قال حسين عبد الرحمن أبو صدام، نقيب الفلاحين، إن القمح هو المحصول الأساسي في مصر، ونصنع منه الخبز والمكرونة ومعظم الحلويات والمعجنات، وتحتل مصر المرتبة الأولى عالميًّا في استيراد الأقماح، لافتًا إلى أن إنتاجنا من القمح الآن لا يكفي سوى 50% من استهلاكنا السنوي. وأضاف عبد الرحمن، خلال حديث له اليوم السبت، أننا نزرع ما يقارب من 3.4 مليون فدان من الأقماح سنويًّا بمتوسط إنتاجية تصل إلى 2.7 طن للفدان، بينما نستهلك أكثر من 18 مليون طن سنويًّا من الأقماح؛ تستهلك منها الحكومة وحدها نحو 9.6 مليون طن سنويًّا لإنتاج رغيف الخبز المدعم بمعدل 800 ألف طن كل شهر، لافتاً إلى أننا نستورد أكثر من 50% من استهلاكنا للأقماح كل عام. وأشار عبد الرحمن إلى أن الحكومة تبذل قصارى جهدها لتقليص الفجوة ما بين الإنتاج والاستهلاك من القمح؛ وكان آخر هذه الجهود تحديد سعر استلام القمح المحلي قبل زراعته ما بين 800 و820 جنيهًا للإردب حسب درجة النقاوة بزيادة نحو 95 جنيهًا عن العام الماضي، لتشجيع الفلاحين على زيادة مساحات زراعة الأقماح، ووفرت عدة أصناف من التقاوي ذات الإنتاجية العالية والمقاومة للأمراض. وأنشأت الحكومة الصوامع لتخزين الأقماح بطرق حديثة تمنع الفاقد السنوي من الأقماح نتيجة طرق التخزين التقليدية القديمة، ووصلت السعة التخزينية الآن إلى ما يقرب من 3.4 مليون طن سعة تخزينية. وأوضح عبد الرحمن أنه للوصول إلى الاكتفاء الذاتي من الأقماح لتوفير الأمن الغذائي وتقليل فاتورة الاستيراد الكبيرة أمامنا ثلاث حالات لا رابع لها يمكن أن نتبعها مجتمعين أو منفردين أو نتبع منها حالتين لنصل إلى الاكتفاء الذاتي من الأقماح.. - الحالة الأولى: العمل على زيادة مساحات زراعة الأقماح إلى الضعف؛ أي زراعة نحو 7 ملايين فدان من الأقماح، بالتوسع في استصلاح أراضٍ جديدة وزراعتها أو تحميل القمح على الزراعات الشتوية الأخرى أو زيادة مساحات زراعة الأقماح بالحد من زراعة بعض المحاصيل غير الأساسية الشتوية الأخرى. - الحالة الثانية: زيادة إنتاج فدان القمح إلى الضعف؛ بزراعة أصناف من الأقماح ذات إنتاجية عالية وزراعتها بطرق زراعة حديثة ونظم ري متطورة تزيد الإنتاجية وتقلل الفاقد؛ بحيث يصل إنتاج الفدان إلى 5.4 طن. - الحالة الثالثة والأخيرة: تقليص استهلاكنا من الأقماح إلأى 9 ملايين طن سنويًّا، واستخدام البدائل المتاحة في تصنيع الخبز مع السيطرة علي الزيادة السكانية الرهيبة.