أهالي المحتجزين في أوغندا: طلب الأمن منهم جوازات السفر في البداية.. وألقى القبض عليهم على مجموعات.. ووصل عدد المحتجزين ل32 موزعين على عدد من السجون حالة من القلق يعيشها أهالي 32 عاملا مصريا مقبوضا عليهم في دولة أوغندا من أبناء قرية "شباس عمير" التابعة لمركز قلين، التى تقع جنوب محافظة كفر الشيخ، وتبعد عن عاصمة المحافظة نحو 25 كيلومترا، عقب علمهم بالقبض عليهم من قبل السلطات الأوغندية منذ 21 يومًا، وتوجيه العديد من التهم لهم، منها الانضمام إلى جماعات إرهابية "بوكو حرام" وتزوير الإقامات، بالإضافة لإصابة عدد منهم بالأمراض نتيجة احتجازهم في أماكن غير آدمية، حسب ما وصل إليهم من معلومات من أصدقاء لأبنائهم. زوجة محمد طاهر، أحد المقبوض عليهم تقول ل"التحرير"، إن زوجها باع التوك توك الذي يملكه من أجل السفر حتى يوفر حياة كريمة لها ولأطفالها، وألقي القبض عليه، مؤكدة أنها لا تعلم سبب القبض عليه، وأنه لا يوجد مصدر دخل لهم وهو العائل الوحيد. وأضافت أن زوجها أصيب بالملاريا منذ أن تم احتجازه بأحد السجون الأوغندية زوجة محمد طاهر، أحد المقبوض عليهم تقول ل"التحرير"، إن زوجها باع التوك توك الذي يملكه من أجل السفر حتى يوفر حياة كريمة لها ولأطفالها، وألقي القبض عليه، مؤكدة أنها لا تعلم سبب القبض عليه، وأنه لا يوجد مصدر دخل لهم وهو العائل الوحيد. وأضافت أن زوجها أصيب بالملاريا منذ أن تم احتجازه بأحد السجون الأوغندية على حسب ما وصل إليها من أصدقاء له، متابعة أنها لا تريد شيئا سوى عودة زوجها إلى مصر سالما. وأشارت إلى أن الشرطة أخذت جوازات السفر الخاصة بزوجها ومجموعة من زملائه يوم 20 يناير، وألقي القبض عليهم يوم 17 فبراير ليتم بقاؤهم في السجن حتى الآن، مؤكدة أنهم تم القبض عليهم على عدة مرات، وتم إيداع جزء منهم داخل سجون عامة وجزء آخر لا نعرف مكان احتجازهم. وتابعت والدة كريم طاهر، أنها باعت كل ما تملك من أجل سفر ابنيها الاثنين "محمد وكريم"، كما استدانت مبلغ أكثر من 200 ألف جنيه، ولم يعد ملكهما أى شيء من أجل سفر ابنيها للعمل هناك وتوفير حياة كريمة لهم، مناشدة الرئيس عبد الفتاح السيسي بالتدخل للإفراج عنهما ولا تطلب غير عودتهما إلى مصر. وأضافت عزة محمد عبد المجيد، زوجة أحمد مهدي، أن زوجها باع سيارته ولم يعد لها وأبناؤها مصدر دخل، وأصيب بالملاريا، وتم احتجازه في سجن به قرابة ال90 شخصًا، وأنه تم القبض عليه ومن معه من سكنهم دون أى ذنب. وتابع أحمد عمرو، شقيق محمد سامي، أن شقيقه تم القبض عليه وإيداعه بسجن عنتيبى بأوغندا بناء على ما وصل إليهم من أبناء قريتهم الموجودين هناك، ولم يعلموا عنه أى شيء منذ 25 يوما، ولا يوجد أي طريقة للتواصل معه، مشيرًا إلى أن شقيقه يعمل بالتجارة هناك وليس له انتماءات سياسية ليتم اتهامهم بتلك التهم. وعن التهم الموجهة إليهم قال دكتور أحمد بخاتى أحد أبناء القرية، إن أبناء القرية ال32 يقيمون في ثلاث شقق سكنية في أوغندا، وتم إلقاء القبض عليهم منذ 21 يومًا ووجهت لهم تهم عديدة، منها أن إقامتهم مزورة، بالإضافة إلى انتمائهم لجماعة إرهابية تدعى "بوكو حرام". وأكد بخاتي أن شباب قريته ضحية لعملية نصب، وأنهم لا يعلمون أن إقامتهم مزورة، مدللًا على ذلك بتسليمهم جوازات السفر قبل القبض عليهم، مشيرًا إلى أن هناك 5 أشخاص من بينهم أكدت السلطات الأوغندية أن إقامتهم سليمة، حسب ما أخبرهم عدد من أهالى القرية هناك. وأضاف بخاتي، أنهم تواصلوا مع أعضاء مجلس النواب للتدخل، وأخطرت السفارة في بداية القبض على أول مجموعة، وألقي بعدها القبض على عدد آخر منهم ليصبح إجمالى ما تم القبض عليهم 32 شخصًَا. وناشد أهالى المحتجزين بأوغندا الرئيس عبد الفتاح السيسي، التدخل لحل أزمة هؤلاء الشباب بصفته أبًا لكل المصريين ورئيس الاتحاد الإفريقي لسرعة الإفراج عنهم وعودتهم إلى أهلهم وإخراجهم من هذا المأزق الصعب. وحصلت "التحرير" على بعض أسماء المقبوض عليهم وهم: "أيمن مصطفى مغيزل، محمد عبد العزيز شرف، فتوح عبد العزيز شرف، محمود أحمد الأشمونى، محمد مصطفى أبو بكر، مؤمن عزت حمود، محمد رجب عقل، محمد على عمرو، محمد طاهر، كريم طاهر، محمد سامى، أحمد مهدى، محمد قطب، وليد محمد، جمال أبو سمرة، محمد أسامة شلبى، مختار عبد البديع عبد الفتاح، محمد فتحى جاد، أحمد فؤاد".