صعد سعر الحديد في مصر للمرة الثانية خلال شهر ديسمبر الجاري بحوالي 1800 جنيه، مقارنة بما كان عليه في نوفمبر ببعض الشركات، ليصل سعر الطن بالأسواق إلى مستويات تاريخية لم تحدث من قبل، وفقا لقول متعاملين بسوق الحديد تحدثوا، لمصراوي. وأضاف المتعاملون أن أسعار الحديد صعدت بالسوق المحلي نتيجة زيادة سعر الخام بالبورصات العالمية، بالإضافة إلى زيادة سعر الدولار، ونقص مخزون الخام لدى المصانع. لماذا ارتفعت الأسعار؟ قال أحمد الزيني رئيس شعبة مواد البناء بغرفة القاهرة التجارية، لمصراوي، إن سعر حديد التسليح ارتفع للمرة الثانية على التوالي خلال شهر ديسمبر الجاري، حيث زاد بقيمة ألف جنيه بعد أن ارتفع في بداية الشهر بنحو 800 جنيه للطن. وبحسب الزيني، فإن سعر طن حديد التسليح تسليم أرض المصنع بشركة حديد عز صعد إلى 21450 جنيها، كما ارتفع سعر طن حديد التسليح بشركة السويس للصلب إلى 21350 جنيه للطن، بزيادة ألف جنيه، عن بداية شهر ديسمبر الجاري. وأشار إلى أن متوسط سعر طن الحديد للمستهلك بحوالي 25 ألف جنيه لأول مرة بمصر. وأرجع الزيني زيادة الأسعار في الشركات إلى ارتفاع سعر الدولار مقابل الجنيه، بالإضافة إلى نقص مخزون الخام لدى المصانع. واتفق معه في القول محمد حنفي مدير غرفة الصناعات المعدنية باتحاد الصناعات، مع الزيني قائلا إن سعر الحديد ارتفع نتيجة زيادة الخام عالميا بقيمة 30 دولار خلال الأسبوع الجاري، بالإضافة إلى نقص الخام لدى المصانع. وشهد سعر صرف الجنيه تراجعا كبيرا، وارتفع سعر الدولار مقابل الجنيه بنحو 25%، ليتجاوز سعر صرف الدولار مستوى 24.6 جنيه في البنوك، وذلك منذ إعلان البنك المركزي المصري في 27 أكتوبر الماضي، اتباع نظام سعر صرف مرن يعكس من خلاله سعر الصرف قيمة الجنيه المصري مقابل العملات الأجنبية الأخرى بواسطة قوى العرض والطلب. وأوضح الزيني أن فارق السعر لطن الحديد بين تسليم أرض المصنع والمستهلك بعد الزيادة الجديدة وصل إلى حوالي 3500 جنيه مقارنة بفارق يتراوح بين 300 و500 جنيه للطن قبل ذلك، مشيرا إلى أن "الفارق في السعر كبير غير مبرر ولم يحدث من قبل". ووفقا لمصدر بسوق الحديد، فإن الزيادة في السعر بين طن الحديد للمستهلك وتسليم أرض المصنع يرجع إلى أن الوكلاء رفعوا سعر طن الحديد على التجار. وتنتج مصر حوالي 7.9 مليون طن من حديد التسليح، وحوالي 4.5 مليون طن بليت، بينما تستورد 3.5 مليون طن بليت، بحسب بيانات غرفة الصناعات المعدنية.
