أفادت تقارير وسائل الإعلام في كوسوفو، بهدوء الوضع في شمال كوسوفو الذي يقطنه الصرب اليوم السبت، عقب اشتباكات عنيف أمس الجمعة. وقالت السلطات في بريشتينا أمس، إن الصرب المسلحين في ثلاث بلديات بشمال كوسوفو هاجموا رجال شرطة كوسوف الذين حاولوا دخول مكاتب البلدية أمس الجمعة. وحاول الصرب منع العمد الجدد من تولي مناصبهم في بلديات زفيتشان وليبوسافيتش وزوبين بوتوك، بعدما قاطع السكان الصرب انتخابات العمد الشهر الماضي، وتسبب هذا في تراجع إقبال الناخبين إلى 5ر3 % فقط. ويأتي العمد الجدد من الأحزاب الألبانية وأن بقية كوسوفو يقطنها حصرا تقريبا الألبان. وتصاعد الوضع أمس الجمعة، خاصة في زفيتشان، مما دفع وحدات من شرطة كوسوفو لاستخدام الغاز المسيل للدموع لتفرقة الحشد الغاضب. وقالت السلطات إن خمسة من رجال الشرطة أصيبوا بجروح، بينما اشتكى المتظاهرون الصرب من الإصابة بجروح طفيفة جراء استخدام الغاز المسيل للدموع. وفي أثناء ذلك، وضع الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش القوات المسلحة للبلد المجاور على أهبة الاستعداد. ولا تقبل بلجراد استقلال إقليمها السابق المعلن عام 2008 وتطالب بإعادته. ووجهت الولاياتالمتحدة وبريطانيا وألمانيا وفرنسا وإيطاليا تعنيفا لتصرفات شرطة كوسوفو ودعت السلطات المحلية إلى "التراجع على الفور وخفض التصعيد" والتنسيق عن كثب مع البعثات الدولية. وجاء في بيان مشترك لوزارات خارجية الدول الخمس "ندين قرار كوسوفو بالدخول قسرا إلى مباني البلديات في شمال كوسوفو رغم دعوتنا لضبط النفس".