تصوير- أسامة عبد النبي وحازم جودة ومصطفى الشيمي وفريد قطب وأحمد جمعة ومحمود عبد الناصر ونادر نبيل: "حظر التجوال" معنى عايشه المصريون أكثر من مرة خلال سنوات وعقود مضت، لأسباب عدة ارتبط أغلبها بأحداث عاصفة، فيما جاء الحظر هذه المرة بطبيعة "مقبضة" حيث اقترن الأمر بالصحة العامة وإجراءات قد تساهم في تخفيف حدة المرض وتقليل انتشار وباء "كورونا" الداهم. قبل أيام جاء القرار بعودة الحياة لطبيعتها من جديد، ثلاثة أشهر بالتمام والكمال كان المصريون على موعد مع تطبيق إجراءات بدلت شكل حياتهم ونمطها المعتاد، فاختفى الصخب وخف الزحام، مُنعت الأفراح وحتى المآتم قل روادها، المقاهي أغلقت أبوابها وأماكن العبادة موصدة، المطاعم اكتفت بخدمة التوصيل، والأطفال اتخذت منهم "كورونا" رهائن؛ فلا حدائق ولا نوادي ولا زيارات عائلية، غابت عن مصر العديد من مظاهرها المميزة. وثقت عدسة مصراوي اللحظات الأخيرة لنهاية تلك الإجراءات، ورغم أن الحظر يبدأ مع الثامنة مساء إلا أن مساء أمس كانت هناك إشارة لعودة الحياة لأماكن تلبسها الخواء لليالِ وشهور، في ضواحي القاهرة والإسكندرية رصدت الكاميرا الشوارع بين فرحة العمال وتجهيز المقاهي والمطاعم، الشوارع الخالية وانتهاء مهام الكمائن، تزيين المساجد فرحا بعودة زوارها، وحتى محال الترفيه والألعاب فتحت أبوابها لتواجد الشباب من جديد، استعداد عربات بيع الأطعمة في انتظار الزبائن الذين هجروها طوال الفترة الماضية.. الجميع متلهف لعودة الحياة لطبيعتها مع محاولات باتباع الإجراءات الوقائية وسط دعوات بالنجاة من براثن المرض وزوال الغمة.
