تسيطر حالة من القلق الشديد على أهالي قرية شباس عمير التابعة لمركز قلين في كفر الشيخ، إثر احتجاز السلطات الأوغندية 14 شابا ينتمون للقرية بحجة تزوير أختام جوازات بعضهم لدخول البلاد. "محمد مصطفى مغيزل"، 30 سنة، شقيق أحد الشباب المحتجزين لدى السلطات الأوغندية ويدعى "أيمن"، قال ل"مصراوي"، إن الشرطة الأوغندية ألقت القبض على 14 شابًا من أبناء قرية شباس عمير من بينهم شقيقه منذ أكثر من 20 يومًا بتهمة تزوير أختام جوازتهم، وأودعتهم في محبسهم لدى البوليس الأوغندي. وأكد "مغيزل" أن الشرطة الأوغندية اقتحمت مسكن الشباب المصريين في إحدى المناطق بالعاصمة الأوغندية "كمبالا" والتحفظ على جوازاتهم وأخبروهم أنهم سوف يحصلون عليها بعد أسبوع، وعندما توجه الشباب للحصول على جوازتهم فوجئوا باحتجازهم وإيداعهم في أحد السجون الأوغندية. ولفت "مغيزل" إلى أن أسباب احتجاز الشباب وإيداعهم في السجون الأوغندية بحسب ما تلقاه من شقيقه ومن المحبوسين باكتشاف عناصر الشرطة الأوغندية وجود تزوير في أختام جوازات البعض منهم ما يعد مخالفًا لقانون البلاد في أوغندا، موضحًا أن أحد المصريين هو من تولى عملية أختام جوازاتهم في بداية رحيلهم لأوغندا مقابل مبالغ مالية. ولفت إلى أن الشباب المقبوض عليهم توجهوا لأوغندا للعمل هناك في مجال تجارة الأواني المنزلية والتحف، على غرار عدد من أبناء القرية الذين يعملون في عدد من الدول الإفريقية في مجال التجارة نفسها. وطالب مغيزل، وزير الخارجية سامح شكري، بالتدخل لدى السلطات الأوغندية للإفراج عن الشباب المقبوض عليهم، خشية تعرضهم لأي مكروه داخل محبسهم. وأعلن الدكتور عمرو دوير، عضو مجلس النواب عن دائرة دسوق وقلين في كفر الشيخ، اليوم الثلاثاء، تقديمه طلب إحاطة إلى الدكتور علي عبدالعال، رئيس مجلس النواب، بخصوص احتجاز السلطات الأوغندية أبناء قرية شباس عمير التابعة لمركز قلين. وأكد عضو مجلس النواب عن دائرة دسوق وقلين، في تصريحات خاصة ل"مصراوي"، أن طلب الإحاطة لكل من رئيس مجلس الوزراء، ووزيرة الهجرة، حول احتجاز السلطات الأوغندية للعاملين لدى أراضيها من أبناء قرية شباس عمير، منذ أكثر من 25 يومًا، ما أدى إلى وجود حالة من القلق والخوف لدى أسرهم وأهالي القرية جميعًا، مطالبا بالتدخل لإنهاء الأزمة.
