نشبت احتجاجات نظمها أفراد بالأقلية الصربية في كوسوفو شمالي البلاد اليوم الأربعاء، ودعا المشاركون في المسيرات في سفيتشان وليبوسافيتش وزوبين بوتوك إلى انسحاب الشرطة ورؤساء البلديات المحليين. وأفادت بوابة "كوها دوت نت" الإخبارية بأن الموقف ما زال هادئا. وأعلنت كوسوفو، ذات الأغلبية الألبانية، استقلالها عام 2008. ولا تعترف صربيا وروسيا واليونان وإسبانيا باستقلالها. واعترفت الولاياتالمتحدة ومعظم دول الاتحاد الأوروبي باستقلال كوسوفو. ونشبت اشتباكات عنيفة بين مسلحين صرب وقوة حفظ السلام بقيادة حلف شمال الأطلسي (كفور) في سفيتشان أمس الأول الاثنين وأدت إلى إصابة 30 فردا ضمن قوة (كفور) وإصابة 50 من الصرب. وبحسب مصادر عسكرية في بروكسل، سيتم إرسال فرقة مؤلفة من 700 جندي إلى الدولة الواقعة في البلقان. ويتمركز حاليا نحو 3800 فرد من قوات (كفور) في كوسوفو. كان مسلحون من الصرب قد هاجموا يوم الجمعة الماضي شرطة كوسوفو في سفيتشان، بينما كانت ترافق رئيس بلدية ألباني لدى تنصيبه. وأعرب السكان الصرب عن غضبهم من تنصيب رؤساء جدد من الأحزاب الألبانية في بلديات زفيتشان وليبوسافيتش وزوبين بوتوك . وكان جميع الصرب تقريبا قد قاطعوا الانتخابات التي جرت الشهر الماضي، حيث لم تتجاوز نسبة المشاركة 5ر3% فقط. ونقلت شبكة "سي إن إن" الإخبارية عن رئيس الوزراء ألبين كورتي إلقاءه باللائمة على "غوغاء من القوميين المتطرفين اليمينيين الذين يتلقون أموالا من بلجراد" كي يثيروا اضطرابات. وأضاف أنه بينما يفتقر رؤساء البلديات الجدد إلى الشرعية الديمقراطية الكاملة، حيث قاطع الصرب في المنطقة الانتخابات، إلا أنه كان يتعين على الحكومة في بريشتينا العمل على ضمان النظام.