلس القومي للامومة والطفولة لإعداد استراتيجية لحماية الأطفال على الإنترنت، كذلك مع وزارة التعليم لمراجعة محتوى المناهج الدراسية من الناحية الفنية، بالإضافة إلى تعاونه مع المجلس الأعلى للإعلام في مراجعة الأكواد وتنفيذ قرارات المجلس طبقا للاختصاصات القانونية.
وقال الدكتور عمرو الدسوقي، مدير عام الإدارة العامة للأنشطة الثقافية والفنية والاجتماعية بوزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، إنه تم إطلاق مبادرة "المسرح التفاعلي" والتي تهدف إلى التعاون والحوار عبر 282 إدارة تعليمية على مستوى الجمهورية، مشيرًا إلى أنه تم تدريب جميع المدربين والأخصائين الاجتماعيين للعمل في المبادرة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.