قبل تسع سنوات مضت، عُزل محمد حسني مبارك من الحكم، بعد ثورة شعبية في الخامس والعشرين من يناير 2011، رغم ذلك ظل الصراع دائرا حوله على ساحة مواقع التواصل الاجتماعي بين أنصاره ومن ثاروا ضده. فيما مضى كان الجدل حول اللقب الذي يسبق اسمه، فالبعض اعتمد كلمة "الرئيس المخلوع"، فيما دافع بضراوة آخرون من أجل "الرئيس السابق"، لكن الآن صار الجدل حول ما يُذكر بعد اسمه. وتوفي، صباح اليوم الثلاثاء حسني مبارك عن عمر يناهز 92 عامًا بعد صراع مع المرض، ومعه بدأت عبارات النعي على مواقع التواصل الاجتماعي، فيما دوّن بعض السياسيين والمشاهير عبارة "اذكروا محاسن موتاكم"، في محاولة لتنحية الجدل السياسي جانبًا عن نبأ وفاته. وعلى الصفحة الرسمية لمدونة "أنا آسف يا ريّس"، التي أُسست في فبراير عام 2011 للدفاع "عن تاريخ مبارك"، حسبما كُتب في تعريفها، نعت رحيله، فيما شهدت التعليقات رثاء للراحل، وتصدر خبر الوفاة المؤشرات الأكثر تداولًا على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر". وولد محمد حسني مبارك في 4 مايو 1928، بكفر المصيلحة في محافظة المنوفية، وقاد القوات الجوية إبان حرب أكتوبر 1973، ورقى إلى رتبة فريق طيار في فبراير 1974، وتم تعيينه نائبًا لرئيس الجمهورية، محمد أنور السادات، في أبريل 1975، وتولى حكم مصر في 14 أكتوبر 1981 خلفًا للرئيس الراحل محمد أنور السادات، قبل أن يتنحى في 11 فبراير 2011. لم يغب ذكر سيرة ثورة الخامس والعشرين من يناير عن التغريدات عقب نبأ وفاة مبارك، إذ كتب البعض عن إدانة الراحل في قضية القصور الرئاسية، فيما ذّكر البعض بسقوط شهداء إبان أيام حكمه خلال 18 يومًا من الاحتجاجات، فيما تجنّب البعض إبداء آراء في الجدل الدائر ناعين الراحل بعبارات المغفرة. وفي 24 سبتمبر من العام الماضي، رفضت محكمة النقض طلبًا بالتصالح من محامي مبارك في قضية "القصور الرئاسية" التي حصل فيها على حكم نهائي بالحبس 3 سنوات، بعدما رفضت ذات المحكمة في 9 يناير 2017 الطعن المقدم من مبارك ونجليه جمال وعلاء. تابع تغطية خاصة لوفاة الرئيس الأسبق حسني مبارك..(اضغط هنا)