تطابقت اعترافات المتهم بقتل طالبة تمريض الأزهر أسماء الرفاعي، مع تحريات فريق المباحث، والتي أكدت رصد المتهم لتحرك قاطنات الشقة "المجني عليها وزميلاتها"، وصعوده إليها لسرقة محتوياتها، وتخلصه من المجني عليها، إثر مقاومتها له، خشية افتضاح أمره. وكانت مديرية أمن القاهرة أعلنت في بيان رسمي لها ملابسات جريمة مقتل الطالبة أسماء رفاعي21 سنة، طالبة بكلية التمريض جامعة الأزهر وتعمل ممرضة بمركز طبي وأصل بلدتها دكرنس بالدقهلية، حيث عثرت على جثتها مسجاه علي ظهرها بأرضية صالة الشقة وترتدي ملابسها كاملة وبها إصابات عبارة عن كدمات بالوجه وملفوف حول رقبتها قطعة من القماش وتبين كسر باب الشقة وبعثرة محتوياتها وسرقة الهاتف المحمول الخاص بالمجني عليها. ألقى فريق مباحث مكبر بقيادة العميد محمود هندي رئيس مباحث قطاع شرق القاهرة، القبض على المتهم بارتكاب الجريمة، ويدعى فرحان ع" 22 سنة، سائق "توك توك" والذي أقر في اعترافاته أنه لم يكن في نيته قتل أي من الطالبات، وأنه صعد للسرقة فقط، لكنه فوجئ بتواجد الفتاة داخلها فقتلها. تابع المتهم، أنه كان يلاحظ خروج الفتيات من الشقة صباح كل يوم، وفي يوم الواقعة لاحظ خروج 3 منهم فاعتقد عدم وجود أحد في الشقة فصعد وكسر الباب، وتمكن من الدخول، واثناء ذلك فوجئ بالفتاة داخلها والتي قامت بالصراخ بمجرد رؤيتها له. أضاف المتهم أنه همّ الهرب من الشقة بعد صراخ الفتاة، لكنها صرخت فعاد وكتم أنفاسها، وخنقها بإيشارب، "قاومتني وعورتني في وشي فكتمت نفسها وخنقتها بالإيشارب". وقالت "نورهان" بائعة ملابس، وإحدى القاطنات رفقة المجني عليها بالشقة، بأنها عند عودتها للشقة فوجئت بالمجني عليها مقتوله، فاستغاثت بالجيران، الذين أبلغوا الشرطة، التي وضعت خطة بحث واستعانت بالتقنيات الحديثة حتى نجحت في التوصل الي مرتكب الواقعة في خلال 24 ساعة فقط وألقت القبض عليه، وعثرت بحوزته على هاتف محمول سرقه من داخل الشقة، ومفك استخدمه في كسر الباب. تحرر محضر بالواقعة، وقررت النيابة العامة حبس المتهم على ذمة التحقيقات.
