التهاب المفاصل الصدفي هو مرض معقد يؤثر بشكل رئيسي على المفاصل، ولكن يمكن أن يسبب أيضًا مشاكل في أجزاء أخرى من الجسم بمرور الوقت، قد يبدأ الالتهاب المستمر في التأثير على العينين والعظام والقلب والكبد، ويزيد من خطر الإصابة بالنقرس والاكتئاب والسكري والسرطان. "الكونسلتو" يستعرض فى التقرير التالي أبرز المضاعفات المرتبطة بالتهاب المفاصل الصدفي، وفقًا ل "Very well health". التهاب القزحية وفقًا لمراجعة عام 2012 فإن حوالي 7% من الأشخاص المصابين بالتهاب المفاصل الصدفي يصابون بالتهاب القزحية، مما يؤدي إلى احمرار العين وتورمها وتشويشها وعواماتها. السمنة تحدث السمنة بمعدل أعلى لدى الأشخاص المصابين بالتهاب المفاصل الصدفي أكثر من العامة بنسبة 22% الخطر مرتفع بشكل خاص في أولئك الذين يعانون من إصابة العمود الفقري، كما أظهرت دراسة أجريت عام 2010 أن السمنة قبل سن 18 تزيد من خطر الإصابة بالتهاب المفاصل الصدفي، وتؤدي إلى ظهور أعراض المفاصل في وقت مبكر. يؤثر الالتهاب على نسبة السكر في الدم والتمثيل الغذائي، وقد يساعد فقدان الوزن في تقليل خطر الإصابة بالتهاب المفاصل الصدفي، إذا كان الشخص مصاب بالفعل بالمرض فقد يساعد الوصول إلى وزن صحي في تقليل تواتر أو شدة النوبات الحادة. اقرأ أيضًا: كيف يُعالج التهاب المفاصل الصدفي؟ متلازمة التمثيل الغذائي متلازمة التمثيل الغذائي هي مجموعة من الحالات التي تشمل ارتفاع ضغط الدم وارتفاع نسبة السكر في الدم والدهون الزائدة حول الخصر ومستويات الكوليسترول غير الطبيعية، إن الإصابة بالتهاب المفاصل الصدفي تزيد من خطر الإصابة بمتلازمة التمثيل الغذائي بنسبة من 23% إلى 44%. يعتقد أن التهاب الصدفية له تأثير مزدوج على الجسم، من ناحية أخرى فإنه يجعل من الصعب السيطرة على نسبة السكر في الدم وضغط الدم، من ناحية أخرى تزيد البروتينات الالتهابية المسماة السيتوكينات التي تغير حساسية الأنسولين، وتزيد من مستويات الكوليسترول الضار كل هذه الأشياء تساهم في زيادة الوزن والسمنة. داء السكري من النوع الثاني يرتبط التهاب المفاصل الصدفي ارتباطًا وثيقًا بمرض السكري من النوع الثاني، يزيد التهاب المفاصل الصدفي الخفيف من خطر الإصابة بمرض السكري بنسبة 53% في حين أن التهاب المفاصل الصدفي الحاد يضاعف من خطر الإصابة به. يمكن تفسير هذه الظاهرة جزئيًا من خلال تأثير متلازمة التمثيل الغذائي على نسبة السكر في الدم، من المعروف أن متلازمة التمثيل الغذائي تقلل من حساسية الأنسولين، يمكن أن يؤدي الالتهاب طويل الأمد إلى التأثير على وظيفة البنكرياس، مما يقلل من كمية الأنسولين التي ينتجها، قد يقلل العلاج المبكر والفعال لالتهاب المفاصل الصدفي من خطر الإصابة بمرض السكري. أمراض القلب والأوعية الدموية أمراض القلب تعد مصدر قلق لكثير من كبار السن، وأيضًا لدى الأشخاص المصابين بالتهاب المفاصل الصدفي، وفقًا لدراسة أجريت عام 2016، يزيد التهاب المفاصل الصدفي من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية بنسبة 43% مقارنة بعامة السكان. يرجع هذا جزئيًا إلى ارتفاع معدل الإصابة بمتلازمة التمثيل الغذائي لدى الأشخاص المصابين بالتهاب المفاصل الصدفي، ولكن هناك عوامل أخرى تساهم أيضًا، من أهم هذه العوامل تأثير الالتهاب المزمن على الأوعية الدموية، مما يتسبب في تصلب جدران الشرايين وتضييقها، هذا يزيد من خطر الإصابة بتصلب الشرايين والنوبات القلبية والسكتة الدماغية، ويكون الخطر أعلى لدى الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 70 عامًا. هشاشة العظام هناك علاقة وثيقة بين هشاشة العظام والتهاب المفاصل الصدفي خاصة عند النساء بعد سن اليأس المعرضات بالفعل لخطر متزايد من فقدان العظام، على الرغم من أنه يعتقد أن التهاب الصدفية يسرع من فقدان العظام، إلا أن هناك عوامل أخرى قد تساهم في ذلك. قد يهمك: منها كمادات المياه.. 5 طرق ضرورية للتغلب على التهاب المفاصل الصدفي
